أردوغان يرسل مرتزقة سوريين الي ليبيا والجيش يسيطر على جنوب طرابلس
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أكدت عزمها تنفيذ الاتفاق الموقع مع الوفاق والدور التخريبي

أردوغان يرسل مرتزقة سوريين الي ليبيا والجيش يسيطر على جنوب طرابلس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أردوغان يرسل مرتزقة سوريين الي ليبيا والجيش يسيطر على جنوب طرابلس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
طرابلس - فلسطين اليوم

بالتزامن مع دعوة جامعة الدول العربية، الثلاثاء، في اجتماع طارئ على مستوى السفراء، إلى "منع التدخلات الخارجية في ليبيا"، في إشارة إلى اعتزام تركيا إرسال قوات لدعم حكومة السراج في طرابلس، خرج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات "مستفزة"، أكد فيها أن أنقرة "ستنفذ كافة بنود الاتفاقية الموقعة مع السراج".

وقال أردوغان، الثلاثاء، في رسالة بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة: "من خلال الدعم الذي سنقدمه إلى حكومة السراج في ليبيا، سوف نضمن تنفيذ جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين البلدين". وأوضح أردوغان أن مخططات ما وصفه بـ "إقصاء تركيا من البحر المتوسط"، باءت بالفشل نتيجة الخطوات التي أقدمت عليها أنقرة مؤخرا، مشيرا إلى أن الاتفاقية المبرمة بين بلاده والسراج، حققت مكاسب استراتيجية كبيرة لتركيا، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء.

وكانت جامعة الدول العربية قد أكدت في بيان صدر إثر الاجتماع الطارئ الذي عقد بناء على طلب مصر، الثلاثاء: "رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا". كما أعرب مجلس الجامعة "عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل".

ويأتي اجتماع جامعة الدول العربية بعد توقيع اتفاقيتين في أواخر نوفمبر بين حكومة السراج وتركيا، حيث ينص الاتفاق العسكري على إمكانية أن تقدم أنقرة مساعدة عسكرية لحكومة السراج، بينما ينص الاتفاق الثاني على ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، الأمر الذي أثار غضب اليونان خصوصاً التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصا قبالة جزيرة كريت.

تركيا ربما تتراجع

من جانبه، ذكر نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي اليوم الأربعاء أن أنقرة ربما تحجم عن إرسال قوات إلى ليبيا، إذا أوقف الجيش الوطني الليبي هجومه على الوفاق. ومن المقرر أن يناقش البرلمان التركي مشروع قانون يفوض بنشر قوات عسكرية في ليبيا ويُطرح للتصويت غدا الخميس وذلك بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج الدعم في إطار اتفاق تعاون عسكري.

وذكر تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه "رويترز" أن تركيا أرسلت بالفعل إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني على الرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة وتقول إنها ستواصل دعمها.

وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الثلاثاء، دور الرئيس التركي، في تقديم دعم عسكري ومالي، وتجنيد مرتزقة من سوريا، لدعم ميليشيات حكومة السراج في العاصمة الليبية طرابلس. وأفاد البيان الصادر عن المنظمة بأن "قيام أردوغان بفتح الباب على مصراعيه أمام الميليشيات المسلحة في شمال سوريا للانضمام إلى حكومة السراج في ليبيا مقابل أجر مادي، دليل على دعم تركيا وأردوغان للمرتزقة، وخرق لاتفاقيات الأمم المتحدة".

وتابع البيان بأن التقارير تؤكد أن "أول ميليشيا للمرتزقة التي تقرر إرسالها إلى ليبيا هي (لواء السلطان مراد التركماني)، وقد فتحت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا، الباب أمام الراغبين في الانضمام إلى الميليشيات المتوجهة إلى ليبيا". وأشار البيان إلى أنه من أجل "تشجيع الشباب للانضمام إلى تلك الميليشيات المسلحة أعلنت القوات التركية تخصيص راتب شهري بـ 2000 دولار أميركي لكل مقاتل يتوجه إلى ليبيا، علاوة على خدمات إضافية ستتكفل بها حكومة السراج".

ولفت البيان إلى أن هدف المخابرات التركية من تأسيس "لواء السلطان مراد"، يتمثل بتشكيل تنظيم تكون نواته عناصر تركمانية بحتة ذات أيديولوجيا قومية، لضمان ولائها الكامل لتركيا. ووفق البيان، فإن الميليشيا التركمانية متورطة في العديد من العمليات "الدموية" بسوريا، هذا إلى جانب ارتكابها لمجازر ضد السكان الأصليين من الأقليات والطوائف الأخرى شمال سوريا، بما فيهم العرب والأكراد والأشوريين. كذلك حمّل البيان "لواء السلطان مراد" مسؤولية أكبر عملية سرقة جماعية ونهب لممتلكات المدنيين في عفرين ذات الغالية الكردية، بعد استيلائها على المدينة في 18 مارس 2018 بفضل القوات التركية.

واتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية وإنسانية ميليشيا السلطان مراد، بخطف أكثر من 300 مدني من سكان عفرين منذ 18 مارس 2018، بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى إرغامهم على دفع فدية مالية وصلت إلى 40 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهم.

كما أفادت إذاعة "RFI" الفرنسية، الأربعاء، بوصول عدد كبير من "المقاتلين السوريين" إلى ليبيا عن طريق رحلات جوية غير مسجلة مشيرة إلى هبوط 4 طائرات تحمل مقاتلين سوريين من الألوية الموالية لأنقرة في مطار معيتيقة الليبي بين يوم الجمعة والأحد، نقلا عن مصادر بالمطار.

كما أضافت بأن "المعلومات بخصوص حضور سوريين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، تتواتر الواحدة تلو الأخرى"، بعد نشر مقاطع فيديو وثقت حضورهم في العاصمة طرابلس. وأفادت "RFI" بأن شركة الخطوط الجوية الليبية "Afriqiyah Airlines" وشركة الطيران "Ajniha"، التي يملكها عبد الحكيم بلحاج المقيم بتركيا، قامتا بنقل هؤلاء المقاتلين من تركيا إلى طرابلس، بهدف مساعدة المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق.

جدير بالذكر أن حكومة السراج نفت وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، مؤكدة أن مقاطع الفيديو المتداولة تم تصويرها في مدينة الرقة، إلا أن نشطاء في ليبيا دحضوا تلك المزاعم ونشروا صورا توثق مكان تصويرها، حيث قالوا إن المنطقة تقع قرب التكبالي بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس.

إلى ذلك، أكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ماهر عبد الرحمن، في تصريح لـ RFI، أن 500 مقاتل سوري حطوا بالتراب الليبي، مضيفا أن آخرين متواجدين في تركيا ينتظرون نقلهم إلى العاصمة طرابلس.

الجيش الليبي يسيطر على جنوب العاصمة طرابلس

من جهة اخري استمرت الاشتباكات بين الجيش الليبي وقوات الوفاق وسط دمار وخراب شديد في منطقة الأربعة وشوارع فاطمة الزهراء وكوربة المصراتي التي كانت أهم نقاط الاشتباكات في جنوب العاصمة الليبية قبل سيطرة الجيش الوطني عليها. وفي وقت سابق، قال مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، إن الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن قوات حكومة الوفاق، أصبحت تتخذ من الأحياء السكنية والمدنية مواقع عسكرية لها، تجنباً للاستهداف من طرف الجيش الليبي.

وأوضح المسؤول العسكري، أن لجوء الميليشيات إلى الأحياء السكنية وتحويلها إلى مواقع عسكرية، جاء هرباً من نيران الجيش الليبي، الذي يسعى إلى التعامل بحذر مع المناطق التي تعجّ بالمدنيين ويتجنب استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة تجاهها حرصاً على سكان ومرافق العاصمة طرابلس، كما تعني انهيار قواتهم في محاور القتال.

وكان الجيش أعلن الأسبوع الماضي سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة. وأكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، أن قوات الجيش تقترب من قلب العاصمة طرابلس، ولا يفصلها سوى أقل من 4 كيلومترات. كما قال إن قوات الجيش تحاصر المدينة من عدة محاور، وسيطرت على طريق مطار طرابلس، وتمكنت من قتل مجموعة من ميليشيات حكومة الوفاق، يقودها محمد الشريف، مضيفاً أن القوات دمرت غرفة عمليات تابعة لميليشيات الفاروق المتطرفة.

بدوره، أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن قوات النخبة تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس. وأضاف في مقابلة صحافية عبر الهاتف : "سيطرنا على مناطق استراتيجية في طريق المطار بطرابلس، ونخوض معارك شرسة في المرحلة الأخيرة لتحرير طرابلس".

قد يهمك أيضا : 

شراكة "الاقتصاد الأسود" بين أردوغان و"داعش" للحصول على النفط

 انطلاق الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث التطورات في ليبيا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يرسل مرتزقة سوريين الي ليبيا والجيش يسيطر على جنوب طرابلس أردوغان يرسل مرتزقة سوريين الي ليبيا والجيش يسيطر على جنوب طرابلس



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday