رام الله ـ وليد أبوسرحان
قرّرت اللجنة المركزية لحركة فتح، تشكيل لجنة خماسية منها للشروع في حوار مع حماس لإقناعها بتسليم غزة بشكل عملي لحكومة التوافق الوطني "وكف وصايتها" عن القطاع.
وقال الناطق الرسمي باسم حركة فتح وعضو لجنتها المركزية نبيل أبو ردينة، إن اللجنة المركزية عقدت اجتماعًا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، لبحث مصير حكومة التوافق الوطني التي تشترط حركة حماس عملها في غزة بالتنسيق مع الحركة في شأن أي شيء يتعلق بالقطاع.
وأوضح أبو ردينة أن اللجنة المركزية استمعت إلى تقرير حول آخر التطورات والأوضاع في قطاع غزة، وسبل مواجهة التحديات السياسية في المرحلة المقبلة، ولا سيما فيما يتعلق بالاتصالات الجارية مع العرب، ومع الجانب الأميركي فيما يتعلق بالمسيرة السلمية.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول إن اجتماع المركزية استهدف الاطلاع على توصيات اللجنة المنبثقة عنها بعد وضعها توصيات وتصورات فيما يتعلق بموضوع الوحدة الوطنية والمصالحة من جهة والمسار السياسي من جهة أخرى.
وذكر مقبول أن اللجنة المركزية قررت تشكيل لجنة تضم خمسة من أعضائها لـ "إدارة حوار جدي وحاسم وحازم مع حماس حول كل القضايا التي أثيرت في الآونة الأخيرة وحسم مصير ملف الوحدة الوطنية وحكومة الوفاق الوطني".
واعتبر مقبول أن "هناك تحديات تواجه ملف المصالحة أبرزها أن حكومة الوفاق لم يسمح لها حتى الآن في أخذ دورها في قطاع غزة، ووكلاء حماس في غزة يتصرفون كحكومة ظل ولا يتصلون بالوزراء لاطلاعهم على سير عمل الوزارات ".
وأضاف "كما أن هناك ممارسات وتجاوزات من قبل حماس في غزة بالاعتداء على كوادر وأعضاء حركة فتح إلى جانب مصادرة كل المساعدات والمعونات التي تأتي للجهات الدولية وتتصرف فيها حماس لوحدها" كما قال.
وفي شأن المسار السياسي، قال مقبول إن اللجنة المركزية بحثت توصيات للخطوات الفلسطينية المقبلة بما في ذلك بدائل استمرار فشل المسار السياسي عبر خطة للذهاب للأمم المتحدة واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يعترف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح قيادي فتح أن اللجان المنبثقة عن اللجنة المركزية تواصل عملها لوضع البدائل والتصورات حول كل القضايا الأساسية المطروحة لاتخاذ قرارات حاسمة سواء فيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية أو المسار السياسي المتعثر.
ومن المقرر أن يرأس عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد اللجنة الخماسية المكلفة بالحوار مع حماس.
أرسل تعليقك