عباس يدعو الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام والمشاركة فيه
آخر تحديث GMT 21:08:42
 فلسطين اليوم -

حذّر من محاولات إسرائيل تغيير طابع وهوية مدينة القدس

عباس يدعو الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام والمشاركة فيه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عباس يدعو الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام والمشاركة فيه

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
اديس ابابا - فلسطين اليوم

دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء إلى دعم فكرة المؤتمر الدولي لرعاية عملية السلام والمشاركة فيه، وكذلك في إرسال مراقبين للانتخابات العامة التي ستجرى قريبا في فلسطين، وبمشاركة شعبنا في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية، تلك العاصمة التي نريدها أن تكون مفتوحة أمام جميع المؤمنين، وأتباع الديانات السماوية.

وحذر محمود عباس، في كلمة ألقاها أمام القمة العادية الـ32 للاتحاد الأفريقي والمنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، من محاولات إسرائيل تغيير طابع وهوية مدينة القدس، وفي دعوتها لبعض الدول لنقل سفاراتها إليها، الأمر الذي يخالف القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، وتحديدا قرار 478 لعام 1980.

اقرا ايضا : الرئيس يهنئ الحاكم العام لغرينادا بعيد الاستقلال

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن من يشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون الدولي هي الإدارة الأميركية التي لم تعد مؤهلة لرعاية المفاوضات وحدها.

وأضاف الرئيس، ان مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وبين شعوب القارة الأفريقية، مؤكدا سيادته رفض أي تدخل أميركي في شؤون أي دولة، كما يحدث الآن في فنزويلا.

وأكد رفضه وإدانته لكل أشكال الإرهاب والتطرف باسم الدين الذي يستهدف بعض العواصم الأفريقية، كالذي وقع في العاصمة الكينية، نيروبي، الشهر الماضي.

وننش فيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس:

"بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس بول كاغامي،

أصحاب الفخامة والمعالي، رؤساء الوفود،

دولة الأخ آبي أحمد، رئيس وزراء أثيوبيا

معالي الأخ موسى فقي،

الحضور الكريم،

يسعدني أن ألتقي بكم مجددا، شاكرا لكم دعوتكم الكريمة لحضور هذه القمة، التي نتمنى لها النجاح لتحقيق أهدافها. وأقدم الشكر والتهنئة لفخامة الرئيس بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا على نجاح مهمته في رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام 2018، وعلى ما تحقق من إنجازات هامة خلال فترة ولايته؛

متمنين للرئاسة المصرية القادمة، ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي التوفيق في ولايته للعام 2019، ونحن على ثقة من نجاحه وحكمته في قيادة الاتحاد الأفريقي نحو مزيد من التنمية والازدهار.

وكذلك نقدم التهنئة الى جميع رؤساء الدول الأفريقية الصديقة الذين تم انتخابهم خلال عام 2018 متمنيا لهم النجاح في خدمة بلدانهم.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أعبر عن الشكر الجزيل لاثيوبيا الصديقة على دورها في مجلس الأمن خلال العامين الماضيين، والشكر موصول لغينيا الاستوائية والكوت دفوار على مواقفهما التضامنية، ونهنئ جنوب أفريقيا على انضمامها لمجلس الأمن لهذا العام، ونحن على ثقة من الدور الإيجابي الذي ستلعبه دعما للقضية الفلسطينية وجميع قضايا الحق والعدل في أفريقيا والعالم.

السيد الرئيس، السيدات والسادة رؤساء الوفود،

إننا نشيد بتسارع إنجازات الدول الأفريقية، برفع معدلات النمو الاقتصادي، وتحقيق الرفاه الاجتماعي لشعوبكم، وتمكين المرأة والشباب، إلى جانب جهودكم في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، وتركيز الجهود لتطوير البنى التحتية والنهوض العمراني في دول القارة.

وإننا نراقب بكل سرور التحولات الديمقراطية، وتسارع وتيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلدان القارة الأفريقية، وسيادة أسلوب الحوار على النزاع والخصام، والانتقال السلمي والسلس للسلطة.

وفي هذا الصدد نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لفخامة الرئيسة الأثيوبية السيدة سهلة ورق زودي لمناسبة توليها رئاسة الجمهورية، ولدولة رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد الذي يقود، ومن خلال الحوار وبالشراكة مع الجميع، حركة إصلاحات شاملة تشمل جميع القطاعات، ومنها تمكين المرأة في الحياة السياسية، الأمر الذي ينبئ بمستقبل واعد ومشرق لاثيوبيا وشعبها الصديق.

ولا يغيب عنا هنا الإشادة بالتجربة الرواندية في تمكين المرأة، حيث تستحوذ المرأة على أكثر من نصف مقاعد البرلمان الرواندي، وتشارك بنسبة فاعلة في القطاع الاقتصادي وعالم الأعمال.

كما نثمن عاليا ما تحقق مؤخرا من إنهاء للخلاف الاثيوبي- الأريتيري من خلال منهج المبادرة والحوار والتسامح، وكذلك الإنجاز الهام لاتفاق السلام في دولة جنوب السودان.

وبهذه المناسبة فإننا نرفض وندين كل أشكال الإرهاب والتطرف باسم الدين الذي يستهدف بعض العواصم الأفريقية، كالذي وقع في العاصمة الكينية، نيروبي، الشهر الماضي. ونحن على استعداد دائم للتعاون مع دولكم الصديقة في مكافحة كل أشكال الإرهاب والتطرف، من خلال نقل الخبرة والتعاون الفعال والمباشر.

