دمشق ـ فلسطين اليوم
أسقط تنظيم "داعش"، في محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، طائرة حربيّة، من نوع "ميغ"، فيما أكّد مسؤولون أميركيون بارزون أنَّ دفاعات الجيش السوري الجوية ستُواجه ضربة انتقامية إذا حاولت دمشق الرد على الضربات الجوية الأميركيّة، التي من المتوقع أن تستهدف مواقع "تنظيم الدولة الإسلامية" في سورية، بينما سقطت قذيفتان أطلقهما إتحاد إسلامي على مناطق في حي المالكي، وسط العاصمة، وعاش سكان مدينة دمشق ليلاً طويلاً على وقع أصوات الجبهات المشتعلة المحيطة بالعاصمة، لاسيما جبهة جوبر، وعين ترما، والزاهرة القديمة .
وأضاف المسؤولون الأميركيون أنه "ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يتدخل، لأن الولايات المتحدة تعرف جيدًا مواقع الدفاعات الجوية السورية ومنشآت القيادة والسيطرة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوردت أنَّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرد على أي تحرك من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد الغارات التي ستستهدف تنظيم (الدولة الإسلامية) في سورية، عبر ضرب الدفاعات السورية".
وأحبطت القوّات الحكوميّة السورية محاولة تسلل مسلحين إلى منطقة الزاهرة، في حي الميدان، فيما عادات المخاوف من خوض جولة جديدة مع صواريخ الـ"كاتيوشا"، بعد ما أطلقت المجموعات المسلّحة التابعة لـ"الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام"، الإثنين، ما سمّته المرحلة الثانية من عملية "صواريخ الأجناد"، التي تستهدف أحياء العاصمة.
وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان في مختلف أنحاء العاصمة، صباح الثلاثاء، كما استمر سقوط قذائف الـ"هاون" على أحياء ضاحية الأسد، والدويلعة وجرمانا، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، وجرح عدد من المدنيين، كما أغلق صباح بالكامل طريق قدسيا دمشق، بعد أن تمّ خرق للهدنة من طرف الجماعات المسلحة المتواجدة فيها .
وكثّف الجيش الحكوميّ السوري ضرباته الجوية على تجمعات المسلحين في كل من حي جوبر، ودوما، والدخانية، في الوقت الذي قتل فيه القائد الميداني في "جبهة النصرة" في جرود عسال الورد في القلمون، في ريف دمشق الشمالي، المدعو أبو عمر الحمصي.
وفي عدرا العمّالية، ضبطت وحدات من الجيش نفقًا في المدينة، بطول 500 متر، وعمق 11 مترًا.
وأكّدت مصادر من مدينة عدرا عن مهلة مدتها 24 ساعة أعطتها الجماعات المسلحة الموجودة للتفاوض مع الجيش السوري، في شأن مخطوفي عدرا، دون معرفة تفاصيل عن عملية التفاوض .
إلى ذلك، فوجئ موظفو ريف العاصمة وطلابها باختفاء وسائل النقل العام (الميكروباصات)، بسبب عدم توفر مادة المازوت، ما جعل الغالبية منهم يتوجهون إلى آماكن عملهم سيرًا على الأقدام، في انتظار انتهاء الأزمة .
وأوضح أصحاب الميكروباصات عن أسباب توقفهم عن العمل، أنَّ عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود المنتشرة في العاصمة وريفها، مقابل توفرها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، هو ما منعهم عن العمل.
في المقابل، أكّدت مصادر حكوميّة توفر المادة في المحطات، بكميات كبيرة، معتبرين أنَّ "الأزمة خلقت من طرف أصحاب الميكروباصات، بغية رفع تعرفة النقل".
وسمع في محافظة ريف دمشق، دوي انفجار في منطقة عين الفيجة، في وادي بردى، أدى لاستشهاد رجل، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، كذلك قتل عنصران على الأقل من القوّات الحكوميّة، والمسلحين الموالين، أثناء اشتباكات مع الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، في منطقة الدخانية، على أطراف العاصمة.
وارتفع إلى ما لا يقل عن 12 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة الذين قتلوا في الاشتباكات مع القوّات الحكوميّة في الغوطة الشرقية والدخانية، كذلك دارت اشتباكات عند منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، والقوّات الحكوميّة مدعمة بالقوّات الدفاع الوطني و"حزب الله" اللبناني من طرف آخر، في جرود بلدة فليطة في القلمون، وسط قصف للطيران الحربي على منطقة الاشتباك.
وسقطت قذيفة "هاون" على منطقة في جرمانا، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في منطقة مرج السلطان، في الغوطة الشرقية، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، كما استشهد رجل جراء إصابته برصاص قناص في مخيم الوافدين، كذلك تتعرض مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي خان الشيح وزاكية في الغوطة الغربية، لقصف من قوات الحكوميّة، فيما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في محيط اتستراد السلام في الغوطة الغربية.
وفي محافظة دمشق، ارتفع إلى 11 بينهم قيادي في لواء مقاتل، عدد المقاتلين الذين قتلوا خلال اشتباك دار في منطقة الزاهرة القديمة، وسط العاصمة، بين مقاتلي اللواء ومقاتلي كتائب إسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وعناصر القوّات الحكوميّة من طرف آخر.
ونفذت الطائرات الحكوميّة الحربية، في محافظة القنيطرة، غارات على مناطق بلدة الحميدية التي سيطرة عليها مقاتلين من جبهة النصرة، والكتائب المدنية والإسلامية قبل أيام، والواقعة في الشريط الفاصل بين الجولان السوري المحرر والمحتل، وغارات على مناطق في قرى وبلدات أوفانيا وجباتا الخشب وطرنجة ومسحرة والبريقة وبئر العجم، في حين استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية.
وأصيب 5 مقاتلين آخرين في الاشتباكات التي دارت الإثنين، بين القوات الحكوميّة من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر، قرب عين النورية في ريف القنيطرة.
وقتل في محافظة درعا 3 أشخاص، بينهم مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية والكتائب المدنية، خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، أحدهما قيادي، وطفل استشهد جراء قصف للقوّات الحكوميّة على مناطق في ريف درعا.
وقضى، في محافظة دير الزور، مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" من الجنسية السورية، متأثرًا بإصابته في قصف للطيران الحربي، الإثنين، على منطقة العيادات الشاملة، التي يتخذها التنظيم كمقر له، في حين أفرج "داعش" عن قيادي في الهيئة الشرعية السابقة التابعة لجبهة النصرة، بعد اعتقاله أثناء سيطرة التنظيم على مدينة دير الزور.
وسمح التنظيم لأبناء قريتي أبو حردوب والجرذي الشرقي، في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، بالعودة إلى منازلهم، بعد قيام التنظيم بتهجيرهم من قراهم منذ أكثر من شهر، بتهمة "قتال الدولة الإسلامية".
ونفذ الطيران الحربي، في محافظة الرقة، 5 غارات على مناطق قرب مفرق الحصيوة والمركز الثقافي والفروسية ومناطق أخرى في مدينة الرقة وأطرافها، ما أدى لأضرار مادية، وتصاعد أعمدة الدخان.
ووردت معلومات عن إسقاط طائرة حربيّة سورية، من نوع "ميغ"، على أطراف مدينة الرقة، واستشهاد وإصابة عدد من المواطنين من عائلة واحدة، نتيجة سقوط الطائرة على أحد المنازل، بينما دارت اشتباكات فجر الثلاثاء، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلي تنظيم " الدولة الإسلامية " من طرف آخر في منطقة جرن في الريف الغربي لمدينة تل أبيض.
