أكّدت مصادر من عشيرة "الشعيطات"، ما ورد في شريط مصور، يظهر قياديًا في تنظيم "داعش" يتحدث فيه إلى وجهاء العشيرة في ريف دير الزور، ويبلغهم بسماح التنظيم للمواطنين من العشيرة بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من "أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي".
ووجه القيادي حديثه إلى عشيرة الشعيطات قائلاً "لكم بإذن الله الأمان، ما إن صدقتم مع الدولة الإسلامية، وهذا الأمر (أمر إرجاع عشيرة الشعيطات من المسلمين إلى ديارهم) هو أمر من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، وقد كلفنا والي الخير (حفظه الله ) بأن نسوي هذا الأمر، وما تأخرنا عنكم إلا لبعض الأمور الإدارية مع الأخوة العسكريين في تلك المنطقة، كي لا يكون هنالك تصادم فيما بينكم وبين العسكريين".
وأتى السماح لعشيرة الشعيطات، بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات، انتهت بفرض "داعش" شروطًا عدة على المواطنين من عشيرة الشعيطات، وهي منع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم، منع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان، تسليم جميع السلاح، والاعتراف بأنَّ من قاتل "داعش" هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة، والدلو بكل ما يعرفه من الأمور التي تخص المرتدين من مخابئ للأسلحة ومؤامرات ضد التنظيم، وفرض حظر للتجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجرًا لمدة شهرين، وأخيرًا، في حال الخيانة والمظاهرة على قتال "داعش" سوف يقتل كل من ثبت تورطه.
وكشفت مصادر مطلعة أنَّ تنظيم "داعش" شكل لجنة من عناصره، لتوثيق أسماء الذكور البالغين من أبناء عشيرة الشعيطات، من سكان بلدة غرانيج في ريف دير الزور، على أن يُعطى كل تائب ورقة من التنظيم، كُتِبَ عليها "إلى الأخوة أبناء دولة الخلافة الإسلامية نود أن نعلمكم أن صاحب هذه الدار هو من عشيرة الشعيطات المسلمين، وقد تم السماح له بالرجوع إلى داره، بأمر من والي الخير".
يذكر أنّ تنظيم "داعش" كان قد اعتبر عشيرة الشعيطات "طائفة ممتنعة بشوكة"، حيث أن حكمها وفقاً لشريعة التنظيم أنها "طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً".
يسود الهدوء مدينة عين العرب "كوباني"، تخرقه أصوات إطلاق نار متبادل بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم "داعش"، على محاور سوق الهال والبلدية وساحة آزادي، قرب المركز الثقافي، بالتزامن مع قصف لوحدات حماية الشعب الكردي وقوّات الأمن الكرديّ’ العراقية "البيشمركة"، على تمركزات للتنظيم في المدينة ومحيطها وريفها، فيما نفذت طائرات التحالف العربي - الدولي ضربتين على تمركزات وتجمعات لـ"داعش" في المنطقة الواقعة بين مبنى البلدية وساحة آزادي، وسط تجدد لسقوط قذائف الـ"هاون"، التي أطلقها التنظيم على مناطق في المدينة.
ونفذ الطيران الحربي السوري غارتين على مناطق في بلدتي معرشمشة وضهرة تلمنس، في محافظة إدلب، شمال سوريّة، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدة التمانعة، في ريف إدلب، أعقبه تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في البلدة.
وقصفت القوّات الحكومية مناطق في بلدة كنصفرة التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، ومعلومات عن مقتل 3 عناصر على الأقل من الجبهة، وسقوط عدد من الجرحى، كما قصفت القوّات الحكومية مناطق في قرية مشمشان في ريف جسر الشغور، ما أدى لاستشهاد رجل، كما استشهد رجلان اثنان من مدينة إدلب تحت التعذيب في السجون الحكومية، في حين تم توثيق مقتل عنصر من تنظيم "داعش" في اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب "كوباني".
وسقطت في محافظة حلب قذيفة أطلقها مقاتلون على منطقة في ساحة القلعجي، في شارع النيل، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين، وسقوط عدد من الجرحى، وأنباء عن شهيد آخر، في حين دارت اشتباكات متقطعة بين "الجيش الحر" من طرف، والقوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" اللّبناني من طرف آخر، في حي العامرية، جنوب حلب، ترافق مع قصف من طرف القوات الحكوميّة بقذيفتي "هاون" على مناطق في الحي.
واستهدف "الحر"، بقذائف محلية الصنع، تمركزات للقوات الحكوميّة في الحي، في حين شوهدت طائرة استطلاع مجهولة تحلق على علو شاهق في سماء مدينة حلب.
