الفلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة والإسرائيليون يُحمِّلون حماس المسؤولية
آخر تحديث GMT 18:28:05
 فلسطين اليوم -

كشف خبراء الاحتلال أن نتنياهو يُماطل في تطبيق التفاهمات مع "حماس" خوفا من اليمين

الفلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة والإسرائيليون يُحمِّلون "حماس" المسؤولية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة والإسرائيليون يُحمِّلون "حماس" المسؤولية

استئناف الفلسطينيين إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة
غزة - فلسطين اليوم

أعربت مخابرات الاحتلال عن تقديرها بأن استئناف الفلسطينيين إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية القريبة هو شكل من الاحتجاج على التباطؤ الشديد، الذي يصل إلى حد المماطلة، في تطبيق تفاهمات التهدئة، وقالت الجمعة، «إن من يطلق هذه البالونات لا ينتمي مباشرة لحركة حماس، التي تبدي التزامًا بالتفاهمات بل وحاولت منع التنظيمات الفلسطينية المتمردة من مقاومة إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه تغض الطرف عن بعض هذه النشاطات لغرض ممارسة ضغوط على إسرائيل ومصر».

وكان الفلسطينيون قد أطلقوا هذه البالونات في السنتين الماضيتين ثم توقفوا عن ذلك بموجب التفاهمات بين إسرائيل و«حماس»، لكنهم عادوا واستأنفوا إطلاقها أول من أمس. وحسب تقرير للمخابرات الإسرائيلية، نشر أمس في تل أبيب، يبدو أن البالونات تطورت كثيرا وباتت أكثر دقة وأشد خطورة، لذلك فقد اعتبرتها «تطورا خطيرا» وردت عليها بغارات على مواقع حماس، وقالت مصادر إعلامية مطلعة «صحيح أن حماس لم تطلقها، إلا أن إسرائيل تُدَفِع حماس ثمنها. فهي الحاكمة في القطاع وعليها أن تحارب من يطلقها».

وقالت هذه المصادر لصحيفة «معريب» العبرية، أمس «بين التقديرات عن أن إيران يمكنها أن تبني قنبلة نووية في غضون سنتين، وتأثير تصفية قاسم سليماني، على تثبيت وجود المحور الشيعي وحزب الله في الشرق الأوسط، دحرت الساحة الفلسطينية إلى هوامش التقرير عن تقدير الوضع السنوي لدى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). غير أن إطلاق أربعة صواريخ هذا الأسبوع نحو إسرائيل بعد ثلاثة أسابيع من الهدوء، وعودة البالونات يذكرنا جميعاً بأن المشكلة الغزية بعيدة عن الانتهاء وأنه إلى جانب مساعي التسوية، فإن إطلاق النار من القطاع من غير المتوقع أن يتوقف، مما يبقي احتمالات التصعيد في مستوى عال».

وحسب تقدير «أمان»، فإن حماس تتمسك بفكرة التسوية مع إسرائيل، ولكنها ستواصل تعريف نفسها كمنظمة مقاومة؛ خصوصاً أن تطبيق التسوية يتأخر كثيرا وفق حساباتها. ولذلك فمن المعقول الافتراض أنها في الأشهر القريبة القادمة ستتراجع بضع خطوات إلى الوراء، حتى بثمن تصعيد غير كبير.

ويحذر الخبراء الإسرائيليون من ترك الأمور تتدحرج على هذا النحو، مؤكدين أن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تماطل في تطبيق التفاهمات مع حماس خوفا من ردود فعل اليمين خلال المعركة الانتخابية. وحماس من جهتها تشعر بضغوط أشد من الضغوط الإسرائيلية الانتخابية. فهي تعاني ضغوط الشارع، الذي يغلي غضباً من الضوائق التي يسببها لها الحصار الإسرائيلي. ولا تحتمل الانتظار حتى تنتهي المعركة الانتخابية. فإسرائيل تعيش معركة انتخابية طيلة سنة كاملة ولا أحد يعرف كم من الوقت ستستمر وهل ستقوم حكومة جديدة في الأشهر القريبة أم تذهب إلى انتخابات رابعة. وتطالب إسرائيل بالإسراع في تلبية مستلزمات التهدئة إن كانت معنية بالهدوء. كما تطالب الوسيط المصري بممارسة دور في الضغط على إسرائيل.

ويرى الإسرائيليون في إسرائيل يعتقدون بأن حماس ستلجم الجهاد الإسلامي بشكل جزئي فقط، حتى ترى التهدئة محققة. ولذلك فإنه «يمكن الافتراض بأن تتواصل نار الصواريخ من القطاع في الأشهر القادمة. في نهاية المطاف سيكون من الصعب جدا في مثل هذا الواقع الوصول إلى استقرار أمني». وتقول «معريب»: «في اختيار إسرائيل السير في مسار التسوية يوجد منطق عظيم. فعلى خلفية عودة البرنامج النووي إلى جدول الأعمال، وبين التهديدات التي تأتي من الشمال وبين تلك من الجنوب، فإن سلم الأولويات واضح. فالخطوات الاقتصادية التي اتخذت في السنة الأخيرة تجاه القطاع تشير إلى اتجاه جديد أفضل في القطاع، ومن الصواب مواصلة تعميقها. ولكن بغياب هذه الخطوات يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بالنمط القديم، وبموجبه فإن الطرف الذي يطلق الصواريخ ليس فقط لا يصاب بأذى بل ويأخذ كل الصندوق. فالجهاد الإسلامي اليوم يقود خط محاربة إسرائيل وعلى الطريق يطالب بثمن من حماس، التي يوجد له معها أيضا حساب طويل. ولكن غارات الجيش تستهدف أهداف حماس فقط، وتتسبب لها بضرر اقتصادي كبير، إذ دمرت لها وسائل قتال وإنتاج مميزة ويصعب عليها تعويضها. ورغم ذلك فإن طريقة العمل لا تؤدي إلى التغيير المطلوب ولا تدفع حماس لأن تستخدم كل قوتها ضد من يطلق الصواريخ. فالنهج غير المباشر الذي تتخذه إسرائيل، في المطالبة بالمسؤولية السلطوية من حماس يؤدي إلى نتائج جزئية فقط»

قد يهمك أيضا :  

  أفيف كوخافي يكشف أنّ إيران تمتلك مئات الصواريخ تستهدف دولته

الكشف عن طبيعة عمل "وحدة الغيوم" في الجيش الإسرائيلي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة والإسرائيليون يُحمِّلون حماس المسؤولية الفلسطينيون يستأنفون إطلاق البالونات الحارقة والإسرائيليون يُحمِّلون حماس المسؤولية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday