سقط 11 قتيلا بين عناصر القوات الحكومية بنيران تنظيم "داعش" في منطقة الصوامع في ريف تدمر, وشهدت محاور في ريف منبج الشمالي الغربي اشتباكات متواصلة في محاولة لاستعادة السيطرة على مناطق فقدتها نتيجة الهجوم المباغت لتنظيم "داعش" وارتكابه مجزة راح ضحيتها 24 مدنيًا, وأعلنت القوات الحكومية عن تقدمهما في غوطة دمشق الشرقية وسط غارات مكثفة استهدفت عدة بلدات فيها، فيما سقط قتيل في ضربات جوية على مدينة حلب وقصف جوي على ريفها الشمالي, بعد الاعلان عن تفجير مفخخة في ريف حماة، واستهدفت غارات للطائرات الحربية أطراف العاصمة السورية ومناطق في بادية حمص الشرقية، وقامت مروحيات الجيش السوري بإلقاء مناشير على جبل الزاوية وجسر الشغور طالبت فيها المسلحين بتسليم أنفسهم, بينما تستمر الاشتباكات في جبل الأكراد, كذلك قصفت القوات الحكومية داريا بالصواريخ، واستهدفت مدينة درعا وشنت عدة غارات على ريف حمص الشمالي، وترافقت مع ضربات جوية على ريف حلب الغربي وريفها الشمالي الشرقي، وسط الكشف عن خسائر بشرية في غارات استهدف ريف إدلب الشمالي, في حين تجدد الاشتباكات العنيفة في مدينة دير الزور واستمرارها في محيط مطارها العسكري.
وأكدت مصادر متقاطعة أن تنظيم "داعش" سيطر على قرى "يلانلي وقطويران وقرط والجاموسية" في ريف مدينة منبج الغربي في ريف حلب الشمالي الشرقي، إثر اشتباكات مع "قوات سورية الديمقراطية" فيما خرجت مظاهرات حاشدة في حي الفردوس ومدينة إعزاز وبلدة تقاد، نددت بالقصف العشوائي على أحياء حلب الشرقية، وطالبت الفصائل بالتوحد واستعادة المناطق التي تقدمت إليها القوات الحكومية، وفك الحصار عن مدينة حلب.
وقال مصدر ميداني إلى "فلسطين اليوم" إن تنظيم "داعش" شن ظهر اليوم هجوما بعربة مفخخة على أحد مواقع القوات الحكومية في منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر ما تسبب بسقوط 11 قتيلا على الأقل, فيما شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة سلقين في إدلب ما أدى لمقتل أربعة مدنيين كحصيلة أولية قابلة للزيادة، في حين استهدف الطيران أحياء مدينة بنش بعدة غارات جوية ما أسفر عن مقتل شخصين كما استهدفت ستة غارات جوية بلدة كفرتخاريم في الريف الشمالي ما أدى لمقتل شخص وجرح أربعة آخرين, أعلن عن مقتلهم فيما بعد إلى ذلك خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان في الريف الجنوبي بعد صلاة الجمعة نددت بقصف الطيران الروسي، ورفعوا لافتات كتب عليها " أمريكا وروسيا تتفقان على قتلنا"، وهتفت بأنه لا قاعدة ولا إرهاب في سورية لتتخذوه ذريعة لقتلنا.
وكشف نشطاء أن طائرات لا يعلم هويتها حتى اللحظة، استهدفت منطقة مشفى كفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، وقتل في الاستهداف قيادي في جبهة فتح الشام (تنظيم القاعدة في بلاد الشام سابقاً) من جنسية خليجية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية أخرى جراء الاستهداف، وكان الاستهداف أسفر عن خروج المشفى عن العمل بسبب أضرار مادية في المشفى ومعداتها وأجهزة فيها.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، في عدة محاور في ريف منبج الشمال الغربي، حيث تحاول قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي استعادة السيطرة على قرى خسرتها إثر الهجوم المباغت للتنظيم أمس وتمكنه من التقدم في الريف الشمالي الغربي لمدينة، بالإضافة لتنفيذه مجزرة راح ضحيتها 24 مدنياً تم قتلهم وإعدامهم على يد التنظيم في قرية البوير التي تبعد نحو 10 كلم شمال غرب مدينة منبج، في حين تشهد سماء مدينة منبح تحليقاً لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي وسط هدوء هذر يسود المدينة تتخلله أصوات تبادل إطلاق النار بين الطرفين, وقتل رجل جراء قصف الطيران المروحي صباح اليوم مناطق في حي بستان الباشا في مدينة حلب، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في أطراف حي جمعية الزهراء غرب حلب، كما تم توثيق مقتل شاب من حي سيف الدولة، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في الحي أمس، فيما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدتي حريتان وبيانون في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن إصابات.
ونفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في بلدات الميدعاني والريحان والشيفونية وأطراف حوش نصري وحوش الضواهرة وحوش الفارة في الغوطة الشرقية، فيما تمكنت القوات الحكومية وحزب الله اللبناني من تحقيق تقدم جديد في غوطة دمشق الشرقية، حيث سيطرتا على كتيبة دفاع جوي على الطريق الرئيسي في الغوطة الشرقية بالإضافة لسيطرتها على نقطتين في محيط بلدة جسرين، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة حرستا، وأطراف مدينة دوما من جهة اتستراد دمشق - حمص في الغوطة الشرقية، دون أنباء عن إصابات، في حين سقط المزيد من صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية, في حين قصفت طائرات حربية مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة، دون أنباء عن إصابات، ترافق مع قصف القوات الحكومية بقذائف الهاون على مناطق في الحي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية، والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام من جانب آخر، في محيط قلعة شلف قرب ناحية كنسبا، ومحاور قربها في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على عدة محاور في ريف اللاذقية الشمالي.
