غزة – محمد حبيب
حذَّر مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة طارق لبد، من تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة المحاصر في ظل عدم استقرار الخطوط المصرية والإسرائيلية.
وقال لبد في تصريح صحافي اليوم السبت: "استمرار انقطاع الخطوط المصرية والإسرائيلية ينبئ بحدوث أزمة كبيرة في الكهرباء، بسبب البرودة والرياح، خاصة في ظل الحديث عن قدوم شتاء قاسٍ".
وأكد أن هذه المشكلات تعمل على إرباك جداول توزيع الكهرباء المعمول فيها، معربًا عن أمله بأن بعدم تكرار انقطاع الخطوط المغذية لغزة بالكهرباء.
وطالب لبد، المواطنين، بضرورة إزالة التعديات الموجودة على شبكة الكهرباء، نظرًا لتأثيرها الكبير على إرباك جداول التوزيع، مشيرًا إلى أن الأحمال الزائدة تؤدي إلى تعطل الخطوط بشكل مفاجئ. وبيّن أن خط "غزة1" المصري انقطع منذ الأمس، في حين أن خط "الشعف" الإسرائيلي تعطّل فجر اليوم، لافتًا إلى وجود إرباك في جدول الكهرباء المعمول به حاليًا.
ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة كهرباء طاحنة منذ عدة سنوات، الأمر الذي يلقي بظلال كئيبة على مختلف تفاصيل حياتهم في شتى المجالات. وأكد عضو جمعية أصحاب محطات الغاز والبترول في قطاع غزة نور الخزندار، اليوم السبت، أن أزمة غاز الطهي في قطاع غزة وصلت خلال الأيام الأخيرة إلى 50%.
وقال الخزندار، في تصريح صحافي صباح السبت: "ما يدخل غزة من غاز الطهي نصف حاجة السكان بشكل يومي"، مبينًا أنه يدخل نحو 200-260 طن يوميًا عبر معبر كرم أبو سالم التجاري إلى القطاع المحاصر. وأضاف: "قطاع غزة يحتاج يوميًا وخاصة في فصل الشتاء من400- 480 طن حتى يتم التخفيف من الأزمة الطاحنة لغاز الطهي في قطاع غزة، والتي تفاقمت بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري وموسم الأعياد اليهودية".
ولفت الخزندار، إلى أن فصل الشتاء تزداد عملية الطلب على غاز الطهي، وأن الموجود داخل القطاع وما يتم إدخاله لا يكفي حاجة المواطنين، وتابع أن الأزمة ستتفاقم أكثر خلال الأيام المقبلة في حال لم تتوفر حلول عملية وعاجلة لذلك.
وأشار إلى أن الكثير من محطات التعبئة متوقفة عن العمل منذ أيام، ومضى يقول: "هناك مئات ألاف اسطوانات الغاز الفارغة متراكمة في تلك المحطات"، مؤكدًا أن الوضع يزداد سوءً يومًا بعد يوم خاصة مع عدم تركيب المضخة التي تسمح بزيادة كميات الغاز المورد لغزة.
وجدير بالذكر أن قطاع غزة يحتاج يوميًا من 450 إلى 500 طنٍ يوميًا من غاز الطهي، وهي الكمية التي ترفض قوات الاحتلال الإسرائيلي توريدها إلى القطاع المحاصر.
أرسل تعليقك