القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، الشعوب العربية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى للدفاع عنه، لأن حماية الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما على كل مسلم أينما وجد.
وشدّد ادعيس، على عدم القبول بأي وضع جديد تفرضه إسرائيل في المسجد الأقصى مهما كلف الثمن، مؤكداً أن المسجد الأقصى للمسلمين وبالتالي لا يمكن القبول بفرض إجراءات على دخوله او الخروج منه من أي جهة كانت، وأكد على أن الشعب الفلسطيني عاهد الله على أن يبقى حامياً للمقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وعدم التنازل أو التفريط بالسيادة عليه، وأنه مستمر بالاحتجاجات السلمية ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية حتى إزالة البوابات الالكترونية، مشدداً على استحالة القبول بأي حل من الحلول التي تريد أن تفرضها "إسرائيل" بسياسة الأمر الواقع.
وأوضح ادعيس، أن القيادة الفلسطينية والمرجعيات الدينية قامت باتصالات عديدة، وسيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي، وآخراً لجامعة الدول العربية للبت في إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى والضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها، وعن رد الفعل على ما يجري في القدس والتي كان آخرها مساء اليوم، استهداف السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، أوضح الوزير ادعيس، ان إسرائيل عندما قررت وضع البوابات الالكترونية ومارست إجراءات تعسفية في الأقصى هي تريد حرب دينية، ولن تجد أي مسلم يقف صامتاً على ما يجري في الأقصى المبارك، لافتاً إلى أن نتنياهو أشعلها وصب على الزيت نار، وأراد تفجير الأوضاع في القدس المكان المقدس عند المسلمين بعد المسجد الحرام.
وأكد ادعيس على أن إصرار إسرائيل على إجراءاتها يعني استمرار ردود الفعل، متوقعاً أن تزداد وتتوسع دائرة الردود دفاعاً عن الأقصى والقدس المحتلة، وطالب وزير الأوقاف الفلسطيني المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف كل الإجراءات "الإسرائيلية" لتفادي العواقب الوخيمة التي ستحصد الأخضر واليابس إذا لم تتراجع إسرائيل عن أفعالها غير المقبولة فلسطينياً وإسلامياً.
أرسل تعليقك