غزة_ عبد القادر محمود
دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى اعتبار الثلاثاء، يومًا تضامنيًا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت الهيئة أن الأسرى محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، قد دخلوا مرحلة صحية صعبة وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد، ما استدعى الدعوة لـ "يوم غضب جماهيري"، مشيرة أن فعاليات اليوم التضامني ستشتمل على تنظيم مسيرات حاشدة والتوجه بها إلى خيمة الاعتصام المنصوبة في ساحة المهد في مدينة بيت لحم، الوضع لم يعد يحتمل والأسرى المضربين يموتون ببطء ، ما يتطلب تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياتهم، ووضع حدًا للجريمة المتعمدة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم"، ونوهت إلى أن 15 أسيرًا من سجنيْ "إيشل" و"بئر السبع" انضموا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، ليزيد عدد الأسرى المتضامنين عن الـ 120 أسيرًا.
ولفتت إلى خطوات احتجاجية تصعيدية يعتزم الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون والمعتقلات الشروع بها، من قبيل إعادة وجبات الطعام، وذكرت الهيئة أن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام البلبول والقاضي، يزداد صعوبة وسوء يومًا بعد يوم، كما أن الموت يتهددهم في كل لحظة، وطالبت الهيئة بضرورة حشد الجهود كافة لإسناد الأسرى المضربين والانتصار لهم وكسر الاعتقال الإداري الصادر بحقهم.
وفي السياق، أصدرت سلطات الاحتلال (42) أمر اعتقال إداري بحق أسرى، لمدد تتراوح بين شهرين وستة شهور قابلة للتمديد عدة مرات، وأوضح محامي نادي الأسير محمود الحلبي، أن الاحتلال جدد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الصحافي أديب بركات الأطرش لمدة ثلاثة شهور أخرى، علمًا أنه معتقل إداريًا منذ 19 حزيران الماضي، وأشار المحامي إلى أن من بين الأوامر(27) أمراً صدرت بحق أسرى أمضوا أشهراً وسنوات قيد الاعتقال الإداري.
من جهته، قال رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع، "إن الأسير مالك القاضي يصارع الموت ويعاني من مشاكل في عضلات القلب وانخفاض في دقات القلب إضافة إلى التهاب رئوي حاد وحياته أصبحت في خطر شديد، مطالبًا بتدخل سريع لإنقاذ حياة القاضي وإسقاط حكم الاعتقال الإداري الصادر بحقه".
بدوره، اتهم رئيس نادي الأسير قدورة فارس حكومة الاحتلال بتشريع اجراءات وقوانين تعسفية ضد الأسرى وارتكابها جرائم ضد الإنسانية، داعين إلى محاكمة دولة الاحتلال على سياسة الاعتقالات التعسفية والممارسات اللا إنسانية بحق الأسرى القابعين في السجون والأسرى المضربين على وجه الخصوص.
هذا وقد شارك عشرات المواطنين في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي: محمد ومحمود البلبول، ومالك القاضي، والشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال في مدينة طولكرم، واعتصم المشاركون على دوار جمال عبد الناصر، بدعوة من حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، رافعين صور الأسرى المضربين ويافطات كتب عليها عبارات التضامن والتنديد بجرائم الاحتلال.
وقال منسق حركة المبادرة في محافظة طولكرم الأستاذ جهاد ثلثين "إننا نعطي قضية الأسرى بشكل عام الأولوية في اهتماماتنا السياسية، فهي قضية مقدسة لا تنازل عنها، ولا بد من استمرار الفعاليات الشعبية دعمًا وإسنادًا لأسرى الحرية،ونقف اليوم مساندين لأسرانا الذين نفخر بهم، ونحن نخشى على حياتهم لكن من يمتلك إرادة مثل إرادة أسرانا البواسل حتمًا هو منتصر".
وأوضح أن مثل هذه الوقفات توجه ثلاث رسائل، الرسالة الأولى للاحتلال الإسرائيلي أن الشعب الفلسطيني لن ينسى أسراه، والرسالة الثانية هي أن حالة الوحدة الوطنية والتكاثف الفلسطيني في وجه عنصرية الاحتلال سواء باحتجاز الجثامين أو حتى بالإعتقال الإداري، والرسالة الثالثة هي للمجتمع الدولي من ظن أن الشعب الفلسطيني سيهدر حقه من خلال بيانات الشجب والإدانة فهو واهم.
وتابع :" أن ما تقوم به إسرائيل هو عملية قتل بحق أسرانا، وهو بمثابة انتقام جماعي ضد شعبنا الفلسطيني"، مطالبًا السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي "بالتدخل سريعًا لوقف سياسة الاحتلال بحق أسرانا قبل فوات الأوان".
أرسل تعليقك