القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، ثلاثة شبان وأصابت عاملَين بالرصاص، عندما فتحت النار على مركبة كان بداخلها أربعة شبان قرب حاجز صرة العسكري جنوب غربي نابلس، في عملية ادعى الاحتلال أنها استهدفت خلية مسلحة تابعة لمنظمة "عرين الأسود"، فيما عمّ إضراب تجاري مدينة نابلس حداداً على الشهداء الثلاثة.وأعلنت وزارة الصحة نقلاً عن الهيئة العامة للشؤون المدنية، استشهاد الشبان: جهاد محمد وصفي الشامي (24 عاماً)، وعدي عثمان رفيق الشامي (22 عاماً)، ومحمد رائد ناجي الدبيك (18 عاماً)، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها قرب حاجز صرة العسكري، واعتقال شاب رابع هو إبراهيم عورتاني، في وقت أكد فيه شهود عيان إصابة عاملَين برصاص الاحتلال، لدى تواجدهما في المنطقة التي شهدت جريمة الاغتيال.
وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء الثلاثة.واقتحمت قوات الاحتلال بلدة صرة واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة من محال تجارية، وذلك في محاولة منها لإخفاء تفاصيل جريمة الإعدام التي ارتكبتها، في وقت احتجزت فيه جثامين الشهداء الثلاثة، ونقلت المركبة التي كانوا بداخلها وهي بيضاء اللون إلى مكان قريب من حاجز صرة.وقال أحد شهود عيان: "إن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة عند الثالثة فجراً صوب إحدى السيارات، ما دفعنا للتوجه لمعرفة ما يحدث، وشاهدنا من منزلنا ثلاثة شبان كانوا ممددين على الأرض، والسيارة في مكانها، وإطلاق النار تم من أعلى البناية على الأرجح".
وأكد أن قوات الاحتلال واصلت إطلاق النار بكثافة من فوق البناية التي تمركزت بداخلها، وبعد وقت قصير توجهت قوة أخرى إلى المركبة التي حاصرها الجنود، ومن ثم أخرجوا ثلاثة جثامين من داخلها، وآخر كان على قيد الحياة.وروى شاهد عيان آخر تفاصيل عن جريمة اغتيال الشبان الثلاثة واعتقال رابع، حيث قال في لقاء مع الصحافيين: "إنه في البداية سمع أصوات إطلاق كثيف للرصاص قبل أن يتحول الصوت إلى متقطع، وبعد إطلاق النار وصلت مركبة إسعاف ولم نكن نعلم ما يجري في المنطقة".
وأشار إلى أنه شاهد مركبة أحاط بها عدد من جنود الاحتلال في الموقع، بعد أن فتحوا أبوابها وأخرجوا من كان بداخلها، فيما انتشرت قوة من جيش ومخابرات الاحتلال في المنطقة.وذكر شاهد آخر أن جنود الاحتلال تمركزوا على سطح بناية خلال الكمين قبل اغتيال المقاومين الثلاثة واعتقال الرابع.وأضاف الشاهد: "بينما كنا نائمين سمعنا صوت إطلاق نار كثيف، فخرجنا لنرى ما يحصل، فشاهدنا جثامين الشهداء الثلاثة على الأرض، ثم اعتقل جنود الاحتلال شاباً رابعاً".
بيان "عرين الأسود"
وكشفت منظمة "عرين الأسود"، في بيانٍ صحافي، تفاصيل ارتقاء ثلاثة من مقاتليها برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز صرة.وأوضحت أن إحدى مجموعتها المقاتلة تحركت فجراً لنصب كمين لقوة من وحدات "جولاني" على حاجز صرة، وبعد أن تبين أن عناصر هذه الوحدة كانوا ينصبون كميناً لمجموعتها القتالية، قرر أفراد المجموعة التسلل لإيقاع جنود هذه الوحدة في كمين أكبر وأوسع، ما أدى إلى وقوع اشتباك من مسافة الصفر قبل أن يتوزع مقاتلوها في المنطقة، فارتقوا شهداء.
بيان جيش الاحتلال
وقال جيش الاحتلال، في بيان عسكري: إن قوة من لواء "جولاني" أطلقت النار على مجموعة من المسلحين وقتلت ثلاثة منهم، واعتقلت الرابع بعد أن سلّم نفسه، وأنها عثرت على أسلحة وذخائر كانت بحوزة المسلحين.وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في بيان: إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا، الليلة قبل الماضية، النار نحو قوة عسكرية كانت داخل موقع عسكري في مفرق جيت قرب مدينة نابلس.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوة عسكرية من الجيش اشتبكت مع مجموعة من المسلحين قرب مفرق قرية صرة، وذلك بعد أن تعرضت القوة العسكرية إلى إطلاق نار.ونقلت عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن مجموعة من المسلحين أطلقت النار على جنود من وحدة "سيريت جولاني"، وذلك خلال تواجدها قرب نقطة عسكرية إسرائيلية شمال الضفة الغربية، فقام جنود من تلك الوحدة بإطلاق النار صوب ثلاثة من مطلقي النار والذين أصيبوا بجروح متفاوتة، وأعلن عن استشهادهم لاحقاً، فيما تم اعتقال شخص رابع كان برفقة المجموعة المسلحة.
وزعم المتحدث العسكري أن جنود الاحتلال صادروا ثلاث قطع أسلحة من طراز M16 ومسدساً وذخيرة كانت بحوزة المجموعة المسلحة، فيما جرى تحويل الشاب المسلح الذي اعتقل للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية.ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، عملية نابلس بـ"الحازمة والدقيقة"، والتي من خلالها تم منع مزيد من الهجمات، حسب أقواله.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك