واشنطن ـ رولا عيسى
عرضت شرطة الكونغرس الأميركي توفير الحماية الامنية الاضافية لسيناتور تكساس تيد كروز بعض مواجهات غاضبة في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند، وجاء عرض الحماية بعد ساعات من مغادرة كروز ليلة الأربعاء للمؤتمر بسبب تعرضه للتهكم والاستهجان بعد أن رفض تأييد دونالد ترامب وبدلا من ذلك حث الأميركيين على التصويت بناء على ضميرهم.
واضطرت زوجته هايدي كروز أن تخرج من المكان بمساعدة داعمي زوجها خوفًا على أمنها، وخطب كروز في مندوبي تكساس صباح الخميس وعندها حصلت المواجهات بين أنصاره وأنصار ترامب والذين صرخوا في وجهه طالبين اجابات لماذا لا يقول صراحة أنه يؤيد ترامب, وظهر كروز محاطا باثنين من رجال الامن الذين وقفوا على مقربة منه لحماية ومراقبة المندوبين عن كثب وهم مزينون بقبعات رعاة البقر البيضاء ويلبسون الملابس الحمراء والبيضاء والزرقاء, ولم تعرف الصحافة اذا كان كروز قد قبل العرض أم لا، ولكن يعرف عن شرطة الكونغرس أنها تزود بعض الشيوخ والنواب بشكل روتيني بتعزيزات أمنية اضافية بسبب تلقيهم لتهديدات محددة، ويعرف أيضا عن كروز انه يوظف حراس أمينين لحمايته.
وتعمل القوة أيضا مع الشرطة السرية المحلية والمهنيين المدنيين لحماية النواب اذا كانوا تحت التهديد، وكان كروز في السابق تحت حماية الخدمة السرية الأميركي ولكنه اضطر للتخلي عنها عندما لم يعد مرشحا للرئاسية بعد خسارته في ولاية انديانا, وأشار أحد النواب الجمهوريين حول القضية " لقد وضع كروز نفسه عمدا في هذا الموقف، أحيانا الشهداء يختارون الموت، أعتقد أننا يجب أن نعمل معا كفريق واحد", ووصف نائب آخر شهد الاشتباكات الغاضبة على الأرض انها كانت مجنونة وأدان مظاهر الغضب والعنف قائلا " هذه ليست طريقة الجمهوريين، نحن نصفي حساباتنا في صناديق الاقتراع ومن خلال النقاش بدل العنف."
ولم يرد موظفو كروز على طلب الصحافة في الايضاح اذا كان قد قبل أو سعي لتعزيزات أمنية لحمايته، وأضاف النائب الجمهوري الأخير " انه لم يعد مرشحا ان وهو فقط عضو في مجلس الشيوخ، وأي حماية يحصل عليها اما أن تكون شخصية أو من تكاليف الحملة، وعليه أن يتخذ القرار، والحقيقة حول المسألة هي الا أحد بمعزل عن غضب الناس، لا أحد في مأمن من عمل مجنون أو ارهابي."
واضطرت هايدي كروز أن تغادر المؤتمر ليلة الأربعاء بعد أن صرخ المندوبين غضبا في وجه زوجها أثناء وبعد الخطاب، وقادها المدعى العام السابق لولاية فيرجينيا كين كوسنيلي الى بر الأمان, وصرح كوسنيلي بعد الحادث " الناس في وفدي بدأت بالاقتراب والصراخ في وجهه هايدي كروز، وكان أحدهم اقترب منها وصرخ في وجهها بطريقة سيئة." وكان الوضع الامني في كليفلاند متوتر بالفعل قبل الفوضى على الأرض، وجاءت الشرطة المحلية وهيئة انفاذ القانون من جميع أنحاء البلاد لتعزيز الامن في المنطقة المحيطة.
وجالت الشرطة في جميع أنحاء المدينة في سيارات مفتوحة وأسلحة نصف اليه، وبقيت كتائب من شرطة المدينة تتحول في وسطها على الدرجات النارية طيلة الوقت، وواجه كروز تساؤلات غاضبة من أنصار دونالد ترامب وكذلك من بعض مؤيديه, وصرخ هو عليهم " انا لا أؤيد الناس الذين يهاجمون عائلتي." ووقف أحد المندوبين وصرخ في وجهه " لقد وقعت على تعهد، وكلامك يجب أن يكون سندك." وأدت المخاوف الامنية الى بعض التغيرات، فاضطرت الشرطة أن تغير اسم المكان الذي ضم خطاب كروز من اسم "شوتر" الى "وتوسكر" ووضعت علامة جديدة علقت على المبني, فيما أراد المسؤولون تغيير الاسم بسبب دلالته وهو يعني " القناصة" وقال أحد موظفي الأمن أن التغيير أحدث بعض المواقف الغريبة من بينها الشائعات بالرغم من ان الحراس هناك بقوا مرتدين تي شيرت يحمل اسم المبنى الأصلي.
أرسل تعليقك