واشنطن - رولا عيسى
كشف مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنّه من المتوقع أن تفتح الولايات المتحدة سفارتها لدى إسرائيل في القدس في مايو/أيار، وأشارا إلى أنّ الكونغرس يجري إخطاره بالتحرك الوشيك اليوم الجمعة وتحدّث المسؤولان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مرخص لهما بالحديث علانية عن الخطة، وعقّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، على قرار إدارة ترمب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس في منتصف شهر مايو/أيار المقبل، موضحًا أنّ "قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واختيار ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني تاريخا للقيام بهذه الخطوة يعتبر مخالفة فاضحة للقانون الدولي والشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وإمعانا في تدمير خيار الدولتين، إضافة إلى استفزاز مشاعر جميع العرب والمسلمين، في اختيار هذا الموعد".
وندد عريقات بالقرار قائلا "ندين بأشد العبارات ذلك القرار الذي يؤكد أن الإدارة الأميركية قد عزلت نفسها عن أي دور كراعٍ لعملية السلام، لأنها وبمثل هذه القرارات قد أصبحت فعلا جزءا من المشكلة ولا يمكن لها أن تكون جزءا من الحل"، وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إن نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس "هو الأمر الصواب الذي يجب القيام به"، وجاء حديث ترمب الخاص بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس خلال مؤتمر العمل السياسي لحزب المحافظين. وقال فيه إن دولا أجنبية مارست عليه ضغوطا لعدم نقل السفارة، وناشدته عدم القيام بذلك.
وذكر ترمب أن الحملة ضد نقل السفارة كانت "لا تصدق"، إلا أنه أضاف أن الحملة لصالح نقل السفارة كانت أيضا "لا تصدق"، وأضاف أنه في نهاية المطاف قامت إدارته "بالأمر الصواب"، ووقع وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالأمس على الخطة الأمنية الخاصة بالسفارة الجديدة، ومن المقرر أن تنظم مراسم قص شريط افتتاح السفارة منتصف مايو/ أيار.
وتعكس مراسم الافتتاح المقررة في مايو/أيار تسارعا كبيرا، كان مايك بنس نائب الرئيس الأميركي قال في وقت سابق، إن افتتاح السفارة سيكون نهاية عام 2019، تيلرسون نفسه كان قد أعلن أن مسألة افتتاح السفارة قد تستغرق عدة أعوام، فيما قال مصدر بالحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتصال مع الحكومة الأميركية، وسوف يرد إذا صدر إعلان أميركي بخصوص النقل المزمع للسفارة إلى القدس.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين، معلّقًا "وفيت بالوعد الذي قطعته بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكداً أن "لإسرائيل الحق في تحديد عاصمتها"، كما دعا جميع الأطراف إلى "الحفاظ على الوضع الحالي في مدينة القدس، خاصة فيما يتعلق بالحرم الشريف".
أرسل تعليقك