غزة – محمد حبيب
واصلت عصابات المستوطنين اليهود، الأربعاء، استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، واقتحامه بمجموعات متلاحقة من باب المغاربة وحراسات معززة ومشددة من القوات الخاصة في شرطة الاحتلال، ووسط أجواء شديدة التوتر، وذكر شهود عيان، أن 100 مستوطنا اقتحموا الأقصى عبر 3 مجموعات، وحاول بعضهم أداء طقوس دينية حيث تصدى المصلون وطلبة حلقات العلم حيث صدحت الحناجر بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في الأقصى.
وأكد شهود عيان، إن المستوطنين يرتدون زيًا تلموديًا خلال الاقتحامات والجولات الاستفزازية داخل المسجد المبارك، في حين فرض حراس المسجد وسدنته رقابة شديدة على سلوك المستوطنين لإحباط أي محاولة لإقامة صلوات تلمودية في الأقصى.ويتخلل الاقتحامات تقديم شروحات للمستوطنين حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان الأقصى.
وواصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق رواد المسجد الأقصى من مصلين وطلبة علم، واحتجزت بطاقات الشبان والنساء خلال دخولهم للمسجد، وأفاد حراس المسجد الأقصى المبارك أن 155 مستوطنا اقتحموا الاقصى اليوم برفقة قوات الاحتلال، ليبلغ إجمالي المستوطنين الذين اقتحموا المسجد منذ بداية "عيد الفصح" اليهودي 687 مستوطنا.
واوضحت مصادر مقدسية أن الاعداد التي أشير إليها تشمل فقط المستوطنين واليهود المتطرفين الذين يقتحمون الاقصى، دون الإشارة إلى اعداد السياح الذين توردهم احصائيات الشرطة الاسرائيلية في محاولة منها لإظهار الأمر وكأنه طبيعي ويأتي في إطار زيارة السياح التي لا تعترض عليها إدارة المسجد الاقصى، وقال حراس الأقصى إن المستوطنون يتوافدون على شكل مجموعات، حيث اقتحموا المسجد عبر باب المغاربة وقاموا بجولة في ساحاته، لافتين إلى ان 4 مستوطنين حاولوا اداء طقوسهم الدينية خلال جولتهم، الا ان حراس المسجد تصدوا لهم، وسط تكبيرات المصلين المتواجدين في الساحات، واضطرت الشرطة لاخراجهم من الأقصى، وقالت الشرطة الاسرائيلية إن عدد الاشخاص الذين دخول للمسجد الاقصى اليوم من اليهود والأجانب بلغ اكثر من 708 أشخاص بينهم 530 "سائحا"، وتم ابعاد 5 من المتطرفين عن المسجد بسبب "الإخلال بقواعد الزيارة".
وأوضحت المصادر ان المستوطنين واصلوا طيلة الايام الماضية اقتحام الاقصى تلبية لدعوات "منظمات الهيكل المزعوم" بتكثيف الاقتحامات للاقصى خلال ايام العيد، وأضاف شهود عيان أن بعض المستوطنين قاموا باداء طقوسهم الدينية خاصة عند منطقة باب الرحمة، "اغماض العينين والتمتمة والهمس" وهذه تعتبر من الطقوس الخاصة لاداء الصلوات، كما قام المستوطنون وبعد خروجهم من الاقصى بتشكيل حلقات رقص وغناء عند باب السلسلة، وهي ضمن الطقوس الدينية.
وشددت شرطة الاحتلال من اجراءاتها على أبواب الأقصى، حيث قامت باحتجاز هويات المصلين قبل دخولهم الى المسجد، ونشرت افرادها والسواتر الحديدية عليه، وأبعدت قوات الاحتلال أمس حارس المسجد الأقصى أحمد بدر، وموظف لجنة الاعمار باسم زغير عن الاقصى لمدة 15 يوما، بعد اعتقالهما والتحقيق معهما عدة ساعات.
أرسل تعليقك