مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أطلق عليه الزعيم الراحل ياسر عرفات "الطفل الجنرال"

مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال

مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال
غزة - منيب سعادة

يُصادف، الأربعاء، الذكرى الـ 17 لاستشهاد الطفل الفلسطيني "فارس عودة"، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر "كارني" شرقي قطاع غزة. وفارس عودة، الذي استشهد عن (15 عاما)، قتلته نيران جيش الاحتلال، بينما كان يُشارك بإلقاء الحجارة على آليات الاحتلال العسكرية؛ خلال الشهر الثاني من انتفاضة الأقصى (اندلعت في أيلول/ سبتمبر 2000)، ويُذكر بكونه تصدى لدبابة إسرائيلية بحجارته الصغيرة.

واشتهر الطفل الشهيد؛ والذي أطلق عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لقب "الجنرال"، بصورة أظهرته يتصدى لدبابة "الميركافا" الإسرائيلية بالحجارة؛ خلال مواجهات مع الاحتلال شرقي غزة، وأثارت صورته المجتمع الدولي حينها، ضد ممارسات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.

واستشهد فارس عودة، عقب اختراق رصاصة أطلقها جنود الاحتلال لرقبته، وتصدرت صورته وهو "مقاومًا" صفحات الصحف والمجلات العالمية.. وتروي أمه عن لحظات حياته: "لم يكن طفلًا عاديًا، وهو في سن الـ 6 أعوام كان يقول أريد طرد اليهود (...)".

وأضافت في تصريحات صحافية لها الأربعاء، "في بداية إحدى الأعوام الدراسية طلب فارس أن يتم نقله من مدرسة الشافعي، القريبة من المنزل، بإلحاح، لمدرسة تونس، وكان له ما أراد". وأردفت أم فارس "بعد نقله بأيام انكشف الأمر وباحت نشاطاته بالسر، فمكان الدراسة الجديد أقرب لموقع جنود الاحتلال، مما يسهل عليه (فارس) مهمته التي كان يجوب الشوارع لأجلها؛ مقاومة الاحتلال".

وأشارت إلى أن إصرار "فارس" على المقاومة ورشق جنود الاحتلال بالحجارة، بدأ يتزايد مع اقتحام أرئيل شارون (رئيس وزراء الاحتلال سابقًا) لباحات الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول 2000. وأضافت: "ولكنني رأيت الإصرار فيه عينيه على الشهادة عقب استشهاد نجل أختي (ابن خالة فارس)، برصاص جنود الاحتلال خلال المواجهات في انتفاضة الأقصى".

وتابعت "كل يوم منذ بدء الانتفاضة الثانية كان يهرب (فارس) من المدرسة بعد الحصة الثالثة، أثناء الفُسحة يقفز فوق سورها، ويستجمع كل ما أوتي من عزم، يفتت الحجارة، يقف على بعد مترين من دبابة إسرائيلية". وأوضحت أن فارس استشهد "بعد أن سقط نعله من قدمه، واستغل جنود الاحتلال تلك اللحظة وعاجلوه برصاصة من كاتم صوت في منطقة الرقبة، أنهت حياته ومعها مسيرته العطرة".

وأشارت أم فارس، إلى أنه وبعد استشهاده بثلاثة أعوام استقبلت العائلة طفلًا صغيرًا لشقيق الشهيد الراحل، وقررت أن تُسميه "فارس". وبيّنت: "في الحرب الأخيرة على غزة؛ صيف 2014، كان فارس الصغير يسير وسطنا، وأطلقت زنانة (طائرة بدون طيّار) إسرائيلية قذيفة، وأدت لإصابة الطفل صاحب الـ 11 عامًا في قدمه اليمنى".

واختتمت تصريحاتها: "كنت ألاحق طفلي الشهيد أثناء مشاركته في المواجهات، لكنه كان يفر نحو الوطن، فيقتحم خطوط المواجهات مع الاحتلال وسط النيران والدبابات، حتى ارتقى شهيدًا". وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في بيان لها؛ نشرته عبر موقعها الإلكتروني في آب/أغسطس الماضي، أن قوات الاحتلال واصلت استهداف الأطفال الفلسطينيين، سواء بالقتل أو الإصابة أو الاعتقال.

ونوهت إلى أن الاحتلال "استغل حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنوده، والتي تضمن لهم الحصانة من أي ملاحقة قضائية". وصرّح مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، عايد أبو قطيش، بأن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال، وعدم تفعيل مبدأ المساءلة، سيزيد من هذه الجرائم ويشجعهم على المضي قدمًا في انتهاكاتهم.

ووثقت الحركة العالمية، قتل قوات الاحتلال لـ 14 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية؛ بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري (2017)، منهم 10 بالرصاص الحي. وأظهرت إحصائيات للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أنه منذ بداية انتفاضة الأقصى في عام 2000 وحتى شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي 2017، استشهد 2026 طفلًا فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال في الضفة وغزة.

ولفتت النظر إلى أن عام 2014، شهد أعلى نسبة لاستشهاد الأطفال الفلسطينيين، حيث شهد قتل قوات الاحتلال لـ 546 طفلًا؛ 533 في قطاع غزة منهم 380 نتيجة عمليات قصف نفذتها قوات الاحتلال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال مرور 17 عامًا على مقتل فارس عودة بنيران جيش الاحتلال



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday