قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الاثنين: إن معركة "طوفان الكرامة" تسير وقف الخطة الموضوعة، ومؤكدًا سيطرة الجيش على معسكر اليرموك جنوبي طرابلس.
وقال المسماري خلال مؤتمر صحفي: "مطار طرابلس بخير وتحت سيطرة القوات المسلحة، بالإضافة إلى المناطق الواقعة أمامه".
وتابع: "هناك عمليات تنفذ الآن للخداع التكتيكي، كما حدث في معركة بنينة التي سحبت الإرهابيين من بنغازي إلى بنينة، وهذا ما يجري الآن في مطار طرابلس الدولي، وهو ما سيدفعهم للعودة والانكماش داخل المدينة".
أقرأ ايضــــــــاً :
الجيش الليبي ينشر تعزيزات أمنية جنوب البلاد
وأضاف: "تكتيكيًا، تسير الأمور وفق الخطة الموضوعة، وبأريحية قتالية ودون لغط، فنحن مهاجمين ولسنا مدافعين، والمهاجم يحتاج إلى مجهود إضافي. نسير وفق الخطة إذ نحاول تقليل قوات العدو داخل طرابلس وتدمير أجزاء كبيرة من قوتهم خارج المدينة، لتكون قوتهم أكثر ضعفًا داخلها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الممكن أن تكون هناك خطة أخرى للتعامل معهم داخل المدينة عندما يحين الوقت لذلك.
"مظلة جوية"
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أنه تم وضع "مظلة جوية" فوق قوات الجيش في طرابلس، قائلا: "اليوم أكدنا على وضع مظلة جوية فوق قواتنا الجوية وفوق طرابلس، مهمتها رصد أي طائرة معادية في الأجواء، ومراقبة العصابات المعادية على الأرض، وتبليغ غرفة العمليات، بالإضافة إلى التعامل مع أي هدف أرضي، لذا لم نشاهد اليوم أي طائر ة معادية تدخل طرابلس".
ولفت إلى أن "ضرباتنا على مطار معيتيقة لا تستهدف وقف الطيران المدني هناك بل استهدفنا طائرتين بعملية دقيقة"، مضيفا أن الميليشيات "لديها طائرة في مطار معيتيقة تحاول نقلها إلى مصراتة".
أما بالنسبة لمطار معيتيقة، فأكد المسماري أن المطار خاضع لسيطرة الميليشيات، وأن هناك عمليات تهريب للأموال تتم منه نحو تركيا، وأضاف: "مطار معيتيقة هو من أهم القواعد الليبية، ويضم طائرات وعسكريين وقوات جوية ومخازن لأسلحة طيران وغيرها، واليوم اكتشفنا بمعلومات دقيقة أن هناك طائرة ميغ 23 كانت في الصيانة، حاولت الميليشيات نقلها لمطار مصراتة، على يد طيارين وصلوا للقاعدة من هناك".
واسترسل قائلا: "عند تجهيز الطائرة للإقلاع صدرت تعليميات باستهدافها واستهداف طائرة عمودية كانت بجوارها، وتم تدميرهما.. إذا نحن لم نستهدف الطيران المدني أو إيقاف الرحلات في المطار، هي ضربات دقيقة وسريعة لاستهداف هاتين الطائرتين، اللتين كانتا ستستخدمان ضدنا في القتال إذا تم نقلهما".
وشدد المسماري على أن عملية الجيش الليبي في طرابلس جاءت وفق قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، موضحًا: "أؤكد للجميع أن الجيش الليبي تحرك وفق قرارات مجلس الأمن، وليس وفق أهواء شخصية أو رغبات أو حرب أهلية مثل ما يشاع، ومثل ما يحاول التضليل الإعلامي الترويج له".
وبيّن: "نوايانا في طرابلس هي نوايا وطنية خالصة من أجل حماية المدنيين، لأنهم أهلنا في طرابلس".
دعوة لاستقبال لجنة دولية
وطالب مجلس الأمن الدولي بإرسال لجنة محايدة، "تريد التعرف على الإرهابيين الذين نحاربهم وعلى الوثائق التي لدينا والاطلاع على الموقف عن كثب، فنحن جاهزون لتقديم كل ما لدينا من أدلة، لكن يجب ان تكون لجنة مكلفة بشكل رسمي".