السيد الرئيس، السيدات والسادة رؤساء الوفود،

نود أن نؤكد لكم عزم دولة فلسطين تقديم كل إمكاناتها وخبراتها ليس فقط على الصعيد الثنائي، بل بصفتها رئيسا لمجموعة الـ77 والصين التي تضم 134 دولة ومنها دول اتحادكم العتيد. وإننا سنعمل خلال فترة رئاستنا لهذه المجموعة للدفاع عن مصالح أعضائها، وعلى رأسهم الدول الأفريقية، وبقية المجموعات الإقليمية أو القطاعية والجغرافية وفق أجندة عملنا لعام 2019.

كما سنعمل في إطار التضامن والشراكة والعمل مع دول الجنوب والشمال، وفي إطار التعاون الثلاثي على تطبيق خطة وبرامج التنمية المستدامة لعام 2030، وهي البرامج التي تنسجم مع أولويات المجموعة الأفريقية، وعلى رأسها القضاء على الفقر والأمراض، وحق الوصول للمياه، وضمان جودة التعليم والصحة، والمساواة بين الجنسين، وزيادة مناعة المجتمعات، والتصدي لتغير المناخ، ونشر إنتاج الطاقة المستدامة؛ وكذلك التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد والتنمية، خاصة تلك المتعلقة باللاجئين، والمهاجرين، والنازحين، والمشردين تعسفا، باعتبار ان البشر هم أساس التنمية ومحورها، ضمن شعار التضامن من أجل التنمية.

السيد الرئيس، السيدات والسادة رؤساء الوفود،

أود أن أجدد التقدير لاتحادكم ودوله الأعضاء على مواقفكم الداعمة والمتضامنة مع قضيتنا العادلة، وبخاصة في المحافل الدولية.

فلقد كانت دول أفريقيا واتحادها العتيد -وما زالت- نعم السند والشريك في المصير، ونأمل أن تستمر شراكتنا مزدهرة، ونحن في نضالنا اليوم من أجل التحرر والاستقلال، نتطلع إليكم لمواصلة الثبات على مواقفكم، والمزيد من الدعم لقضيتنا الفلسطينية في الفترة المقبلة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحماية الدولية لشعبنا، ونبذ الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وإدانة سياساته وممارساته العنصرية الاستعمارية، وإرهاب المستوطنين والاقتحامات للأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات يومية، وكنيسة القيامة في القدس من تهديد مستمر.

وهي الممارسات التي تمنعنا من تحقيق استقلالنا، بالرغم من أننا نعمل على بناء مؤسساتنا وفق سيادة القانون، وننشر ثقافة السلام ونحارب الإرهاب في منطقتنا والعالم، ونؤمن بالسلام وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق حل الدولتين، دولة فلسطين ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل لتعيشا في أمن وسلام وحسن جوار.

وإن من يشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون الدولي هي الإدارة الأمريكية التي لم تعد مؤهلة لرعاية المفاوضات وحدها، بعد الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها بحقنا، بنقل سفارتها واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقطع مساعداتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، والتزاما منا بالمفاوضات سبيلا وحيدا للسلام بيننا وبين الإسرائيليين، ومع الانحياز الأميركي الكامل لجهة دولة الاحتلال، على حساب حقوقنا المشروعة، فإننا ندعو لعقد مؤتمر دولي وتشكيل آلية متعددة الأطراف لرعاية أية مفاوضات مستقبلية.

وهنا أود أن أؤكد رفضنا لأي تدخل أميركي في شؤون أي دولة، كما يحدث الآن في فنزويلا.

وفي هذا الصدد، فإننا ندعو الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء بأن يدعموا فكرة المؤتمر الدولي ويشاركوا فيه لرعاية عملية السلام. وكذلك في إرسال مراقبين للانتخابات العامة التي نعمل على تنظيمها قريبا في فلسطين، وبمشاركة شعبنا في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتنا الفلسطينية، تلك العاصمة التي نريدها أن تكون مفتوحة أمام جميع المؤمنين، وأتباع الديانات السماوية.

وإننا نعود ونحذر من محاولات إسرائيل تغيير طابع وهوية مدينة القدس، وفي دعوتها لبعض الدول لنقل سفاراتها إليها، وهو الأمر الذي يخالف القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، وتحديدا قرار 478 لعام 1980.

السيد الرئيس، السيدات والسادة،?

إننا نعتز بعمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط فلسطين وشعبها بأفريقيا وشعوبها، وإن مواجهة الاستعمار والعنصرية والظلم والتأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، هي قضايا مشتركة بين فلسطين وبين شعوب القارة الأفريقية، ونحن نعول على ثباتكم على مواقفكم النبيلة تجاه قضية فلسطين، ودفاعكم عن تلك القيم والمبادئ، وبخاصة في ظل تعرض القضية الفلسطينية لمؤامرات تهدف للقفز عن حقوق شعبنا وتصفية قضيته العادلة.

وفي الختام، أشكركم على مواقفكم الصادقة والمخلصة لتمكين شعبنا من نيل حريته واستقلاله على ترابه الوطني، راجين لأفريقيا الصديقة ودولها وشعوبها كافة، وللاتحاد الأفريقي تحقيق المزيد من الرخاء والتقدم والازدهار.

فافريقيا القوية، هي قوة لكل أصدقائها،

عاشت افريقيا، وعاشت فلسطين.

قد يهمك ايضا:مظاهرات للاحتلال تُحرّض على قتل محمود عباس في القدس

الرئيس عباس يصل أديس أبابا ويلقي كلمة مهمة الأحد

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يدعو الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام والمشاركة فيه عباس يدعو الاتحاد الأفريقي إلى دعم فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام والمشاركة فيه



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday