غزة_ عبد القادر محمود
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أربعة مواطنين خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب وتلك القوات.
وذّكر الناطق الإعلامي باسم حركة "فتح" ثائر فسفوس، أن قوات كبيرة من عناصر الاحتلال معززة بعدة آليات وبرفقة سيارة "البوسطة" التابعة لمصلحة السجون، اقتحمت مخيم شعفاط، وانتشرت في شوارعه وأغلقته بشكل كامل، ومنعت الدخول والخروج منه. وأوضح أن قوات الاحتلال احتجزت المواطنين ومنعتهم من الدخول إلى منازلهم، وشرعت في عمليات مداهمة وتفتيش للعديد من المنازل، حيث عاثت خرابًا بمحتوياتها، قبيل تنفيذ حملة الاعتقالات في المخيم.
وأشار إلى أن تلك القوات اعتدت على عدد من الشبان ونكلت بهم، حيث تعرض الطفل عدي الضابط للضرب المبرح من قبّل القوات الخاصة عند مدخل المخيم، لافتًا إلى أنها اعتقلت عددًا من الشباب، عرف منهم الأسير المحرر سام الأعرج ومؤمن مفارجة. وأضاف أن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة داهمت منزل عضو حركة فتح -إقليم القدس عادل أبو زنيد في شعفاط، وعاثت به خرابًا، وتم تحطيم المنزل بشكل كبير ومتعمد، كما اعتدت على نجله يوسف بالضرب، لافتًا إلى أن القوات الخاصة سلمت زوجة أبو زنيد وأبنائه استدعاءً له للمثول أمام جهاز "الشاباك" الإسرائيلي للتحقيق معه.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشباب وقوات الاحتلال في المخيم، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز والأعيرة المطاطية، وداهمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس شرق القدس، واعتقلت المواطن عمر عبد صلاح. واعتدى أحد عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على المقدسية هنادي الحلواني أثناء خروجها من باب حطة -أحد أبواب المسجد الأقصى، وقالت الحلواني إن أحد عناصر الاحتلال اعتدى عليها بالضرب أثناء خروجها من المسجد الأقصى بعد صلاة المغرب، تزامنًا مع خروج زفة عريس مقدسي.
وأوضحت أن الشرطي عمم على كافة عناصر الشرطة بمنع دخولها إلى الأقصى، لكنها أشهرت قرار الإبعاد أمامه الذي يثبت انتهاء المدة، ورغم ذلك تجمع حولها سبعة عناصر من الشرطة وأجبروها على مغادرة المكان. وأجلّت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا، الخميس، النظر بالالتماس الذي تقدمت به عائلة أبو خضير من سكان حي شعفاط في مدينة القدس المحتلة، والمتعلق بهدم منازل المستوطنين الثلاثة قتلة نجلها الشهيد الطفل محمد، وعزت المحكمة قرار التأجيل لأسباب تقنية، وبذريعة أنه لم يتم تبليغ اثنين من المستوطنين القتلة بالموعد. وكان الشهيد الطفل أبو خضير (16 عامًا) اختطف، وتم حرقه حيًا، شهر يونيو/حزيران العام 2014 في مدينة القدس.
واعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي سفك دماء الفلسطينيين خاصة الفتية، غطرسة واستباحة لكل القوانين الدولية، وقال إن سماح سلطات الاحتلال للمستوطنين الصلاة في كل مكان بالقدس اعتداءً على المدينة المقدسة. ورفض حسين، استباحة الأرض والمقدسات، وقال "إن الاحتلال الإسرائيلي يستبيح كل معايير القوانين الدولية والإنسانية"، معربًا عن رفض الفلسطينيين لقرار السلطات الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم في كل مكان في مدينة القدس.
واعتبر أن هذا القرار اعتداءً على المدينة المقدسة وحقوق شعبنا، مشددًا على أن دولة الاحتلال تقلب الحقائق، وترفض الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وتتصرف أنها فوق القانون الدولي.
أرسل تعليقك