واستشهدت سيدة وطفلة، وأصيب آخرون بجراح، جراء إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية الهزاني، في ريف حلب الجنوبي.
وفتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في محيط الفوج 46، ومناطق في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، في حين دارت اشتباكات متقطعة بين كتائب "الحر"، وجبهة "أنصار الدين" من طرف، والقوات الحكومية مدعمة بكتائب "البعث" وعناصر من "حزب الله" اللبناني من طرف اخر، في محيط دوار المالية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، في حين قصفت القوّات الحكومية بقذائف عدة مناطق من طريق الكاستيلو، ومناطق في محيط قرية حندرات.
ومن الغرب السوري، في محافظة حماه، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدات وقرى حمادة عمر وجب الرمان والحريشة والمعضمية ووادي العظام والقسطل وأبو الرمال في ناحية عقيربات، في ريف حماه الشرقي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية الزكاة في ريف حماه الشمالي.
وقصفت القوّات الحكومية مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، أعقبه قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة.
وفتحت القوات الحكوميّة، في محافظة حمص، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص، دون معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية.
واستشهد رجل من بلدة مهين، متأثرًا بجراح أصيب بها تحت التعذيب في سجون القوّات الحكومية، بحسب نشطاء من المنطقة، في حين جددت القوّات الحكومية فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في حي الوعر من مدينة حمص، كما تم توثيق مقتل عنصر من تنظيم "داعش" في اشتباكات مع القوّات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقة شاعر، في ريف حمص الشرقي.
وفي سياق متصل، ارتفع في محافظة ريف دمشق، إلى 11، عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع "أرض – أرض"، والتي أطلقتها القوات الحكوميّة على مناطق في أطراف بلدة زبدين.
وسقط صاروخ أطلقته القوّات الحكومية على مناطق في مزارع حوش الفارة على أطراف مدينة دوما.
ومن العاصمة دمشق وردت معلومات أولية عن اعتقال القوات الحكوميّة لعدد من المواطنين، عند أحد حواجزها، في منطقة الحجاز وسط العاصمة، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وتجددت الاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، قرب برج المعلمين في حي جوبر، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في الحي.
وقصفت القوّات الحكومية، بقذائف الـ"هاون"، أماكن في بلدة الحميدية، في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة.
وتمكنت "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والمدنيّة المقاتلة، في محافظة درعا، من التقدم في بلدة الشيخ مسكين، والسيطرة على نقاط جديدة في البلدة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في المنطقة.
وارتفع إلى 6 على الأقل، عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة"، الذين قتلوا في الاشتباكات الدائرة في الشيخ مسكين، في حين قتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكوميّة في البلدة، كما استشهد رجل من البلدة، متأثرًاً بجراح أصيب بها برصاص قناصة القوات الحكوميّة.
وقصفت القوات الحكوميّة مناطق في مدينة إنخل، في ريف درعا الشمالي، كما جددت قصفها لمناطق في بلدة إبطع.
وقصفت القوّات الحكومية مناطق في بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، كما استشهد رجل من مخيم درعا تحت التعذيب في سجون القوّات الحكومية، في حين دارت اشتباكات بين القوّات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وكتائب "الحر" من طرف آخر، على الجبهة الشرقية من بلدة نوى، في ريف درعا.
ومن الشرق السوري، في محافظة دير الزور، أعدم تنظيم "داعش" رجلاً في بلدة الشميطية، في الريف الغربي لمدينة دير الزور، بتهمة "الردة والانتماء للصحوات وقتال الدولة الإسلامية".
وكان تنظيم "داعش" قد أعدم، الأربعاء، رجلاً وقام بفصل رأسه عن جسده، ومن ثم صلبه على سور حديقة في بلدة البصيرة، في الريف الشرقي، مدّعيًا أنه "أقر بانتمائه للشرطة الأسدية النصيرية، وثبت بشهادة الشهود عليه، أنه لم يتب من هذا العمل حتى قُدِرَ عليه".
وأعدم التنظيم شقيقين اثنين من قرية أبريهة، أحدهما تم إعدامه في بلدة خشام والآخر في بلدة الصور في الريف الشرقي لدير الزور، بتهمة "قتال الدولة الإسلامية والانتماء للصحوات"، حيث قامت بفصل رأسيهما عن جسديهما، عقب اعتقالهما منذ نحو شهر.
ونفذت طائرات التحالف العربي - الدولي 3 ضربات استهدفت مقار وتمركزات لتنظيم "داعش" في تل أبيض التي يسيطر عليها التنظيم في ريف الرقة الشمالي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
أرسل تعليقك