رام الله - ناصر الأسعد
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عباس زكي تعقيبًا على عرض نتنياهو إعطاء مناطق من شمال سيناء لغزة مقابل ضم مستوطنات الضفة لإسرائيل ضمن ما تسمى بـ "صفقة القرن"، أنّه "نحن لا نؤمن بصفقة قرن ولا بغيرها، لأن الصفقات ترتبط بالتجارة، وقضيتنا ليست للتجارة، ولكنها قضية مبادئ وقيم وحضارة، فليخططوا كيفما شاءوا، ونحن لهم بالمرصاد، ولن تمر أية محاولات لانتقاص حقنا التاريخي في فلسطين، ونحن شعب يؤمن بالسلام على أن يكون للجميع، ولكن إسرائيل لا تريده، بالتالي من يطرق الباب عليه أن يسمع الجواب".
وكشفت صحيفة "هآرتس" أنّ 4 مسؤولين سابقين في الإدارة الأميركية قالوا "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عرض في العام 2014 خطة سياسية على إدارة باراك أوباما، بموجبها تقوم إسرائيل بضم الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، في حين يحصل الفلسطينيون في المقابل على مساحات في شمالي سيناء قريبة من قطاع غزة، وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الخطة التي عرضها نتنياهو على أوباما مماثلة في تفاصيلها للتفاصيل التي وردت في التقارير التي نشرت مؤخرا بشأن خطة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
وأضاف زكي أن "الولايات المتحدة الأميركية لن ترتضى إلا بالحلول من وجهة النظر وبالطريقة الإسرائيلية، ولكننا في المقابل نسعى إلى قرارات الشرعية الدولية والمجالس الوطنية، نريد دولة كاملة السيادة على حدود 4 يونيو/ حزيران، نحن بصدد استراتيجية نتجاهل بها كل ما يحاك من مؤامرات من خلف ظهورنا"، مردفًا أنه علينا مواجهة هذه المؤامرات من خلال خطوات ثابتة لتحقيق السلام على أرض السلام، وباستخدام كل وسائل الحصار الممكنة لأميركا وإسرائيل"، ولفت إلى أن "كل أصدقاء أميركا الآن يشعرون بالخجل ولا يجرؤون على مكاشفتنا، بأن أميركا لا يحق لها عقد صفقات على حساب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية".
وبخصوص الضغوطات الأميركية المرتبطة بقطع المساعدات وغيرها، والتي تهدف لتمرير ما تسمى بـ"صفقة القرن"، قال زكي: "الضغوطات الأميركية لا تخيفنا، ولكنها في الحقيقة تقوينا، لأنها أسقطت القناع عمن هم رصيد احتياطي لأميركا وإسرائيل"، ولفت في ذات السياق إلى أنه "حين يعتدي" ترامب" على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، فهذا يعني أنه من الممكن أن يقدم على مثلها مع أي بلد يختلف معه"، وشدد زكي على أنّ "أميركا تبحث عن الحل بالطريقة الإسرائيلية، وبالتالي لن توافق على دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ونحن جوعنا ليس جوع طعام وإنما جوع حرية وكرامة، وبالتالي فإن المسافات واسعة وبعيدة، فأميركا هي الكفيلة باستمرار وقوة إسرائيل، التي تعتبرها محطة متقدمة للاستعمار القديم".
أرسل تعليقك