غزة - محمد مرتجى
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، عملية الإعدام الميداني التي نفذها جنود الاحتلال بحق الطفلة نوف عقاب انفيعات، 16 عامًا، من بلدة يعبد جنوب جنين، بحجة قيامها بعملية طعن، كما أدانت حملة الشتائم التي كالها القتلة للفتاة وهي ملقاه تنزف على الأرض، وذلك في ظل منع قوات الاحتلال من تقديم أي اسعافات طبية للفتاه.
وأكدت الوزارة، أنّ "عمليات الإعدام الميداني التي يمارسها جنود الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، والهمجية التي يبديها ضباط الاحتلال وجنوده في تعاملهم مع ضحاياهم من الفلسطينيين، تعكس سقوطاً أخلاقياً واضحاً في صفوف جيش الاحتلال بعكس ما يدعيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل، ويروجون له عن "أخلاقيات جيش الاحتلال"، وفي ذات الوقت تعكس هذه الممارسات الاجرامية استفحال ثقافة القتل والجريمة والاستهتار بحياة الفلسطيني في صفوف جيش الاحتلال، وذلك بتوجيه وقرارات من المستوى السياسي والعسكري الأول في إسرائيل".
وحذرت الوزارة من التعامل مع حالات الإعدام الميدانية كأمر مألوف وعادي يتكرر يومياَ على مرآى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكناً، وعليه طالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الأممية بسرعة تحمل مسؤولياتها وفق للقانون الدولي، لوقف الاستفراد الاجرامي لقوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين العزل، كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية لسرعة توثيق تفاصيل هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم توطئة لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة.
وقالت هيئة الشؤون المدنية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستسلم جثمان الشهيدة انفيعات، عند الساعة السادسة والنصف من مساء الجمعة على حاجز سالم العسكري.
وكانت الشهيدة أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بزعم تنفيذها عملية طعن قرب حاجز إسرائيلي على مدخل مستوطنة "ميفو دوتان"، المقامة جنوب بلدة يعبد، حيث أصيبت بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن استشهادها صباح اليوم.
أرسل تعليقك