قلص الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف إطلاق النار على غزة عدده إلى ثلاثة مشاركين فقط يمثلون كل من حركة "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي"، فيما تم الاستغناء عن باقي أعضاء الوفد الذين كان من بينهم أمين عام "حزب الشعب الفلسطيني" بسام الصالحي وعضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية" قيس عبد الكريم.
ويضم الوفد الفلسطيني للمفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتحط عزام الأحمد رئيسًا للوفد, وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عضوية الدكتور موسى أبو مرزوق, وعضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش.
وأكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الدكتور يوسف الحساينة, أن وفد المفاوضات الذي سيغادر الإثنين إلى القاهرة سيتشاور مع المصريين للاتفاق على جدول الأعمال الذي سيحدد الإطار للمفوضات غير المباشرة المزمع استئنافها الثلاثاء.
وفي ظل الاستعداد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة أوضح وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتس أن الأمل ضعيف في التوصل إلى حل طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن قطاع غزة، خلال مفاوضات تثبيت التهدئة في غزة المقرر أن تستأنف في القاهرة.
وأشار شتاينتس في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن مباحثات القاهرة لا توحي له بآمال كبيرة طالما أن حماس لا تقبل نزع السلاح في قطاع غزة ونزع سلاحها.
وتطالب إسرائيل من ضمن شروطها بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة مقابل إعادة الإعمار، الأمر الذي يرفض الوفد الفلسطيني مجرد نقاشه.
وأضاف شتاينتس أنه لا يرى أن حماس تقبل هذه المبادئ كما أنه بدون إعادة إعمار فورية لغزة لن يكون هناك حل حقيقي بعيد الأمد للوضع.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وقع بوساطة مصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في 26 آب/اغسطس، بعد 51 يومًا من القتال الذي خلف أكثر من 2100 شهيد جلهم من المدنيين و73 إسرائيليًا.
ونص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار بالتزامن مع فتح للمعابر بما يسهل عملية إدخال المواد الإغاثية وبدء إعادة الإعمار، فيما تم تأجيل المواضيع الأكثر حساسية وهي الميناء وتجديد مطار غزة وتبادل الأسرى والجثث, إلى ما بعد شهر من تاريخ وقف إطلاق النار.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف الثلاثاء، الثالث والعشرين من الشهر الجاري، جولة استكشافية من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل لتفاهمات واتفاقيات دائمة حول القضايا والموضوعات المطروحة من الجانبين.
وأضافت الخارجية المصرية، في بيان لها مساء اليوم الأحد، أن ذلك يأتي في إطار استكمال الجهود المصرية التي أسفرت عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة يوم 26 آب/أغسطس الماضي، وتأسيساً على ما جاء في الدعوة التي قبلتها الأطراف آنذاك وعلى المبادرة المصرية التي طرحت عقب اندلاع الأزمة.
وقال البيان إن الجولة التي تتم على ضوء ما شهدته الجولات السابقة من المفاوضات غير المباشرة ستمثل حلقة جديدة ضمن الجهود والمشاورات المستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار، ولضمان عدم تجدد المواجهات مرة أخرى، وللحيلولة دون سقوط الضحايا الأبرياء وتدمير المرافق والمنشآت الحيوية.
وأشار البيان إلى أن الجولة الاستكشافية المشار إليها سيسبقها استضافة القاهرة الاثنين اجتماعًا فلسطينيًا برعاية مصرية، في إطار عملية المصالحة ومعالجة الموضوعات التي تحول دون تنسيق المواقف استعدادًا لجولة المفاوضات غير المباشرة
أرسل تعليقك