غزة – محمد حبيب
دعت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، جماهير الشعب الفلسطيني إلى تصعيد المقاومة والمواجهات في جميع نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي يوم غدٍ الجمعة في "جمعة استرداد جثامين الشهداء.
وأكدت الحركة في بيان لها، استمرار الحملات الإعلامية والشعبية لفضح جرائم الاحتلال وتفعيل كل أدوات الضغط لأجل استرداد جثامين الشهداء الأبطال، داعية المؤسسات القانونية والحقوقية إلى المشاركة في هذه الحملة الوطنية.
وأشادت الحركة "بالمشاركة الحاشدة والمهيبة لجماهير الشعب الفلسطيني في مواكب تشييع الشهداء، في مشهد وحدوي يدلل على قيمة الشهداء ومكانتهم ووفاء شعبنا لمسيرتهم وعهدهم".
وشددت على أن "سياسات الاحتلال العدوانية سترتد وبالًا وخيبة عليه وعلى قادة حربه المجرمين، وأن الانتفاضة ستستمر وستتصاعد العمليات الفدائية وتتواصل معبرةً على حيوية شعبنا وإصراره على الحياة في تراب أرضه حرًا عزيزًا كريمًا".
وأوضحت الحركة أن جميع محاولات الاحتلال فشلت في الالتفاف على الانتفاضة رغم استخدامه جميع الوسائل وممارسته للإرهاب لقمعها والنيل من شبابها، مؤكدة أن "الاحتلال الصهيوني أقر بفشله أمام صمود جماهير شعبنا واستبسال أبنائه الشباب".
وأضافت أن "العمليات الفدائية ( الطعن والقنص والمواجهات) جاءت لترعب الاحتلال وتخلق كابوسًا يطارد قادته ويكشف ضعفهم وارتباكهم أمام إرادة الحق التي يتسلح بها شعبنا البطل"، مؤكدة أن "الاحتلال الغاشم يحاول عبثًا وأد الانتفاضة الباسلة ، ويحاول النيل من صمود الشبان المنتفضين، بانتهاكه لكل القيم والقوانين، وارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا أحياءً وشهداء".
وأشارت إلى أن "احتجاز جثامين الشهداء وسرقة أعضائهم جريمة وانتهاك خطير يجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة".
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة للمشاركة في جمعة الغضب في ميدان القلعة أمام الجامع الكبير في محافظة خانيونس، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية أن المشاركة في مسيرة الجمعة، تعبير عن الدعم والمساندة للانتفاضة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقالت في بيان لها مساء الخميس: "ينتهي الشهر الثاني على التوالي ويواصل شعبنا في كل أماكن تواجده رفضه للاحتلال وسياساته الفاشية ويواجه شعبنا بقوة إرادته وإصراره وعزيمته كل أدوات البطش الإسرائيلية والمؤامرات الدولية التى تستهدف إحباط الهبة الشعبية العظيمة والالتفاف عليها".
وأضاف البيان: "إن شعبنا المنتفض سيبقى موحدًا في مواجهة الاحتلال مطالبًا بحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال"، مؤكدًا على مواصلة الهبة الشعبية وتطويرها وترسيخ ثقافة المقاومة بكل أشكالها في التصدي للمحتل الغاصب حتى النصر والتحرير.
من جهته دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إلى مواصلة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جثامين الشهداء.
وأكد هنية خلال اتصال هاتفي أجراه بأسرة الشهيدة هديل عواد، صباح الخميس وأسرة الجريحة نورهان عواد مقدمًا للعائلة التعازي باستشهاد هديل، أن "شهداءنا فخر لنا وللأمة ولن ننساهم وخاصة نساء وفتيات فلسطين"، معتبرًا مواصلة الاحتلال احتجازه لجثامين الشهداء جريمة جديدة تضاف إلى جرائمه.
وأعرب عن اعتزازه بعائلة عواد، مؤكدا أن هديل ونورهان تشكلان عنوانًا للانتماء لهذا الوطن والغيرة على المقدسات، متمنيًا السلامة للجريحة نورهان.
أرسل تعليقك