يخطط رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس ، لتأسيس حكومة في غضون أسبوعين تقريبًا، بحيث يكون الموعد المحدد لذلك هو يوم 23 مارس.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصدر مطلع قوله "إن غانتس يعمل حاليا على ضمان التوصية به من قبل إسرائيل بيتنا والقائمة المشتركة، ويقدر أنه سيتم يوم الأحد المقبل تكليفه بتشكيل الحكومة".
وأشارت الصحيفة إلى ان أعضاء الكنيست الجدد سيؤدون اليمين الدستورية، يوم الاثنين المقبل، وبعد ذلك سيتم، وفقًا للمخطط، استبدال رئيس الكنيست يولي إدلشتاين بعضو الكنيست مئير كوهين من أزرق ابيض.
وبحسب هآرتس يعتقد غانتس أنه إذا تم تنفيذ ذلك، فإن هذا سيشير إلى وجود معسكر سياسي قوي خلفه يدعم تشكيل حكومة برئاسته.
ويقدر غانتس أن رئيس الليكود بنيامين نتنياهو غير مهتم بالوحدة، حتى بدون تناوب، وأنه من المتوقع أن يعمل على حل الكنيست للمرة الرابعة والتوجه لانتخابات ، لذلك، لا ينوي غانتس الانتظار حتى نهاية ألـ 42 يومًا التي يمنحها له القانون لتشكيل حكومة – بل تقديمها إلى الكنيست في أقل من أسبوعين.
ووفقًا للمصدر الذي تحدث مع صحيفة "هآرتس"، يقدر غانتس أن الإطار الزمني الطويل سوف يسمح لنتنياهو باستخدام سلطته كرئيس للوزراء لدب الخلاف بين القائمة المشتركة وأفيغدور ليبرمان وإحباط هذه الخطوة.
فيما يتعلق بمعارضة النائبين تسفي هاوزر ويوعاز هندل، لتشكيل حكومة بدعم من القائمة المشتركة، قرر الحزب تغيير السياسة، بحيث يتوقف عن تقديم إحاطة إعلامية بشأن القضية والعمل أولاً للوصول إلى تفاهمات مع ليبرمان وقادة القائمة المشتركة، معتقدين أن هاوزر وهندل سيتوافقان مع موقف الحزب في النهاية ولن يصوتا ضده.
وأضافت هآرتس أن عضو الكنيست يئير لبيد، الرجل الثاني في أزرق – أبيض، أشار، أمس الثلاثاء إلى إمكانية تشكيل حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة.
وكتب على حسابه في الفيسبوك أنه "على عكس كل الأكاذيب التي يوزعها بيبي، لن تكون المشتركة جزءًا من هذه الحكومة ، سيصوتون مرة واحدة من الخارج، وسوف ينتهي ذلك ، بيبي تعاون معهم بهذا الشكل ألف مرة".
وكتب لبيد أيضًا أن الخيار الأفضل هو حكومة وحدة وطنية بالتناوب يكون بيني غانتس أول رئيس لها، لكنه قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "رفض ذلك تمامًا".
وقال إن الخيارات المتبقية هي حكومة ضيقة أو انتخابات رابعة.
وفقا للبيد فإن حكومة تضم أزرق – أبيض، إسرائيل بيتنا والعمل – جسر – ميرتس، ستترك الباب مفتوحًا لحكومة وحدة. "هذه ليست الحكومة التي أردناها ، ولكنها من ناحية أخرى، أفضل بكثير من الشلل الحالي".
ووصف لبيد الانتخابات الأخرى بأنها "كارثة"، قائلاً إن هذا هو ما يفضله نتنياهو.
واختتم قائلاً: "هذا هو خيارنا ، كان سيسرني وجود المزيد من الخيارات، لكن لا يوجد"
بعد ذلك غرد على تويتر: "إذا كان الليكود قلقًا جدًا من حكومة ضيقة فليأت إلى الوحدة".
والخميس الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل في نتائج نهائية غير رسمية للانتخابات التي جرت 2 مارس الجاري، حصول حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو على 36 مقعدًا، مقابل 33 مقعدًا لحزب "أزرق- أبيض" بزعامة غانتس.
وبناء على معطيات اللجنة، لن يستطيع معسكرا اليمين (58 مقعدًا) ومعسكر اليسار (55 مقعدًا) من تشكيل حكومة، لأن تشكيل الحكومة يحتاج إلى ائتلاف 61 مقعدًا.
وبحسب مراقبين يمثل ليبرمان الذي حصل حزبه على "7" مقاعد في الانتخابات، مفتاح الحل للأزمة السياسية المتواصلة في إسرائيل منذ العام الماضي، إذ يمكنه ترجيح كفة أحد المعسكرين لتشكيل حكومة.
لكن من المرجح ألا ينضم ليبرمان لحكومة يمين بقيادة نتنياهو في ظل خلافات مع الأحزاب الدينية حليفة الأخير حول مسائل تتعلق بالدين والدولة.
قد يهمك ايضاً :
غانتس يواجه العقبات ويسعى لتشكيل حكومة أقلية في غضون أسبوعين
غانتس يتهم نتنياهو بتأجيج حرب أهلية وصدامات دامية بين مؤيدي الطرفين
أرسل تعليقك