العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي
آخر تحديث GMT 15:59:33
 فلسطين اليوم -

دمّر مسجد "العمري" وكنيسة القديس بروفيروس ومطالب بتدخل "اليونيسكو"

العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي

العدوان الإسرائيلي يدمر مسجد "العمري" في قطاع غزة
غزة ـ محمد حبيب

ألحق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة أضرارًا مباشرة وغير مباشرة بالأماكن التراثية والأثرية في القطاع، يعود تاريخ بعضها إلى الفتح الإسلامي، والعهد البيزنطي. وأكّد "بيت المقدس" للدراسات والبحوث في غزة أنَّ "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يستثن المواقع الأثرية، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين"، مشيرًا إلى أنَّ "طواقمه قامت بتوثيق أهم المواقع الأثرية التي تعرضت إلى القصف الإسرائيلي من خلال الاجتياح البري والعدوان الجوي، أسفر عن تدمير عدد من المواقع، أهمها كنيسة القديس بروفيروس، التي يعود تاريخيها لعام 406، في حي الزيتون، بعد أن لجأ إليها النازحون من منطقة الشجاعية، حيث فتحت أبوابها لـ 300 عائلة فلسطينية، أي قرابة 2500 مهجر".

وأبرز أنّه "باغتت طائرات من نوع (إف 16) المنطقة المحيطة للكنيسة، فأتت على 23 قبرًا تقريبًا، منهم 10 دمّرت كليًا، فيما تعرضت جوانب الكنيسة لشظايا القصف، وتضرر بيت المطران الكسيوس، وسقف الكنيسة، وتوابع الكنيسة من خزانات مياه".

وتعرض جامع المحكمة البرديكية الأثري في حي الشجاعية، إلى دمار كلي، لم يبق إلا على المئذنة الأثرية، والذي يعود بناؤه إلى عام 1455، على يد برديك الدويدار، أيام الملك الأشرف أبو النصر إينال، وكان محكمة ومدرسة ثم مسجدًا زمن المماليك.

ودمّرت غارة طائرة من نوع "إف 16" المسجد بالكامل، بما يحويه من روائع أثرية وأقواس وقباب وكتابات هامة، تدل على تاريخ بناءه، إضافة إلى الجانب الجديد منه والمرمم.

وتعرّض جامع في حي الشجاعية لقصف بطائرات الـ "إف 16"، في الجانب الجديد منه، أتى على بعض أجزائه ومئذنته الحديثة، وقد أنشأه شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمري في 762هـ/ 1361م، واشتهر محلياً بـ"القزمري".

ويعتبر مدخل هذا المسجد من أجمل المداخل التذكارية، معقود بعقد يشكل حدوة فرس، ومزين بزخارف نباتية، بالحفر البارز والغائر، وزخارف هندسية، وأطباق نجمية، وزخارف كتابية، فيما لم يصب جانبه الأثري سوى بتصدعات إثر القصف.
 
وكذلك تعرضت دائرة المخطوطات والآثار في وزارة الأوقاف لدمار جزئي بعد قصف المبنى المجاور، أدى إلى تدمير الممر المؤدي لمكتبة جامع العباس، التي تحتوي على كتب حجرية ومخطوطات، وأحدث دمار جزئي في المكتبة، فيما أصيبت بعض الكتب بشظايا القصف، لكن في المجمل، المكتبة بما تضمه في حال جيد.

وقصف الجامع العمري الأثري في جباليا، من طائرات "إف 16"، مما أدى إلى دمار كلي في أجزائه الحديثة، ودمار جزئي كبير في جزءه التاريخي، بما يضم من جانب أثري هام، يعود تاريخ بناءه للفتح الإسلامي.

وجاءت إحدى القذائف على منتصف المسجد الأثري، أدت إلى فتح فجوة كبيرة، ودمار كبير، وتشققات خطيرة في جدران المسجد القديم.

وفقد قطاع غزة بذلك جزءًا كبيرًا من التحف المعمارية، والشواهد التاريخية، التي يعود بعضها إلى العهد البيزنطي.

وطالب "بيت القدس" بـ"تدخل الجهات الدولية والعربية، منها اليونسكو والألسكو، لحماية هذه المواقع، وفق اتفاق جنيف، والذي يقضي بضرورة حماية الممتلكات الثقافية والفكرية وحفظ المواقع الأثرية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي العدوان الإسرائيلي على غزة يستهدف مواقع تاريخيّة يعود بعضها إلى العهد البيزنطي



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday