القدس المحتلة - منيب سعادة
أكّد السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، الخميس، أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة ترامب"، ستُطرح بعد الانتخابات العامة للكنيست، التي ستجرى في التاسع من نيسان/أبريل المقبل، وقبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
اقرا ايضا : ترامب يهدد بإغلاق الحدود الجنوبية إذا رفض الديمقراطيين تمويل الجدار
ونقل موقع "واللا الإلكتروني العبري، عن مصادر اطلعت على أقوال فريدمان خلال "محادثات مغلقة"، قولها إن فريدمان أبلغ أشخاصًا تحدث معهم بأن "صفقة ترامب" ستُنشر في نهاية نيسان/أبريل، وبعد نحو أسبوعين أو ثلاثة من انتخابات الكنيست.
وأوضح فريدمان خلال محادثة مع دبلوماسي غربي، أن البيت الأبيض "يعي" التوقيت السياسي المعقد لاستعراض الخطة، وأنه سيكون خلال المفاوضات بشأن تشكيل حكومة إسرائيلية، وأن الاعتقاد هو أن التوقيت صحيح "وقد تنشأ عنه فرصة للقيادة في إسرائيل كي تقبل الخطة".
ويصف ترامب "خطة السلام" أنها أحد الأهداف المركزية لسياسته بكل ما يتعلق بإسرائيل.
وأرجأت الإدارة الأميركية نشرها، الذي كان مقررًا أن يتم مطلع العام، بسبب تبكير الانتخابات العامة الإسرائيلية. وبحسب فريدمان، فإنه في حال نشر الخطة بعد الانتخابات مباشرة، فإن من شأنها إنشاء وضع سياسي حساس سيؤثر على تشكيل الائتلاف الإسرائيلي، وتتحول إلى قضية تحدد ملامح الحكومة.
ويقول الأميركيون إن الخطة تشمل "تنازلات" سيتعين على إسرائيل تقديمها. لكن الخطة، حسب تفاصيل جرى تسريبها، ستبقى إسرائيل في القدس على حاله وخاصة في البلدة القديمة ومحيطها، كما ستُبقي المستوطنات تحت السيطرة الإسرائيلية، وتتحدث عن دولة فلسطينية في أجزاء من الضفة الغربية، ولا تذكر قطاع غزة.
و أشار "واللا"، إلى أن أحزاب اليمين الحاكم في إسرائيل سترفضها، ما يعني أنه إذا وافق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتوقع أن يشكل الحكومة المقبلة أيضا، سيواجه صعوبة في تشكيل حكومة يمينية جديدة. في المقابل، قد ترى أحزاب الوسط أن الخطة تشكل فرصة لانضمامهم إلى الحكومة الجديدة، حسب "واللا".
ورفض دبلوماسيون في السفارة الأميركية في إسرائيل التعقيب على التقرير وأقوال فريدمان، وعقبوا قائلين إنه "مثلما حدث في الماضي، التكهنات المتعلقة بمضمون وتوقيت الخطة ليست دقيقة".
قديهمك ايضا : قوات الاحتلال الإسرائيلي تصيب شابًا بالرصاص في مدينة "البيرة"
كندا تحقق في "تبرعات" حولت إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي
أرسل تعليقك