الحمد الله يؤكد أن قرار أميركا بشأن القدس لن يعطي أية شرعية لإسرائيل فيها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

دعا الوفود العربية والإسلامية إلى تكثيف زياراتها لفلسطين لتعزيز الصمود

الحمد الله يؤكد أن قرار أميركا بشأن القدس لن يعطي أية شرعية لإسرائيل فيها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحمد الله يؤكد أن قرار أميركا بشأن القدس لن يعطي أية شرعية لإسرائيل فيها

رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله
رام الله - منيب سعادة

أعلن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "إن القرار الأحادي الذي اتخذته الولايات المتحدة الأميركية باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، لن يعطي أية شرعية لإسرائيل في القدس أو في أي شبر من أرضنا، ولن يغير في هوية وطابع وتاريخ القدس، فهي مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، وعاصمة أبدية لدولة فلسطين. ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها، ودون ذلك لن يكون هناك سلام في المنطقة أو في العالم بأسره".

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفال بيوم المعلم الفلسطيني واختتام الدورة السابعة لإلهام فلسطين، اليوم الاثنين برام الله، بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ورئيس مؤسسة التربية العالمية د. مروان عورتاني، وأمين عام الاتحاد للمعلمين سائد ارزيقات، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

وأضاف رئيس الوزراء: "إننا اليوم في خضم مرحلة سياسية فارقة تتعاظم فيها التحديات لحماية مشروعنا الوطني وإنقاذ القدس وصون هويتها وطابعها ومقدساتها، مشددا على أن "هذا إنما يحتم علينا، التشبث بخيار الوحدة والمصالحة الوطنية وتحصينهما، والوصول إلى كافة المحافل لإعمال حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة والقدس عاصمتها وغزة والأغوار في قلبها. مستطردا: "إننا وإذ نبني على الإجماع الدولي المتنامي المناصر لقضيتنا والرافض لقرار الرئيس ترامب الأحادي وغير القانوني بشأن القدس، فإننا نعزز صمود شعبنا ونواصل مسيرة بناء وتطوير مؤسساتنا ووضع أسس دولتنا المنشودة والقادمة بإذن الله".

وعبر رئيس الوزراء عن فخره واعتزازه للمشاركة في احتفالات يوم المعلم الفلسطيني واختتام الدورة السابعة لإلهام فلسطين، قائلا: "يشرفني أن أجتمع اليوم بنخبة مميزة من محفزي ومبادري ورواد العمل التربوي من بلادنا فلسطين ومن طلابنا المتميزين الملهمين، ونيابة عن فخامة الأخ الرئيس محمود عباس وأبناء شعبنا، أهنئ معلمات ومعلمي فلسطين، الذين فيهم نضع كامل ثقتنا وأملنا، وهم يقودون مسيرة التربية والتعليم، ويساهمون في صون الوحدة والهوية الوطنية وصنع الأمل والتغيير".

وأردف رئيس الوزراء: "إن تعظيم منعة وصمود شعبنا وترسيخ هويتنا، لن يتأتى إلا من خلال مؤسسات قوية ومستجيبة وخدمات نوعية ومستدامة، ولهذا انصبت جهودنا على ترسيخ منظومة تعليمية متميزة بكافة مراحلها وعناصرها وخلق بيئة محفزة تسمو بقدرات الطلبة وتعزز قدرتهم على النجاح والمبادرة والابتكار، بعيدا عن انعدام الأفق الذي تريده لنا إسرائيل. فكنا هذا العام، على موعد مع تطبيق جائزة صندوق التميز والإبداع، وتطوير قانون عصري للتربية والتعليم. ويعتبر إنجاز المناهج الفلسطينية للصفوف من 5-11، منعطفا هاما لتعزيز روح وطنية وثابة وقيم أصيلة في مدارس الضفة والقطاع، وفي مدارسنا في الشتات أيضا. وقد بدأنا أولى الخطوات في برنامج "المئة"، الذي يهدف إلى بناء مئة مدرسة جديدة في قطاع غزة، وقرر مجلس الوزراء صرف مبلغ 24 مليون شيكل لدعم مؤسسات التعليم في القدس. ونشدد في هذا السياق، على أن دعم التعليم في قطاع غزة وفي القدس والبلدة القديمة في الخليل، وفي الأغوار وسائر المناطق المسماة (ج)، هي أولوية لا تسبقها أية أولوية".