واستمرت في محافظة الحسكة الاشتباكات حتى منتصف ليل الإثنين، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، قرب بلدة تل حميس، في الريف الجنوب شرقي لمدينة القامشلي، بينما وردت معلومات أولية عن استشهاد رجل وابنه في قرية الرحية التي سيطر عليها مقاتلو وحدات الحماية، في ظروف مجهولة.
وسيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي على قرية شرموخ الكبيرة، قرب بلدة تل حميس، في الريف الجنوب شرقي لمدينة القامشلي، عقب اشتباكات مع تنظيم "داعش"، حيث أدت الاشتباكات بين الطرفين، إلى مقتل ما لا يقل عن 14 مقاتلًا من التنظيم، جثث 5 منهم لدى وحدات حماية الشعب الكردي، وكذلك مقاتلين من الوحدات.
ومن الشمال السوري، في محافظة إدلب، ارتفع إلى 4 عدد الشهداء الذين قضوا الإثنين، بينهم مقاتل من الكتائب الإسلامية، استشهد خلال اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في حلب، ورجل من مدينة معرة النعمان استشهد متأثرًا بإصابته في قصف سابق للقوّات الحكوميّة على مناطق في المدينة، ورجل استشهد جراء إصابته برصاص قناص في مدينة حلب، ورجل آخر استشهد تحت التعذيب في سجون القوّات الحكوميّة.
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة تفتناز، ما أدى لاستشهاد رجل ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، كما وافقت جبهة النصرة ( تنظيم القاعدة في بلاد الشام) على المثول أمام "محكمة شرعية"، مع جبهة ثوار سورية، عقب اشتباكات دارت بينها وبين لواء شهداء إدلب، التابع لجبهة ثوار سورية، في قرية حفسرجة، والتي انتهت بسيطرة جبهة النصرة على القرية، الإثنين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.
وقصف الطيران المروحي، في محافظة حلب، منطقة في حي بستان القصر، ببرميل متفجر، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، فيما انقطعت خدمة الإنترنت عن مدينة حلب، منذ منتصف ليل الإثنين.
ودارت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ولواء جبهة الأكراد وكتائب إسلامية ومدنية من طرف، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، في محوري مغارة وقرية آشمة، في الريف الجنوبي لمدينة عين العرب "كوباني"، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقتي زور مغار وخراب عطو، ما أدى لمقتل عدد من مقاتلي "تنظيم الدولة الإسلامية" ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي الطرف الآخر.
وتشهد قرية الدناي ومناطق قرب قرية قيزعلي، في ريف مدينة عين العرب " كوباني" اشتباكات بين مقاتلي تنظيم "داعش" من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، بالتزامن مع قصف للتنظيم على قرية تل بندرخان، كما وردت أنباء عن إعطاب عربتين للتنظيم في المنطقة، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، في منطقة كوبرلك في ريف كوباني.
ودارت في محافظة حماة، غرب سورية، اشتباكات عند منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنية من طرف، والقوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، قرب منطقة المداجن، جنوب بلدة اللطامنة، ومعلومات أولية عن تقدم للقوّات الحكوميّة في المنطقة، في حين قضى مقاتل أردني الجنسية، جراء اشتباكات مع القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها في ريف حماه، كما تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنية من طرف، والقوّات الحكوميّة من طرف آخر في منطقتي الجلمة وتل الملح، في الريف الغربي لحماة، وسط تنفيذ الطيران الحربي لغارات عدة على مناطق في ريف حماة الشمالي.
وجدّدت في محافظة حمص القوّات الحكوميّة قصفها بقذائف الهاون، صباح الثلاثاء، على مناطق في حي الوعر، في مدينة حمص.
وتتعرض مناطق في مدينة تلبيسة لقصف من القوّات الحكوميّة، وكان قد قتل الإثنين، 16 مواطنًا بينهم إعلامي في كتيبة إسلامية وسيدة وطفلتها وطفلان اثنان آخران، ومقاتلين من الكتائب المدنية والإسلامية، جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة.
أرسل تعليقك