سقط 35 عنصرًا وأصيب حوالي 150 آخرين من قوات "البنيان المرصوص" في الاشتباكات التي تخوضها ضد تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة سرت. وقال مصدر عسكري ان هذه القوات تمكنت من إحباط 5 عمليات انتحارية خلال الساعات الماضية ، واصفا الوضع في سرت الآن بمحاولات انتحارية جماعية لعناصر "داعش" الذين تأكدوا وفق المصدر من قرب نهايتهم.
وأكد المصدر سيطرة لكتيبة 604 مشاة التابعة لقوات "البنيان المرصوص" على أغلب مناطق الحي رقم ثلاثة، في ظل ارتفاع معنويات القوات رغم حصيلة قتلاهم أمس الأحد التي وصفها المصدر بالثقيلة.
وأكد مصدر طبى في مستشفى مصراتة المركزي أن المستشفى استقبل حتى مساء الأحد، 35 قتيلا من قوات "البنيان المرصوص" جراء الاشتباكات العنيفة ضد تنظيم "داعش» في الحيين السكنيين الأول والثالث في مدينة سرت. وأوضح المصدر الطبى أن القتلى من مدينة مصراتة وأوباري وطرابلس وسرت، مشيرا إلى أن عدد الجرحى بلغ أكثر من 155جريحا بإصابات متفاوتة ما بين البسيطة والحرجة.
وأعلن المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني الليبية إن القوات نجحت في السيطرة على أغلبية الحي الثالث في مدينة سرت. وقال محمد الغصري إن "المعارك على أشدها داخل الحي الأول، فيما تمت السيطرة على معظم الحي الثالث".
وأضاف أن هذا الحي الممثل في مربعات الدرايقة والعطايا والغوالبية والشعول والمشاشية وامليطان والصوادق تمت السيطرة عليها كليا فيما تبقى مربع متاخم لعمارات الجيزة البحرية تدور فيه اشتباكات تمهيدا لمحاصرة من تبقى من مقاتلي داعش داخل العمارات". ووصف القتال في الحي الثالث بأنه "كان انتحارا جماعيا حيث نفذ الدواعش خمس عمليات انتحارية بواسطة أربعة سيارات مفخخة فيما نفذ انتحاري بحزام ناسف العملية الخامسة"، مشيرا إلى أن من بين تلك الهجمات ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لم يحدد عددهم.
وأوضح المتحدث أن "القتال في الحي الأول لم يتقف، ولكن ما يعيق تقدم القوات فيه انتشار الألغام بكثافة"، لافتا إلى أن سيارة مفخخة انفجرت قبل وصولها لهدفها في الحي الأول. وذكر الغصري أن "امرأتين عثر عليهن في أحد منازل الحي الثالث يشتبه في كونهما من ضمن انتحاريات "داعش" كانتا في طور تجهيز نفسيهن لاسيما وأن المنزل يحتوي على متفجرات وأحزمة ناسفة".
وأشار إلى أن "عشرات الجثث عثر عليها في أرض المعركة عندما تمكنت قواتنا من التوغل داخل الحيين". وأفاد الغصري بأن "التنظيم انحصر وجوده الآن في النصف الشمال من الحي الأول وعمارات الجيزة البحرية فقط واللتان تجري فيهما عمليات قتالية ضارية"، حتى الساعة 17:00 تغ.
وفي تصريحات لاحقة ، أفاد المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" بأن المركز الديني الرئيس لـ"داعش" تمت السيطرة عليه بالحي الثالث خلال الساعات القليلة الماضية. وقال الغصري إن "قواتنا تمكنت من السيطرة على مسجد قرطبة أكبر مساجد المدينة، والذي اتخذه داعش أكبر مركز ديني له، بعد أن استماتت عناصر تابعة للتنظيم للدفاع عنه". ويعتبر مسجد "قرطبة" الذي يشمل قاعات وملاحق من أكبر المساجد في ليبيا، والذي أسسه الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في مسقط رأسه بسرت.
وحسب مواقع تابعة للتنظيم الإرهابي فإن المسجد الذي اطلق عليه اسم "أبو مصعب الزرقاوي" شهد محاضرات ودروس هامة كان يلقيها مبعوثي زعماء التنظيم القادمين من العراق وسوريا. وكان كل سكان سرت تقريبا، ويقدر عددهم بنحو 80 ألف شخص، قد غادروا المدينة بعدما سيطر تنظيم داعش عليها بالكامل العام الماضي وحولها إلى معقل إقليمي له.
وأعلنت قوات المجلس الرئاسي ألقاء القبض على اثنين من تنظيم داعش الإرهابي داخل أحد أحياء المنازل بالحي السكني الأول، أحدهما ليبي والآخر أفريقي. ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مصدر عسكري أن القيادي بتنظيم داعش المكني بـ “أبوعمر التونسي” قتل خلال الاشتباكات في الحي رقم 3 وسط مدينة سرت.
على صعيد آخر شاركت سفينة دنماركية في نقل ترسانة محملة بـ 400 طن من المواد التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة الكيماوية، من ميناء مصراته إلى ألمانيا حيث سيتم تدميرها. ونقلت مصادر إعلامية محلية عن مسؤول أمني أن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وكان البرلمان الدنماركي وافق بالإجماع -في وقت سابق من الشهر الجاري -على تخصيص سفينتين لنقل الأسلحة الكيماوية المتبقية في ليبيا، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا في يوليو الماضي يدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة في تدمير باقي الأسلحة الكيماوية في ليبيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن 3 آلاف و165 شخصا غرقوا من أصل 11 ألفا غادروا ليبيا العام الحالي عبر المتوسط إلى دول مختلفة. وأضافت المنظمة في تقرير الأحد، أن أعداد المهاجرين منذ 1 يناير/كانون الثاني وحتى 24 أغسطس/آب 2016 شهدت زيادة قدرها 509 شخصا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلى أن أعداد القتلى سجلت ارتفاعا قدره 800 حالة مقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015. ووفق المنظمة فإن 270 ألف و576 مهاجرًا دخلوا أوروبا عن طريق البحر منذ بداية 2016 وحتى 24 أغسطس/آب الجاري، في حين أن 105 ألف و342 منهم وصلوا إلى كل من السواحل اليونانية والإيطالية. وبحسب تقرير المنظمة، فإنه في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، بلغ عدد الوافدين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط 354 ألفًا و618 شخصًا، وفد معظمهم إلى اليونان.
وأقلعت مساء الأحد من مطار الأبرق الدولي أول طائرة تقل الحجاج الليبيين إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر قولها إن الرحلات الجوية لنقل الحجاج الليبيين ستقلع تباعًا لنقل كافة حجيج بيت الله الحرام إلى الأراضي المقدسة.
وكان رئيس لجنة رعاية موسم الحج، صبري الفرجاني، قد أعلن الأسبوع الماضي أن الرحلات تنطلق عبر مطارات الأبرق ومصراتة وطرابلس، إضافة إلى رحلات داخلية من مطاري تمنهنت والزنتان، مضيفا أن اللجنة تباشر حاليًا إجراءات 3260 حاجًا للحصول على التأشيرة السعودية، والعمل جارٍ الآن لإتمام إجراءات البقية المقدر عددهم 5600 حاج وحاجة.
أرسل تعليقك