وأشار الحمد الله إلى أن "احتفالنا بالمعلم الفلسطيني تأكيدا على الدور السامي والمحوري للمعلمين ومديري المدارس لا في المجال التربوي فقط بل وفي المشروع الوطني ككل. فهم أهم الأدوات التي بها نبني ونرسخ قدراتنا الوطنية. مضيفا: "تكتسب فعالية اليوم أهمية خاصة، فهي الأولى منذ عشر سنوات، التي نحتفل خلالها بتكريم معلمي فلسطين على مستوى الضفة والقطاع معا، تجسيدا للوحدة في العمل المؤسسي. مستطردا: "من على هذا المنبر، أؤكد لكم على أن الحكومة وبتوجيهات فخامة الرئيس محمود عباس ستواصل بالتعاون مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، بذل كل جهد ممكن لصون حقوق المعلمين وتعزيز مكانتهم التي يستحقونها، ونحن ملتزمون، بتطبيق الشق الخاص بالعلاوة المخصصة للمعلمين".

وأستدرك رئيس الوزراء: "معكم وبكم سنواصل تحقيق النجاحات في توسيع بنى التعليم وتطوير مضمون وأدوات العملية التعليمية، ونحن نفخر بالإنجازات النوعية التي يحققها طلبة فلسطين ومعلموها ومدارسها، والتي بها نكرس حضور فلسطين في النظام الدولي، ونبرهن على أن شعبنا، وأن حوصر بالجدران والمستوطنات، واستهدف في حياته ومقدراته ومقدساته، سيظل مبدعا طموحا وخلاقا، لا يكسره اليأس أو تعرف الهزيمة طريقا إليه. نعم، إن إنجازاتنا في مجال التعليم والتعلم راسخة ومتواصلة، وكانت أولى البشائر بفوز المبدعة حنان الحروب ومدرسة طلائع الأمل، وفرحنا هذا العام، بفوز الطالبة عفاف الشريف بجائزة تحدي القراءة العربي، وبالنجاح الذي حققه طلبتنا في الحساب الذهني في ماليزيا، وفي مسابقات حفظ القرآن، وبفوز طالبة من مخيم الفوار في مسابقة ثقافية في دبي".

واختتم الحمد الله كلمته: "نبارك للفائزين بجائزة أفضل معلم فلسطيني، وللفائزين المبادرين في حصاد الهام فلسطين، ونهنئ عفاف الشريف، وأطفال الحساب الذهني. ونستذكر معا الغائبين عنا وما غاب تفانيهم وعطاؤهم، نستذكر المناضل الوطني والنقابي جميل شحادة، والمعلمة الفاضلة رهام دوابشة التي استشهدت في جريمة ارتكبها مستوطنون يغذيهم التحريض والحقد في بلدة دوما. كما لا ننسى المربية "علا جولاني"، التي ضحت بحياتها لإنقاذ طلبتها من ألسنة اللهب في حادث جبع المؤلم قبل سنوات، ونستذكر معكم كافة شهداء أسرة التربية والتعليم، ورواد العمل التربوي والنقابي، والجيل المؤسس للحركة النقابية التعليمية في فلسطين، ممن لا تزال إسهاماتهم حية في ذاكرة شعبنا وتاريخه".

إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله مع عدد من الفنانين العرب، قبيل مشاركته الاحتفال بيوم المعلم الفلسطيني واختتام الدورة السابعة لإلهام فلسطين. ورحب الحمد الله بهم وبزيارتهم لفلسطين، مؤكدا أنها تأتي في سياق التضامن مع أبناء شعبنا، ومشددا على أنها تكتسب أهمية كبيرة في ظل التطورات الجديدة التي تواجه شعبنا خاصة في القدس. ودعا رئيس الوزراء الوفود العربية والإسلامية إلى تكثيف زياراتها لفلسطين، "لأهمية هذه الزيارات، ولما فيها من إعلاء لقيمة التضامن الأخوي والعربي والإسلامي مع ابناء شعبنا، ودعم صمودهم وثباتهم على أرضهم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمد الله يؤكد أن قرار أميركا بشأن القدس لن يعطي أية شرعية لإسرائيل فيها الحمد الله يؤكد أن قرار أميركا بشأن القدس لن يعطي أية شرعية لإسرائيل فيها



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday