غزة – محمد حبيب
أكدت مصادر أمنية فلسطينية صباح اليوم الجمعة، مقتل اثنين من مطلقي النار على قوات الامن الفلسطيني في البلدة القديمة في نابلس شمال الضفة الغربية خلال اشتباك مسلح مع قوى الامن التي حاولت اعتقالهما.
واضاف المصادر ان الشخصين أصيبا بجروح خلال محاولة اعتقالهما، ومن ثم نقلا إلى أحد مستشفيات المدينة حيث أعلن عن وفاتهما، مؤكدا انه تم ضبط ثلاث قطع سلاح بحوزتهما (ام 16) خلال العملية التي تنفذها قوات الامن الفلسطيني في البلدة القديمة بنابلس بعد ساعات فقط على استشهاد اثنين من افراد الامن الفلسطيني. واكدت المصادر ان العملية الامنية في نابلس ستستمر وسيتم ملاحقة كافة الخارجين على القانون ومطلقي النار.
وكان اثنان من افراد الاجهزة الامنية استشهدا وهما شبلي الجغوب ومحمود الطرايرة، فيما اصيب اثنان اخران بعد ان امطرهم مسلحون بالرصاص خلال عملية امنية في البلدة القديمة في نابلس .
وكانت الاجهزة الامنية الفلسطينية قد دفعت منتصف الليلة الماضية بأعداد كبيرة من عناصرها الى البلدة القديمة في نابلس، لملاحقة منفذي جريمة اطلاق النار على افراد قوى الأمن والتي ادت الى مقتل اثنين منهم .
وقال اللواء عدنان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية ان اجهزة الامن تقوم في هذه الاثناء بعمليات تفتيش وبحث عن هؤلاء المجرمين الذين اطلقوا النار على افراد الأمن الفلسطيني .
واضاف الضميري ان اعداد كبيرة من قوى الامن تتواجد الآن في البلدة القديمة من نابلس، وتقوم باجراءاتها وعملها وفق قانون القبض على المجرمين وملاحقة القتلة، مضيفا ان هناك افراد قوى امن في نابلس تكفي للقيام بهذه المهمة ولن يكون هناك طلب لتعزيزات من خارج المحافظة.
هذا وعاد رئيس الوزراء ووزير الداخلية د. رامي الحمد الله مساء الخميس الجرحى من أبناء المؤسسة الأمنية في نابلس، والذين يرقدون بمستشفى رفيديا والمستشفى العربي، بعد إطلاق عدد من المجرمين النار عليهم في البلدة القديمة، اثناء تأديتهم واجبهم الوطني وملاحقة الخارجين عن القانون.
وقال الحمد الله "سنلاحق قتلة أبناء المؤسسة الأمنية الشهيدين شبلي بني شمسة ومحمود طرايرة ومطلقي النار على ضباط وأفراد الامن في نابلس، وسنقدمهم للعدالة لينالوا الجزاء على جريمتهم النكراء، فلا مكان للمجرمين في وطننا، ولن يفلتوا من العقاب."
وأكد الحمد الله ان القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة مصممة على المضي قدما في اجتثاث عناصر المجرمين والخارجين عن القانون، وتوفير الامن والأمان للمواطنين، مشددا على ان أبناء شعبنا العظيم وهو يجابه الاحتلال ويتحداه بصموده وثباته، يلتف حول قيادته وحكومته في محاربة من يحاولون تقويض أسس الاستقرار والسلم الأهلي ويعبثون بحياة وامن المواطنين.
وكان الحمد الله قد ترأس اجتماعا امنيا في نابلس مساء الخميس مع قادة المؤسسة الأمنية ومدراء العمليات في الضفة، للوقوف على الاحداث الدامية التي أدت الى مقتل اثنين واصابة ثلاثة من أبناء المؤسسة الأمنية اثناء تأديتهم واجبهم الوطني في نابلس.
أرسل تعليقك