غزة ـ كمال اليازجي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار، أن مسيرة العودة الكبرى مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشددًا على ضرورة تطويرها بكل الوسائل، وقال في حديث لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن مسيرة العودة الكبرى لن تقبل إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين وليس أقل من ذلك شبر واحد"، وأضاف "لقد تجولت في مخيمات العودة، وشاهدت المرأة التي لديها أطفال وتأتي، والشاب المصاب ويأتي، وكل الأعمار من كل المناطق"، مؤكدًا أن الشعب الذي يصمم على المستحيل يحققه.
إرادة الشارع
وأكد الزهار، أن يومي 14-15 مايو المقبلين سيثبتا إرادة الشارع الفلسطيني المشارك في مسيرة العودة، قائلًا "يوم الإثنين القضية ليست عدد كبير أو صغير، بل إرادة الشارع كلها مع هذه المسيرة، وسيثبت ذلك"، وتابع "أقسم لكم بأن هذا الشعب بهذه الروح سوف يحقق تحرير فلسطين، لا أقول غدًا أو بعد غد، ولكن إذا بقيت هذه الروح، إن شاء الله سوف تحقق أهدافها".
ودعا الزهار، الأهالي والشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية إلى المشاركة في مسيرة العودة، قائلًا "لابد أن تحملوا هذه المسيرة على أكتافكم، فيوم ضربنا هنا كنتم أنتم السند بعد الله تعالى لنا"، ووجه التحية إلى اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا شرق النهر "الأردن" واجتمعوا بالآلاف ليؤكدوا حقهم في فلسطين كل فلسطين، ويلفظوا الشتات، وليقولوا إن حق العودة لم ولن يسقط.
وقال الزهار "المسيرة سلمية وتكتسب قيمتها بالبندقية التي تحميها، ولو أن هذه السلمية بدون أظافر أو كتائب وسرايا لمسحوها"، وأضاف "ولكن يعلم الاحتلال الصهيوني أن خلف المسيرة رجال وبنادق وصواريخ وهم لا يستطيعون أن يتخطوا الحدود"، متابعًا "نحن أرسلنا من خلال هذا الشارع للعالم، أن السلمية التي تتعاون مع العدو الصهيوني غير السلمية التي يدعمها برنامج المقاومة".
ويشار إلى أن "مسيرات العودة الكبرى" انطلقت في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي على الأطراف الشرقية لقطاع غزة؛ للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة، فيما من المقرر أن يشهد يوما 14 و15 مايو، أكثر من 40 تظاهرة في العالم في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
وقتلت قوات الاحتلال 54 فلسطينيًا، وأصابت 9500 خلال مشاركتهم في فعاليات المسيرة المتواصلة منذ 30 آذار/ مارس الماضي، قرب السياج الأمني الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.
أرسل تعليقك