غزة - منيب سعادة
أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أن الجمعة الـ42 المقبلة من الفعاليات على حدود قطاع غزة ستحمل عنوان جمعة "صمودنا سيكسر الحصار"، وفي بيان لها في ختام فعاليات الجمعة الـ41 شرق غزة، اعتبرت الهيئة الوطنية، أن المشاركة الواسعة من قبل الجماهير الفلسطينية في جمعة "مقاومة التطبيع" هي تأكيد جديد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي، وشددت على "أنها مسيرات مستمرة مهما أوغل العدو بحصاره وعدوانه وقتله لأبناء شعبنا مستهدفا وأن مساعيه لوأد المسيرات لن تتكلل بالنجاح".
اقرا ايضا 296 أسيرًا من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
وحملت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية في ظل استمرار الحصار والأوضاع الكارثية في القطاع دون أن "يلمس شعبنا أي تغيير جدي وحقيقي على أوضاعه".
وجهت الهيئة رسالة للأطراف كافة قائلة "لا تختبروا صبر الفلسطينيين الذين لديهم من الوسائل والإصرار ما يجعلها نارا ولهيبا تحرق العدو الصهيوني وتعيد الاعتبار مرة أخرى لكل الأشكال النضالية".
ودعت الهيئة الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة الواسعة في فعاليات الجمعة الـ42 المقبلة جمعة "صمودنا سيكسر الحصار" تأكيدا على "استمرار معركة المواجهة مع العدو المجرم، ولتكن مناسبة لإسناد الأسرى البواسل".
وأكدت الهيئة أن التطبيع مع الاحتلال "هو سرطان ينخر في جسد أمتنا العربية، وطعنة غادرة في خاصرة شعبنا وقضيته العادلة، الأمر الذي يستوجب كل الطاقات لاجتثاثه"، ولفتت إلى أن "تصاعد التطبيع في الأشهر الأخيرة يساعد في إضعاف أمتنا ويوقف تطورها ويوفر البيئة الخصبة للكيان والإدارة الأميركية لتنفيذ مخططاتهم المعادية لشعوبنا العربية".
وأشادت الهيئة "بالحملة المتصاعدة والمميزة التي تبذلها حملة مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاستثمارات على كل الصعد وفي شتى المجالات"، ودعت إلى توسيع رقعة هذه الجهود والحملات لتشمل كل العالم بما فيهم البلدان العربية، وذلك عبر "خطة متكاملة لملاحقة الكيان، وكل أشكال ورموز التطبيع، ووضع آليات عملية لتحصين المجتمعات العربية من السرطان الخطير".
وحذّرت الهيئة من القرار الإسرائيلي باتخاذ إجراءات جديدة بحق الحركة الأسيرة، وقالت "هذا التصعيد الأخير سيفتح الأمور على كل الاحتمالات، لن يكن الاحتلال بمنأى عنها، وأن استهداف الأسرى هو استهداف لشعبنا بأكمله".
وأكدت الهيئة على الحاجة الملحة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضة الفلسطينية، من خلال الوحدة الوطنية، بعيدا عن "المس بأرزاق الناس ورواتبهم في سابقة لم يشهدها التاريخ بين أبناء الشعب الواحد"، ووصفت إجراءات قطع رواتب موظفين من غزة من قبل السلطة الفلسطينية بأنها إجراءات "تصب الزيت على النار وتزيد من تعقيد الأمور"، وشددت على أنه لا طريق أمامنا إلا إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وفقا لقرارات الإجماع الوطني.
وطالبت الهيئة جمهورية مصر العربية بالتدخل العاجل من أجل استئناف جهود المصالحة، ووقف كل إجراءات التصعيد التي لا تخدم إلا الاحتلال.
قد يهمك ايضا إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي شرق بيت لحم وجنين
الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطة 2019 للتعامل مع "حزب الله" اللبناني


أرسل تعليقك