رام الله ـ فلسطين اليوم
أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أهمية دور فرنسا في دعم جهود تحقيق السلام في المنطقة، ودعا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأربعاء، فرنسا إلى مواصلة دورها منفردة، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، لدعم هذه الجهود، بناء على توصيات اجتماع يناير وشدد عباس على أن "خيارنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967، وأن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، ويحصل شعبنا على حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، وفق قرارات الشرعية الدولية كافة، ومبادرة السلام العربية".
وأدن عباس ، الإرهاب أياً كان شكله ومصدره، وأكد دعم فلسطين لكل جهد دولي وإقليمي لاجتثاثه في منطقتنا والعالم، وأن دولة فلسطين جزء من هذا الجهد الدولي الجماعي في محاربة الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة وأشاد عباس بالمساعدات التي تقدمها فرنسا لدعم بناء مؤسسات الدولة والبنية التحتية في فلسطين، مشيرا إلى أن توقيع اتفاقية مبادرة إنشاء المدرسة الفرنسية الدولية في رام الله، لهو دليل على الاهتمام المتبادل بتمتين العلاقات الثقافية بين البلدين، وهنأ، الرئيس ماكرون، على نجاحه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستواصل السعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحل هذا النزاع، وفقا لمبدأ حل الدولتين، وانطلاقا من الاعتراف بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وبما يحقق أمن إسرائيل وشدد ماكرون أن الحل الوحيد المطروح هو حل الدولتين، ولا حلول غيره، لكن هذا الحل يتعرض لخطر حقيقي في ظل مواصلة التوسع الاستيطاني، الذي تواصل فرنسا إدانته بشكل مستمر، والذي وصل لأرقام ومؤشرات خطيرة منذ بداية هذا العام، والذي يعتبر غير شرعي بناء على القانون الدولي، وقال إن من الضروري مواصلة الجهود من أجل تحقيق السلام، والتي كان من ضمنها مؤتمر السلام الدولي الذي عقد في باريس مطلع هذا العام، ومبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف ماكرون أنه بحث مع الرئيس محمود عباس العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي وصلت لمستوى غير مسبوق، حيث تم التوقيع على اتفاقية لإنشاء مشروع المدرسة الدولية الفرنسية في مدينة رام الله، معربًا عن أمله في عقد اجتماع اللجنة الحكومية الفرنسية الفلسطينية المشتركة مطلع العام المقبل.
أرسل تعليقك