وكان الجيش الوطني الليبي، قد أعلن الاثنين، بسط سيطرته الكاملة على معسكر اليرموك، الذي يعد من أكبر المعسكرات في العاصمة، واستحوذ على كميات كبيرة من الذخائر والآليات التي كانت تخزنها الميليشيات الإرهابية بداخله.
وتطرق المسماري في حديثه إلى التضليل الإعلامي المحيط بعملية طرابلس، ورد على التقارير التي تحدثت عن نزوح نحو ألفي شخص بسبب المعارك في طرابلس.
وقال: "إن هناك محاولات للتحنيد الإجباري في مطار طرابلس، أو بالإغراءات المادية، ومحاولة تصوير أن هناك ما بين 1200 إلى 1900 نازح، بالرغم من أنه لم تكن هناك أي بلديات طالبت بعمليات نزوح، كما أن لجنة الأزمة التابعة للحكومة المؤقتة الجاهزة بأموالها وإمكانياتها لتقديم دعمها لأي نازحين أكدت أنه لا يوجد أي منهم حتى الآن".
ووجه المسماري حديثه للمواطنين، قائلا: "نقول لمن يريد النزوح، أن ينزح للمناطق الخلفية، لأنه تم تجهيزها بالكامل بالمساعدات الإنسانية والطبية".
كما أشار إلى تعاون القوات المسلحة الليبية مع الصليب الأحمر، لمساعدة المواطنين، أعلن الجيش الوطني الليبي، الاثنين، بسط سيطرته الكاملة على معسكر اليرموك في جنوب العاصمة طرابلس، وذلك ضمن عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها، الخميس، لتحرير العاصمة من الإرهابيين.
وسيطر الجيش الليبي على معسكر اليرموك، الذي يعد من أكبر المعسكرات في العاصمة، واستحوذ على كميات كبيرة من الذخائر والآليات التي كانت تخزنها الميليشيات الإرهابية بداخله.
ويأتي هذا التطور بعد سيطرة الجيش الوطني الليبي على مناطق استراتيجية حول العاصمة طرابلس في الأيام الماضية.
وقالت مصادر ميدانية : إن قوات الجيش سيطرت على منطقة وادي الربيع جنوب شرقي طرابلس، حيث أظهرت لقطات مصورة احتفال الجنود بهذا التقدم بالتزامن مع ترحيب شعبي. وبعد تأمين وادي الربيع، تقدمت القوات، وفق المصادر نفسها، إلى منطقة عين زارة لتخوض حرب شوارع ومواجهات عنيفة مع الجماعات المسلحة.
وكان الجيش قد نجح في الأيام الماضية في السيطرة على مناطق الأصابعة وغريان والعزيزية وترهونة وسوق الخميس ومطار طرابلس الدولي، خلال زحفه باتجاه العاصمة لدحر الجماعات المسلحة.
ويسعى الجيش، من خلال عملية "طوفان الكرامة" التي أعلن قائده المشير خليفة حفتر إطلاقها مساء الخميس، إلى فرض سيطرة الشرعية على العاصمة وطرد الميليشيات منها.
قصف مطار طرابلس
وبعد مرور يوم من انسحاب قوات الجيش الوطني الليبي من مطار طرابلس، شنت طائراته غارات على الميليشيات الموجودة في المطار الواقع جنوبي العاصمة، إلى جانب غارات على مطار معيتيقية وسط المدينة.
وقال مصدر عسكري، إن الغارات التي شنها سلاح الجو الليبي، استهدفت 3 منها مهبطا عسكريا بقاعدة معيتيقة الجوية، الملاصقة للمطار.
وأوضح أن الغارة الرابعة استهدفت الميليشيات الموجودة في مطار طرابلس الدولي، المتوقف عن العمل، وذلك بعد انسحاب الجيش منه، مساء الأحد.
وأظهر مقطع فيديو، طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الليبي، تقصف المهبط العسكري في مطار معيتيقة، وذلك ضمن جهود الجيش لتحقيق انتصارات في معركة طرابلس.
وناشد وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، عبدالهادي الحويج، روسيا أن تقوم برعاية مشروع مصالحة شبيه برعايتها لقاء سوتشي لحل الأزمة في سوريا.
وقال الحويج، في تصريح إعلامية: "روسيا دولة محورية ونتمنى ونناشدها أن ترعى مشروع المصالحة الوطنية كما رعت سوتشي في الأزمة السورية، نتمنى أن يكون هناك سوتشي لليبيا"، مؤكدًا "وجود تواصل مع روسيا عن طريق وزارة الخارجية".
