اتهم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق قذائف الهاون باتجاه آليات هندسية إسرائيلية شمال القطاع، إلا أنه حمل المسؤولية لحركة حماس باعتبارها من يحكم قطاع غزة، وكشف الناطق باسم جيش الاحتلال، أنّ الرد الأولي على إطلاق قذائف الهاون جاء باستهداف 4 أهداف، اثنان منها لحماس واثنان للجهاد الإسلامي، مضيفًا "ننظر إلى الحادث بخطورة بالغة، نعرف بشكل دقيق من ارتكب هذا الاعتداء بأسمائهم وبانتمائهم وفِي نفس الوقت نحمل حماس المسؤولية عنه".
وأضاف أن إطلاق القذائف تم التخطيط له من قبل حركة الجهاد الإسلامي ويأتي بعد شهر من اكتشاف النفق الهجومي، وأنه تقرر العودة إلى حياة طبيعية في المجال المدني، في أعقاب تقدير للموقف أجراه رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت بعد التصعيد هذا اليوم، وبحسب ما جاء على لسان الناطق الإسرائيلي فقد تم إطلاق بين ١٠-١٢ قذيفة هاون باتجاه الموقع العسكري والأعمال الهندسية في منطقة شمال القطاع وفي أعقاب الحادث تم وقف الأعمال الهندسية.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلية، مساء الخميس، مواقع عسكرية عدة تابعة للمواقع في قطاع غزة، وقصفت طائرات حربية من طراز F16، موقع فايز أبو جراد العسكري التابع لجهاز الأمن الوطني أقصى جنوب مدينة غزة، وموقع المهمات الخاصة التابع لجهاز الشرطة والمجاور لموقع أبو جراد العسكري بخمسة صواريخ حربية، وأغارت أيضًا على موقع "براق" العسكري التابع للسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المحافظة الوسطى.
واستهدفت الطائرات، جنوب قطاع غزة، موقع "عين جالوت" العسكري التابع لكتائب القسام غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأغارت على موقع "حطين" العسكري التابع لسرايا القدس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي موقع مهاجر التابع لسرايا القدس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأصيب 3 مواطنين، مساء الخميس، جراء استهداف مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأفاد المتحدث باسم الصحة أشرف القدرة وصول 3 إصابات إلى مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة لتلقي العلاج اللازم جراء استهداف موقع "أبو جراد" العسكري التابع للأمن الوطني جنوب مدينة غزة، وطالب القدرة، جميع المواطنين بتوخي الحيطة والحذر في ظل الأوضاع الجارية، داعيًا وسائل التواصل لتحري الدقة في نقل الأخبار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، رفع حالة التأهب مع قطاع غزة خشية من تصاعد التوتر الأمني بعد إطلاق 15 قذيفة هاون تجاه مواقعه، وبحسب يديعوت أحرونوت، فإن الجيش قرر وقف أعمال بناء الجدار الحدودي الجديد من قبل الوحدات الهندسية التابعة له، فيما قالت القناة العبرية الثانية أن الجيش يبدو كان يملك معلومات عن نوايا فصائل مسلحة التخطيط لتنفيذ هجوم في محيط قطاع غزة.
وحذرت حكومة الوفاق الوطني من تصاعد الاعتداءات الاحتلالية ضد أبناء شعبنا وعلى أرضنا الفلسطينية، والمتمثل في العدوان على قطاع غزة وإرهاب المستوطنين واستمرار اعتداءاتهم الدموية ضد المواطنين في الضفة المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن جريمة إطلاق النار من قبل المستوطنين على المواطن محمود أحمد زعل عودة، وإراقة دمه وهو يعمل في أرضه، تضاف إلى سجل الجرائم الرهيبة التي يرتكبها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل، وأضاف أن هذه الجريمة السوداء تترافق مع غارات الطيران الاحتلالي وقصف مدفعيته على قطاع غزة في خطوة تصعيدية خطيرة.
وحمَّلت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن تصعيده ضد قطاع غزة، مؤكدةً أن من حق المقاومة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وشددت الفصائل في بياناتٍ منفصلة، على أن القصف الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة يأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدار الساعة ضد جميع أبناء شعبنا الفلسطيني، وأكّد مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين داوود شهاب أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطيرة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية لها كامل الحق في الدفاع والرد.
وأوضح شهاب أن التصعيد إسرائيلية لخلط الأوراق، وإشغال الرأي العام، وحرف الأنظار عن جريمة المستوطنين في قصرة، وحمَّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد ضد قطاع غزة، وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها حازم قاسم "إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم هو استمرار لعدوانه على شعبنا في كل أماكن تواجده"، مؤكداً على أن عدوان الاحتلال المتواصل لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يوقف سعيه لانتزاع حريته من الاحتلال.
وشدد قاسم على أن المقاومة تمارس حقها بالدفاع عن شعبها في مواجهة عدوان الاحتلال، وأكدت لجان المقاومة في فلسطين بأن القصف الصهيوني الذي استهدف قطاع غزة يأتي استمرارا للعدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأضافت لجان المقاومة بأن من حق المقاومة الرد على العدوان الصهيوني وردع العدو عن جرائمه ضد أبناء شعبنا وآخرها إعدام الشاب محمود زعل عودة من قرية قصرة قرب نابلس برصاص المستوطنين الصهاينة، وحذرت لجان المقاومة العدو الصهيوني من مغبة مواصلة عدوانه الإجرامي ضد شعبنا الأبي مؤكدة بأن الدماء الطاهرة لا يمكن أن تذهب بدون رد يوازي حجم الجريمة الصهيونية.
ودعت لجان المقاومة إلى تصعيد المقاومة وإشعال الانتفاضة في الضفة المحتلة والقدس العاصمة ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين الصهاينة، وقالت كتائب المقاومة الوطنية "التصعيد الإسرائيلي لن يرهب شعبنا الفلسطيني"، ودعت الكتائب إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لأجنحة المقاومة العسكرية.
واستنكرت كتائب المجاهدين على لسان المتحدث باسمها (أبو أنس) قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف عدد من المواقع العسكرية في قطاع غزة، وقال أبو أنس "أن العدو بهذا التصعيد يهدف لرفع معنويات جنوده وشعبه المهزوم الذي يعيش في حالة قلق وتوتر في انتظار الرد على استهداف نفق الحرية شرق خان يونس، نؤكد على حق شعبنا الثابت في الرد علي جرائم العدو ضد أبناء شعبنا، وأن المقاومة دوماً حاضرة لصد أي عدوان أو حماقة قد يرتكبها العدو المجرم"، لافتاً "أن العدو اليوم يعلن مجدداً عن نيته المبيتة للغدر بشعبنا المجاهد والنيل من مقاومته الباسلة،أدعو فصائل المقاومة بكافة مجـاهديها أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر"، موضحاً أن الوحدة السياسية والميدانية ضرورة ملحة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
أرسل تعليقك