وشنت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة بنش في ريف ادلب الشمالي الشرقي ومناطق اخرى في مدينة سلقين في ريف ادلب الشمالي، ومعلومات عن مقتل مواطنتين اثنتين في بلدة بنش وسقوط جرحى ، بينما ألقت طائرات مروحية مناشير على جبل الزاوية ومنطقة جسر الشغور، دعت فيها إلى "إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن"، بينما أصيب موطن من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، جراء إطلاق نار من قبل قناص في الفصائل الإسلامية, فيما قصفت القوات الحكومية بقذائف الهاون تمركزات لتنظيم "داعش" في محيط جبل العمور في ريف حمص الشرقي، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أطراف مدينة السخنة وحقل الهيل النفطي في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات.
وسمع دوي انفجار على طريق سلمية - أثريا في ريف حمص الشرقي، ناجم عن تفجير تنظيم "داعش"، لعربة مفخخة في المنطقة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة, فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي طريق السد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, بينما نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 5 غارات على مناطق في بلدة دير فول في ريف حمص الشمالي، دون أنباء عن إصابات, فيما قتل وأصيب عدة مواطنين في مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي، جراء قصف طائرات حربية على مناطق في المدينة ظهر اليوم، كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدتي كفردريان وكفرتخاريم في ريف إدلب الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وتدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية ، في حي العمال في مدينة دير الزور، وسط قصف للطيران الحربي على مناطق في حيي العمال والصناعة، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور العسكري واستهداف الطائرات الحربية لمواقع في محيط المطار، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وخرجت مظاهرة في حي الفردوس في مدينة حلب، وبلدة تقاد في ريف حلب الغربي، وندد المتظاهرون ""بقصف الأحياء الشرقية من حلب وطالبت فصائل الثوار بالاتحاد وفك الحصار عن المدينة""، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة حريتان في ريف حلب الشمالي، دون أنباء عن خسائر بشرية، كذلك نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدتي حريتان وحيان والقبر الإنكليزي في ريف حلب الشمالي، ومناطق اخرى في بلدتي كفرناها وقبتان الجبل في ريف حلب الغربي، ما أدى لسقوط جرحى في بلدة قبتان الجبل، في حين نفذت طائرات التحالف الدولي عدة ضربات على مناطق في محيط مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ما أدى لنشوب حريق في المنطقة.
وأثنى عضو مجلس الشوري في حركة أحرار الشام ، على جبهة النصرة والقرار الذي اتخذته مؤخراً بفك ارتباطها بالقاعدة، والذي كان من أكبر العوائق التي اعترضت جميع محاولات التوحد التي تم طرحها من قبل أهل طلاب العلم في الساحة الشامية حسب وصفه.
وقال "أبو البراء معرشمارين" القيادي في حركة أحرار الشام حول ما يروج عن اقتراب تشكيل فصيل موحد من كبرى فصائل الساحة تجمع جبهة النصرة والأحرار "إن مسألة تشكيل فصيل كبير كان موضع طرح من قبل طلاب العلم لعدة مرات سابقة، وكانت دائماً مسألة فك الارتباط هي العائق الأكبر أمام هذا الجسم الموحد، نافياً وجود أي طرح جديد للتوحد على الساحة الشامية بين الفصائل، حيث ان آخر طرح كان لتجمع أهل العلم في الشام منذ قرابة الشهر ولم ترد عليه جبهة النصرة حتى اليوم إذ كان موضع تداول وتشاور لديها.
وأوضح أن الجسم الوحيد الموجود حالياً هو "جيش الفتح" باعتباره التشكيل الذي جمع عدة مكونات كجسم واحد دون أن يكون إندماج، لافتاً إلى أن أي توحد يحتاج لرعاية من أهل العلم وإيجاد ذلك الغضروف الذي يجمع هذه الفصائل ويكون المفصل الذي يوفق بينها جميعاً في تجمع واحد, وأشار إلى أن الجيش الحر (الغير مرتبط بأجندات وأوامر خارجية) هو جزء أساسي من أي تجمع أو جسم يوحد فصائل الساحة، والتي تعتبر جزء من مكونات الثورة ولابد من إندماجها مع جميع الفصائل لتشكيل هذا الجسم الموحد والذي سيكون إنقاذ للساحة الشامية والثورة, ولفت إلى أن جيش الفتح بجميع مكوناته أوقف معركة الساحل وسحب جميع قواته إلى ريف حلب، وهدفه الأول هو فك الحصار عن المدنية، بعمل عسكري قريب حسب وصفه.
وأعلن المبعوث الدولي إلى سورية “ستيفان ديمستورا” أن الخطة الروسية المتقرحة لإخلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة تتطلب تحسينا، واقترح أن تترك روسيا عملية الإجلاء للأمم المتحدة, وقال للصحافيين “ما أفهمه هو أن الروس مستعدون (لإدخال) تحسينات رئيسية,” وأضاف “أن خبراء الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يعرفون ما يفعلون ويتمتعون بالخبرة اللازمة، وتابع “هذا عملنا”.
أرسل تعليقك