هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية وتوليه مهام الرئاسة رسميًا.
وقال أبو مازن في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "أهنئ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأتطلع للعمل معه من أجل السلام والأمن والاستقرار في عالم مضطرب ومنطقة تعيش مرحلة مأساوية، ونساهم في خلق مستقبل آمن للجميع".
إلى ذلك، أقدم مجموعة من النشطاء الفلسطينيون مساء الجمعة، على إحراق صور الرئيس الأمريكي عند بوابة المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، تزامنا مع خطاب تنصيبه.
وجاءت العملية كرسالة عن رفض موقف وتوجهات الإدارة الجديدة بشأن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وذكر المشاركون أن "الفعالية تخللها تعليق يافطات حملت صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واحتوت على عبارات رافضة للموقف الأميركي الحالي، وقام الجيش الإسرائيلي بتفريق النشطاء الموجودين في المكان، مهددا باستخدام القوة.
وأضاف المشاركون أن "الجنود الإسرائيليين أقدموا على تمزيق الصور واليافطات وإزالتها من المكان".
وقال أحد المشاركين في الفعالية: "القدس ليست شأنا فلسطينيا فحسب، بل هي شأن عربي وإسلامي وأممي، ودعم ترامب هذه الدولة اليهودية يساوي تماما دعم دولة داعش.
بدوره، أعرب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عن تطلع الفلسطينيين للعمل والتعاون مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي تسلم مهامه رسميا اليوم الجمعة، لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط وحل الصراع مع إسرائيل وفق حل الدولتين.
وقال عريقات في تصريح صحافي: "نحن نتطلع للعمل بإيجابية مع إدارة ترامب عقب تسلمه مهام منصبه رسميا اليوم، وذلك لتحقيق خيار الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967".
كما أعرب عريقات، عن الأمل في أن يساهم ترامب جديا بتحويل الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض، وأن لا يتخذ أي إجراءات من شأنها تقويض فرص تطبيق هذا الحل.
وبهذا الصدد جدد عريقات، دعوة ترامب لعدم تنفيذ تعهداته خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس "لأن هذه الخطوة ستعني تدمير حل الدولتين وعملية السلام".
وشدد على أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي أثناء رئاسة الرئيسين جورج بوش الأبن وباراك أوباما أعلنا تبنيهما لمبدأ حل الدولتين باعتباره مصلحة وطنية عليا.
كما أكد أن الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يأتي إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
وحث عريقات ترامب وإدارته الجديدة، على اتخاذ مواقف حازمة تجاه الاستيطان الإسرائيلي والضغط من أجل وقفه "كونه غير شرعي وغير قانوني ويدمر عملية السلام وحل الدولتين".
وأكد عريقات أن قرار الحكومة الإسرائيلية بضم مدينة القدس الشرقية المحتلة "غير شرعي وباطل، ولم تعترف به أي من الإدارات الأميركية منذ عام 1967".
وقال إن المطلوب أن تعي الإدارة الأميركية الجديدة تماما أنه من دون حل القضية الفلسطينية لا أمن ولا استقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ولطالما أعرب أبومازن خلال الأيام التي سبقت تنصيب ترامب، عن مخاوفه من نقل السفارة الأميركية من تل أبيب لمدينة القدس المحتلة، الأمر الذي وصفه بالخطير، وسيدمر عملية السلام.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، وعد ترامب خلال حملته الانتخابية، بنقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وتُعَدُّ القدس المحتلة في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
أرسل تعليقك