الجنوب الليبي يشتعل جراء اشتباكات قبلية والبرلمان يناقش تشكيلة الحكومة الانتقاليّة
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

حرب غير معلنة بين الإسلاميّين في بنغازي ورجال الأمن والنشطاء السياسيّين

الجنوب الليبي يشتعل جراء اشتباكات قبلية والبرلمان يناقش تشكيلة الحكومة الانتقاليّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الجنوب الليبي يشتعل جراء اشتباكات قبلية والبرلمان يناقش تشكيلة الحكومة الانتقاليّة

مجلس النواب الليبي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

بدأ مجلس النواب الليبي جلسة مسائية، الأحد، في مقره الموقت في مدينة طبرق، أقصى الشرق، لمناقشة مصير التشكيلة الثانية والمعدلة من الحكومة الانتقالية، التي يترأسها عبد الله الثني، بينما اندلعت حرب في الجنوب الليبي بين قبائل الطوارق والتبو.


وكان الثني قد أعلن اعتزامه تشكيل حكومة من 12 حقيبة وزارية، لكن المجلس كان قد طالبه بتشكيل حكومة أزمة مصغرة، من 10 وزراء فقط، عوضًا عن القائمة الأولى التي قدمها الثني الأسبوع الماضي، ورفضها المجلس لأنها تضم 18 وزيرًا، من بينهم وزراء مزدوجو الجنسية، أو سبق لهم تولي وظائف رسمية.

 

إلى ذلك، وفي التعليق الرسمي الأول على الاشتباكات المسلحة التي اندلعت جنوب ليبيا بين قبائل التبو والطوارق، على مدى اليومين الماضيين، دعا مجلس النواب الأطراف المتنازعة في منطقة أوباري إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

وتجدّدت الاشتباكات بين مسلحين ينتمون لقبيلة التبو، وآخرين من الطوارق، في بلدة أوباري جنوب البلاد، مما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً و30 مصابًا في المدينة، التي نزح عنها سكانها وانقطعت وسائل الاتصال والكهرباء عنها لليوم الثالث على التوالي.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبيلة، لا سيما وأن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية.

والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحل والمستقرين يعيشون في صحراء الدول المجاورة جغرافيا لليبيا، بينما تقدر جهات رسمية تعداد الطوارق ما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد سكان ليبيا، البالغ نحو 6.5 مليون نسمة.

وأبرز البرلمان الليبي، في بيان أصدره مساء السبت، أنّه "يتابع الأحداث المؤسفة في منطقة أوباري بين أبناء الوطن الواحد بكل قلق، ويدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة لإتاحة الفرصة للجنة المشكلة من طرف مجلس النواب، والمكونة من عدد من نواب منطقة الجنوب، للتواصل مع حكماء المنطقة والمساهمة في حل الإشكال القائم بأسرع وقت ممكن".

 

وحثّ البيان وسائل الإعلام المحلية على "تحري الدقة والصدق في نقل الأخبار، وعدم تأجيج الموقف"، معربًا عن "إدانته لعمليات الاغتيال التي تعرض لها نشطاء المجتمع المدني، السبت، وذهب ضحيتها 13 مواطنًا في بنغازي، شرق البلاد".

 

وكشفت مصادر ليبية رسمية عن مخاوف حقيقية من انتقال عدوى الاغتيالات من بنغازي إلى العاصمة طرابلس، محذرة من أنَّ "انتقال مسلسل الاغتيالات من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية سيدخل البلاد في أتون مرحلة جديدة من الحرب غير المعلنة، بين رجال الجيش والشرطة والنشطاء السياسيين والإعلاميين من جهة، وبين الجماعات المتشددة المحسوبة على التيار الإسلامي من جهة أخرى".

 

وتستهدف الاغتيالات شخصيات عامة ورجال قضاء وإعلاميين ورجال دين، لكنها تتركز على استهداف رجال الجيش والشرطة حتى وإن كانوا متقاعدين أو خارج الخدمة.

واجتاحت عاصفة من الاغتيالات مدينة بنغازي قبل يومين، حيث قتل 13 شخصًا بينهم داعية إسلامي، ومواطن مصري، نتيجة أعمال اغتيال متفرقة، بينما نجا 4 من محاولة اغتيال في المدينة التي تشهد انفلاتًا أمنيًا وأعمال قتل شبه يومية.

وفي علامة على الانقسام السياسي في البلاد، وجه رئيسا وزراء ليبيا المتنافسان كلمتين إلى الأمة، ادعى فيها كل منهما تمتعه بالشرعية وندد بالطرف الآخر.

وبينما اعتبر رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني، الذي يعترف به المجتمع الدولي، في خطاب تلفزيوني، أنَّ "ما يحدث في طرابلس هو محاولة لتقسيم ليبيا، وإن الحكومة ستعود إلى طرابلس إن عاجلاً أو آجلا"، أكّد رئيس الوزراء الذي عينه البرلمان المنافس في طرابلس عمر الحاسي أنَّ "حكومته تحول دون تعرض البلاد للدمار"، مشيرًا أمام تجمع حاشد موال لمصراتة في ميدان الشهداء في طرابلس إلى أنّهم "سينتصرون حتمًا".

 

ودعا الثني في المقابل شيوخ القبائل إلى إجراء محادثات من أجل مصلحة ليبيا، وأن على الجماعات المسلحة الاستسلام ومغادرة طرابلس.

ورأى أنَّ ليبيا أكبر من أيّة مجموعة تحكم، مبرزًا أنَّ "حكومة الحاسي لا تملك شيئًا"، لافتًا إلى أنَّ "معظم المناطق في شرق وجنوب البلاد خارج سيطرتها".

 

ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان، منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس، في آب/ أغسطس، وأنشأت برلمانًا منافسًا وحكومة.

وفقد المسؤولون الكبار ومجلس النواب المنتخب السيطرة على وزارات في العاصمة، وانتقلوا إلى طبرق في الشرق، قرب الحدود المصرية.

وتخشى القوى الغربية والجيران العرب تفكك ليبيا، التي باتت مقسمة بين القبائل المتنافسة والجماعات المسلحة، التي ساعدت في الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي، قبل 3 أعوام، وأصبحت تهيمن على البلاد الآن.

وأشار متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إلى أنَّ "إنتاج البلاد تراجع إلى 700 ألف برميل يوميًا".

 

وأوضح مدير إدارة التقويم والقياس في وزارة النفط إبراهيم العوامي أنَّ "حقل الشرارة النفطي ومصفاة الزاوية التي يغذيها ما زالا مغلقين"، بعدما كانت المؤسسة قد أعلنت الأسبوع الماضي أنَّ "الإنتاج بلغ 870 ألف برميل يوميًا".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنوب الليبي يشتعل جراء اشتباكات قبلية والبرلمان يناقش تشكيلة الحكومة الانتقاليّة الجنوب الليبي يشتعل جراء اشتباكات قبلية والبرلمان يناقش تشكيلة الحكومة الانتقاليّة



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday