غزة ـ كمال اليازجي
سيطرت قوات الاحتلال البحرية، على سفينة "الحرية 2"، واعتقلت ركابها الثمانية، في عملية قرصنة جديدة، وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، افيخاي ادرعي، عبر صفحته على "فيسبوك" إن سلاح البحرية الإسرائيلي، أوقف اليوم الثلاثاء، قاربًا فلسطينيًّا على متنه نحو ثمانية ركاب، وذكر أنه بعد فحص القارب والركاب سيُقتاد إلى قاعدة للاحتلال في ميناء أسدود المحتل.
وأدانت اللجنة القانونية والتواصل الدولي للهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قرصنة البحرية الإسرائيلية سفينة الحرية رقم (2) التي حملت على متنها 8 مشاركين سلميين من المرضي والجرحى والطلاب، وأشارت اللجنة في بيانها، أن السفينة هدفت إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين اليومية من جراء الحصار الذي يرقي لمستوي جريمة ضد الإنسانية والمفروض على قطاع غزة منذ 12 عامًا.
ونقل البيان عن المشاركين في مسير الرحلة البحرية أنه في تمام الساعة 340 مساء الثلاثاء، أقدمت القوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي على اعتراض ومحاصرة سفينة الحرية وكسر الحصار (2) أثناء وجودها على بعد 12 ميلًا من شواطئ قطاع غزة، وساقتها إلى ميناء اسدود، وفي وقتٍ سابق، أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، انقطاع الاتصال بالسفينة التي أبحرت صباح اليوم من ميناء غزة، وعلى متنها جرحى ومرضى وطلبة، تجاه الشواطئ الأوربية، لكسر الحصار المفروض عن قطاع غزة منذ 12 عاما.
وقال هاني الثوابتة، عضو "الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار"، خلال مؤتمر عقد قبيل انطلاق الرحلة "غزة أكدت للعالم أنها لا تقبل بمعادلة الخضوع، رغم الحصار المستمر للعام 12 على التوالي"، وأضاف "لن نقبل بأي حال من الأحوال بالتنازل عن ثوابتنا وأهدافنا التي قضى من أجلها الشهداء"، كما تابع "أننا لن نتوقف بأي حال من الأحوال عن أن نشق طريق البحر كما تشق مسيرات العودة هذا الطريق في اتجاه تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني".
من جهته، حمّل الحقوقي الفلسطيني رمضان الحايك، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة ركاب السفينة الحالية، وهم من المرضى، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم، ودعا في كلمة له، خلال المؤتمر الصحافي، سلطات الاحتلال، بالإفراج عن قبطان سفينة "الحرية 1" سهيل العامودي الذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال إبحارها قبل أكثر من شهر.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار عن غزة أطلقت في 29 أيار/ مايو الماضي السفينة الأولى لكسر الحصار من ميناء غزة، وتوجهت نحو شواطئ اليونان قبل أن تعترضها البحرية الإسرائيلية في عرض البحر وتسيطر عليها وتسحبها إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وتعتقل كل من كان على متنها، وأفرجت عنهم لاحقا باستثناء قبطان السفينة الذي وجهت له عدة تهم، علما أن قوات الاحتلال تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 12 عاما، وذلك بإغلاق المعابر كافة إلا معبرا تجاريا واحدا بشكل جزئي؛ ما تسبب في تفاقم الوضع المعيشي لسكان القطاع.
وفي وقت سابق، قال عضو الهيئة، صلاح عبد العاطي في تصريح صحافي أمس "قررنا تنظيم مسير بحري لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر بالتزامن مع سفن كسر الحصار التي ستنطلق نحو قطاع غزة الشهر القادم"، وأوضح أن سفينة "الحرية 2" التي ستنطلق من ميناء غزة ستحمل على متنها عددًا من الجرحى والمرضى للعلاج خارج قطاع غزة، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية عن سلامتهم، ومطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية لهم.
ودعت الهيئة الفلسطينية إلى الإفراج عن قبطان سفينة كسر الحصار الأولى، والذي اعتقلته سلطات الاحتلال في الرحلة البحرية السابقة قبل أكثر من شهر، سهل محمد العامودي، وناشدت السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني البدء الفوري برفع العقوبات المفروضة عن قطاع غزة؛ بما يهيئ المناخ لاستعادة الوحدة الوطنية.
أرسل تعليقك