وأضاف: "روسيا دورها مقبول ومرحب به وكما قلت في البداية ليس لها ماضي استعماري نحن نرحب بالدور الروسي، وروسيا لها علاقة جيدة مع كل الأطراف. ونعتقد أن روسيا والاتحاد الأفريقي قادرين على لعب دور في هذه الأزمة".
وأفادت تقارير إعلامية، أن روسيا منعت صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، يدعو قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لوقف عملياتها في طرابلس، وذلك بسبب اعتراضها على ذكر قوات حفتر بالاسم في البيان، وإصرارها على توجيه دعوة التهدئة لكل الأطراف.
من جهة أخرى، رفض وزير الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة، تصريحات وزير الخارجية بحكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، حول جهود الوزارة الدبلوماسية لوضع حد للنزاع القائم.
وقال الحويج: "تصريح وزير الخارجية في حكومة المحاصصة، وليست الوفاق، تصريحات تأتي في محاولات من أجل استدعاء المجتمع الدولي لضرب قوات الجيش الليبي، وهذه مفارقة غريبة أن وزير خارجية وشخصية ليبية معروفة تحاول أن تستدعي المجتمع الدولي للتدخل في الشأن الليبي".
وكان سيالة، قال في تصريح إعلامي: إن الوزارة تقوم بجهود دبلوماسية واتصالات مكثفة مع المنظمات الدولية والإقليمية من أجل وقف الاقتتال ووضع حد للنزاع المسلح الذي تشهده ضواحي العاصمة طرابلس وتجنيب المدنيين ويلات استمرار هذا الاقتتال.
وأكد الحويج أن "الجيش يريد أن يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد ليبيا إلى دولة القانون والمؤسسات ودولة المواطنة والحريات وحقوق الإنسان، دولة بدون سجون وبدون ميليشيات وفوضى السلاح، ولذلك أي تصريح ضد هذا الاتجاه هو ضد الليبيين جميعًا".
وشدد على أن "الجيش يطلبه الليبيون واليوم يذهب لطرابلس ليس من أجل أن يتولى السلطة ولا يتولى عملية سياسية الجيش دوره حماية البلد وسيادة البلد وكرامة المواطن". كما أكد الحويج أن موقف الوزارة مطابق للدول التي تدعم التهدئة، قائلا "نحن ندعو للتهدئة وعدم المساس بالمدنيين وندعو لاحترام قواعد الاشتباك واحترام قانون الدولي الإنساني والجيش العربي الليبي يدعو لذلك حين يقول لا تقاتلوا إلا من يقاتلكم. هذه الدعوة للسلام الجيش الليبي".
وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر والمتمركزة في شرق ليبيا، يوم الخميس الماضي، إطلاق عملية للقضاء على من الجماعات الإرهابية في العاصمة طرابلس، والتي تتواجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة "تحركات قوات حفتر بالقوة، مطلقا عملية "بركان الغضب"، ومتهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015".
ولا تنظر سلطات إيطاليا حاليًا في سحب قواتها من ليبيا حيث يتموضع نحو 400 جندي إيطالي في مدينة مصراتة غرب البلاد، حسبما أفاد التلفزيون المحلي، نقلا عن مصادر في الحكومة الإيطالية.
وتقع مصراتة تحت سيطرة قوات مناهضة لـ"الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وتشكل العمود الفقري للقوات التي تدافع عن العاصمة الليبية طرابلس من جنود حفتر.
وسابقا في أبريل، وردت تقارير عن خطط روما لسحب قواتها من ليبيا لاعتبارات أمنية، وذلك على خلفية أنباء تناقلتها وسائل إعلام أوروبية، حول عدم وجود موقف واحد بين دول الاتحاد الأوروبي من الأحداث في ليبيا، وجاء في بعض التقارير الإعلامية أن فرنسا تقدم دعما غير معلن لحفتر، الذي تعتمد عليه الحكومة المؤقتة الليبية في شرق البلاد، فيما تؤيد إيطاليا حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليًا) ومقرها طرابلس.
قد يهمك ايضا :
محاولات توحيد المؤسسة العسكرية الليبية بإشراف مصري تواجه عراقيل متعددة
الجيش الليبي يسيطر على منطقة "غدوة" ويعتقل القيادي "الداعشي" خليفة البراق
أرسل تعليقك