فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن ضم أراضٍ فلسطينية
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

خيارات الرد الأوروبية على خطط نتنياهو مؤجلة

فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن "ضم" أراضٍ فلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن "ضم" أراضٍ فلسطينية

د وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان
باريس ـ فلسطين اليوم

عمد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بالتوازي مع البيان الصادر عن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل، بخصوص عزم إسرائيل على ضم أجزاء واسعة من أراضي الضفة الغربية، إلى إصدار بيان مماثل، ولكن بلهجة «مخففة».

ويأتي البيانان بعد أن صوت الكنيست على إعطاء الثقة لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي سارع للتأكيد على عزمه الضم، باعتبار أن «الوقت قد حان» لذلك، محدداً شهر يوليو (تموز) المقبل لإتمام العملية. وسبق لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 أن ناقشوا هذا الملف في اجتماعهم الافتراضي يوم 15 الحالي، دون التوصل إلى خطة تحرك استباقية، أو تفاهمات محددة، للرد على الخطوة الإسرائيلية.

وفي بيانه أمس، الذي وزعته وزارة الخارجية، قال لو دريان، إن فرنسا «تعيد تأكيد التزامها (بالوصول) إلى حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ولذا، وفق هذه التوجه، فإنها تدعو السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي خطوة أحادية الجانب تفضي إلى ضم كامل أو أجزاء من الأراضي الفلسطينية». وذكّر لودريان بما جاء في بيان بوريل الذي عدَّ أن «قراراً كهذا يعد انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً خطيراً لحل الدولتين، ولا يمكن إلا أن تكون له تبعاته على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل».

وأضاف الوزير الفرنسي أن باريس «جاهزة تماماً لمواكبة أي جهود لغرض معاودة المفاوضات بين الأطراف، التي هي الطريق الوحيد من أجل السلام والأمن والاستقرار الإقليمي». وتساءلت أوساط دبلوماسية عربية عن الأسباب التي تدفع باريس إلى الاستعانة بتصريح بوريل بدل التعبير مباشرة عن مواقفها، وكأنها تريد «الاختباء» وراءه.

وفي فقرة سابقة، أعاد لو دريان التأكيد على «الصداقة والتعاون» اللذين يطبعان العلاقات الفرنسية - الإسرائيلية، وعلى «تمسك فرنسا الذي لا يلين بأمن إسرائيل ووقوفها إلى جانبها من أجل «توفير» الأمن الإقليمي.

في الأسابيع الأخيرة، يدور حوار بين المسؤولين الأوروبيين حول الموقف الذي يتعين على الاتحاد الأوروبي الالتزام به إزاء الخطط الإسرائيلية التي تحظى بدعم أميركي. وحتى اليوم، اكتفى الأوروبيون بدعوة إسرائيل إلى التخلي عن مشاريع الضم، واحترام القانون الدولي، وهو ما جاء في بيان بوريل. لكن المسؤول الأوروبي أشار إلى أن دولتين «من أصل 27 دولة»، امتنعتا عن الموافقة على مضمون البيان، وهما، وفق وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، النمسا والمجر، رغم أن مضمون البيان لا يتعدى «الحد الأدنى» لأنه لا يتخطى التذكير بمبادئ القانون الدولي، ولا ينص لا على تنديد، ولا يشير إلى عقوبات.

ومشكلة الاتحاد أن السياسة الخارجية تقوم على مبدأ الإجماع، وبالتالي فإن الانقسامات الداخلية تشل حركته وخططه الجماعية، لكنها لا تمنع دولة أو مجموعة من التحرك داخل أو خارج الاتحاد. ونقل عن وزير خارجية لوكسمبورغ قوله، إن الأوروبيين «لا يتحدثون عن عقوبات في هذه اللحظة»، أي قبل إتمام عملية الضم، إنما هم «ينبهون» إسرائيل، ما يعني أن تحركهم «استباقي»، إذ إن لديهم شهرين حتى 15 يوليو، لإقناع إسرائيل بالتراجع عن خططها الهادفة إلى ضم 130 مستوطنة في الضفة الغربية، إضافة إلى وادي الأردن، ما يشكل ثلث أراضي الضفة.

وتقول مصادر دبلوماسية أوروبية، في باريس، إن السكوت على عملية الضم ينزع الصدقية عن السياسة الأوروبية الخارجية ككل، ويفقدها جديتها، ويبين أن الاتحاد الأوروبي الذي يقدم نفسه على المسرح العالمي كمجموعة متمسكة بالقانون الدولي، يزن بميزانين ويكيل بمكيالين. وإلا كيف يُفهم أن الاتحاد فرض عقوبات على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم، وهو يرفض التخلي عنها حتى اليوم، رغم أنها بدأت في عام 2014، وفي الوقت نفسه يغض الطرف عن ضم ما يعادل ثلث الضفة الغربية، ويقضي على احتمال قيام دولة فلسطينية، ويضرب بالحائط «المحددات» الدولية المتوافق عليها لحل سلمي ونهائي للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي؟ والحجة الثانية أن عملية الضم ستكون لها تبعات خطيرة على المنطقة، وستشعل بقوة بؤرة توتر قائمة، ويمكن أن تكون لها تداعيات على أوروبا نفسها التي هي ليست بحاجة لتحديات جديدة، وسوف تخدم «الدعاية» الإيرانية، ويمكن أن تفضي كذلك إلى إطلاق موجة إرهاب جديدة فيما إرهاب «داعش» لم تنطفئ جذوته بعد.

وتعد هذه المصادر أن هناك «إجماعاً أوروبياً» على هذه القراءة ووعياً كافياً للتحديات والتبعات. إلا أن الخلافات تطفو على السطح عند البحث فيما يتعين على الاتحاد أن يقوم به قبل أن يتحول الضم إلى «أمر واقع»، بحيث سيكون من الصعب، بل من المستحيل الرجوع عنه. ولهذا السبب، فإن دولاً أوروبية عديدة تريد خطوات وقرارات واضحة. لكن التشخيص شيء، والانتقال منه إلى إقرار خطوات عملية عقابية واستباقية شيء آخر. وفي اجتماع الجمعة الماضي، تداول وزراء الخارجية في ثلاث خطوات يمكن الأخذ بها ضد إسرائيل، وفق ما نقلته مصادر مطلعة، أولاها الطلب من كافة الدول الأوروبية الالتزام بفرض علامة واضحة على كل البضائع الواردة من المستوطنات الإسرائيلية إنفاذاً لقرار أوروبي سابق. والتدبير الثاني فرض رسوم مرتفعة على تلك البضائع، وثالثها النظر في تجميد أنشطة التعاون، أو حتى اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.

أما الخيار الأخير، فعنوانه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما لم تنجح السلطات الفلسطينية في إقناع الأوروبيين القيام به باستثناء السويد. لكن الواضح من بياني بوريل ولودريان، أن الأوروبيين مترددون، والتخوف أن تبقى مواقفهم نظرية، ولا تتخطى البيانات.

قد يهمك أيضا : 

الخارجية الفرنسية تدعو إلى دولتين حقيقيتين "إسرائيلية وفلسطينية"

فرنسا تتحدى ترامب وتؤكد أنها لا تحتاج إلى أي إذن بشأن موقفها من إيران

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن ضم أراضٍ فلسطينية فرنسا تحث إسرائيل على الامتناع عن ضم أراضٍ فلسطينية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday