القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أكّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، أن التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية هذه الأيام، يختلف كليًا عن التصعيد الذي رافق انطلاق الهبة الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر2015.
وأوضح آيزنكوت، أن الوضع الحالي يمكن أن ينفجر عبر عمليات إطلاق نار وطعن ودهس، وهو وضع لا يشبه أحداث 2015، حيث الآن نتكلم عن دوافع إضافية لما كان عليه الوضع في 2015 وهو الدافع الديني.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار إلى أنه يعتقد بأن الأمور هناك هادئة لكنها معقدة ويمكن أن تنفجر لأهون الأسباب، وإذا ما خاض الجيش حرباً جديدة فعليه أن ينتصر انتصاراً ساحقاً ليبعد به الحرب التالية سنوات عديدة.
وأشار آيزنكوت، إلى أنّ وظيفة الجيش بهذه المرحلة أن يكون على أهبة الاستعداد لأي طارئ وأي تطورات ميدانية، مضيفاً أنّ "ما نشهده حالياً ليس كما التصعيد والتدهور الأمني الذي شهدناه قبل عامين، مع اندلاع الهبة الشعبية في العام 2015، نحن أمام تصعيد يختلف كلياً، ويحمل بطياته دوافع دينية".
ويرى، أن الاعتقاد لدى الفلسطينيين يتعزز بضرورة المشاركة بالاحتجاجات، وذلك بسبب الدافع الديني، ذات الموقف عبر عنه الضابط بالجيش رونين منليس، لافتاً إلى أن قواته تشخص دوافع دينية بالاحتجاجات وهي دوافع لم تعهدها الأجهزة الأمنية من قبل، قائلاً: "نلمس تعزز الشرعية للمشاركة بالمواجهات لدوافع دينية".
ووسط تحذيرات من جنرالات بالاحتياط من احتمال تصاعد المواجهات، يدرس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، البدائل المتاحة للبوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى.
وتخشى حكومة نتنياهو أن تبدو بمظهر الاستسلام للضغوط الفلسطينية في ساحات الحرم القدسي الشريف التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافاً على المستوى الدولي.
أرسل تعليقك