كشفت حنان العتر الزوجة الرابعة للصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي أنها تستعد لمقاضاة الشيخ أنور حجاج ,الذي وقَع عقد قرانها و لم يسجله رسميا في الدوائر الرسمية الأميركية و مخالفته القوانين المرعية الأجراء هناك وفقا للدستور. وقالت حنان في تصريحات خصَت بها " فلسطين اليوم" أنها تمتلك كل الأدلة و البراهين والشهود لإثبات حقها في ذلك.
وأوضحت حنان العتر المصرية الجنسية والتي تقيم في دولة الامارات العربية المتحدة منذ أكثر من عقدين من الزمن أنها تهدف من تحركها على هذا الصعيد إلى إثبات حقها أمام الرأي العام الذي تعاطف مع جمال في الطريقة التي تمت تصفيته بها ووضع حداَ لحياته الحافلة بالعطاء على أكثر من صعيد.
و قالت رندة فهمي المحامية المكلفة من قبل حنان بمتابعة القضية في إتصال أجرته معها "فلسطين اليوم " في واشنطن," إن ما قام به الشيخ الذي كتب عقد الزواج كان غير قانونياَ.وأشارت المحامية المصرية الأصل ،إلى ان موعد الجلسة التي ستنظر في القضية سيكون في بداية الأسبوع الثالث من شهر حزيران / يونيو الجاري وستعقد في ضاحية ألكسندريا في ولاية فرجينيا, بهدف كشف خبايا عقد الزواج الذي رفض الشيخ أنور حجاج تسجيله رسميا ,و الشهود الذين أقرَوا في مناسبات عدة أنهم حضروا المناسبة , لكنهم إختاروا عدم المضي في تسجيل ذلك بشكل رسمي وهو ما يشغل بال حنان في إيجاد تفسير منطقي لذلك .
وإحتفلت حنان بمرارة بالذكرى الثانية لعقد قرانها على جمال خاشقجي يوم أمس ,الثاني من شهر حزيران/ يونيو, و هي تعتصر أسى ومرارة لفقدانها من كانت تمني النفس بقضاء بقية عمرها معه, ورأت فيه رفيق العمر قبل أن تخطفه يد الإثم و العدوان و تنهي مسيرته المهنية الحافلة بالعطاء . حيث تنقل خاشقجي خلالها بين عدة منابر إعلامية عربية بارزة . كما شارك في مقالات نشرتها كبريات الصحف العالمية , فِي مقدمتها صحيفة الواشنطن بوست.
وتقول حنان عن علاقتها بجمال, "أنها بدأت في العام 2009 , حين شارك في مهرجان الصحافة العربية الذي نظَم في دبي , في دولة الامارات العربية المتحدة , وكان اللقاء الأول في هذه المناسبة , قد مهَد لصداقة إستمرت لسنوات, قبل أن تتوثَق عراها في وقت مبكَر من العام 2018 , حين زارت واشنطن في رحلة عمل , وكان جمال مقيم فيها , حين إلتقته مجدَدا برفقة أصدقاء مشتركين.
و كشفت حنان , أن تلك المناسبة كانت فرصة شعر خلالها كل منهما بالإنسجام التام مع الأخر ,وتوَجها جمال بعد أسابيع قليلة بمفاجأة قدَم خلالها خاتم خطوبة من الألماس لم تفكر حنان مرتين بقبوله ,خاصة و ان الفتاة المصرية التي تأسر بنعومة كلامها, سمعت من أصدقاء مشتركين, أن جمال يفكر جديأَ بالإقتران بها منذ مدة وفق الشرع الاسلامي , لكن مع الابقاء عليه قيد الكتمان و لو لفترة قصيرة في المرحلة الاولى, بانتظار زوال بعض الظروف التي لم يشأ حينها الافصاح عنها , في حين كانت حنان غير ممانعة لمعرفتها بظروف جمال على اكثر من صعيد.
في الثاني من شهر حزيران/ يونيو عام 2018 و صودف يوم سبت, و صلت حنان إلى مطار دالاس في واشنطن , وكان جمال في إنتظارها في قاعة الوصول وبحوزته خاتم الزواج , اللقاء كان حميميا , و أصرَ على عقد قرانه تلك الليلة . وكان لجمال ما اراد , حيث تمَت مراسم عقد القران في ضاحية ألكسندريا بحضورالشيخ أنور حجَاج و شاهدين هما خالد صفَوري و رغيد عقلة .ومنذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة تحرص حنان , على أن يزيَن الخاتمان أصابعها , رغم أن الزواج لم يعمَر أكثر من عدة أشهر .
في شهر أيلول سبتمبر وبالتحديد في السابع منه من نفس العام, تجدَد اللقاء في نيويورك , وكانت خطط تأمين عش الزوجية هي محور الحديث بين العروسين ,ووقع فعلا الاختيار على السكن في ولاية فرجينيا, قبل وقت قصير من إستعداد جمال للسفر الى تركيا حيث أسرَ لحنان حينها, أنه يخطَط لشراء شقة قال عنها أنها ستتيح له تسهيل حصوله على الإقامة في البلاد , ومن شأنها أيضاَ أن تخَفف عنه, ضعوط تجديد جواز سفره, والمخاطر التي قد يتعرض لها بسبب توجهاته السياسية .
ولا تتردَد حنان من حين لأخر في النظر في رسائل جمال النصية التي تلقتها منه و أخرها رسالة كانت بمناسبة عيد ميلادها أي قبل يومين من مقتله , و إستيقاظها على الاخبار البشعة التي تناقلتها وكالات الأنباء محطات التلفزة حول المصير الغامض الذي كان يتربص به في الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين أول 2018.
حاولت حنان مرَات و مرَات الأتصال بهاتفه الذي لم يكن يجيب , و سعت للتواصل مع أولاد جمال وبناته في الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية ,و معظم معارفه لعلَها تحصل على ما يطمئن قلبها النازف دماَ, قبل أن تتوالى الساعات و الأيام و الأسابيع إلى ان أدركت أن جمال الذي كانت تمني النفس بقضاء بقية حياتها معه لن يعود .
قد يهمك أيضـــــــًا
الشرطة التركية تضع خطيبة جمال خاشقجي تحت حمايتها
جنكيز تكشف أن خاشقجي كان قلقاً من زيارة القنصلية السعودية
أرسل تعليقك