لا تزال قوات النظام السوري تواصل مع المسلحين الموالين لها، عملية تنفيذ مداهمات في منطقة اللجاة، بالتزامن مع تمشيطها لمناطق قريبة من مطار خلخلة العسكري، بحثًا عن متوارين من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، عقب سلسلة الهجمات التي طالت المطار العسكري الواقع في الريف الشمالي الغربي للسويداء بمحاذاة منطقة اللجاة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة السويداء، وسط تنفيذها لمزيد من الاعتقالات ليرتفع لنحو 170 عدد الأشخاص الذين اعتقلوا منذ الثاني من آب / أغسطس.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات اعتقالات طالت 8 أشخاص على الأقل من عائلة واحدة في بلدة الحراك الواقعة في الريف الشرقي لدرعا، حيث داهمت قوات النظام منازلهم رغم الضمانات الروسية السابقة بعدم التعرض للسكان في محافظة درعا، من قبل قوات النظام وفقًا للفترة المحددة ضمن الاتفاق بين ممثلين عن محافظة درعا وممثلي النظام والجانب الروسي.
مداهمات واعتقالات في شمال درعا
وكان قد نشر المرصد صباح الجمعة، أن قوات النظام وصلت تنفيذها للمداهمات في منطقة اللجاة الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا، عند الحدود مع محافظة السويداء، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن الاعتقالات جرت في قرى صور وعاسم والروسيات وقيراطة وقرى أخرى في المنطقة، حيث طالت الاعتقالات مزيدًا من المواطنين خلال الـ 24 ساعة الفائتة، ليبلغ تعدادهم أكثر من 120 معتقلًا، فيما تأتي عملية التفتيش والمداهمات هذه في أعقاب هجوم مباغت لتنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدف مطار خلخلة العسكري المحاذي لمنطقة اللجاة، إذ كانت منطقة اللجاة في وقت سابق منطقة يسيطر عليها التنظيم، قبل أن تسيطر عليها الفصائل وتطرد التنظيم من المنطقة، لتقوم قوات النظام بعدها بالسيطرة عليها.
استنفار في السويداء
ونشر المرصد السوري الخميس، أن ريف السويداء الشمالي الغربي، شهد هدوءً حذرًا منذ نحو 36 ساعة، في أعقاب الهجوم المباغت الثاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف المحافظة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، حيث رصد عملية استنفار من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمسلحين المحليين في محيط مطار خلخلة العسكري، ومحاور أخرى في ريف السويداء، وعلى طول خط القرى المحاذية لمناطق تواجد التنظيم في شرق وشمال شرق محافظة السويداء، وذلك في أعقاب الهجوم المباغت الذي تعرض له مطار خلخلة العسكري من قبل مجموعة من التنظيم بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، والتي عمدت لاستهداف داخل المطار بعدد من القذائف الصاروخية، متسببة بانفجارات أدت لدمار وأضرار في معدات عسكرية داخل المطار، كما أنه ومع هذا الهجوم الثاني داخل محافظة السويداء فإنه يرتفع إلى 265 على الأقل عدد المدنيين والمسلحين القرويين وعناصر قوات النظام الذين استشهدوا وقتلوا على يد "داعش"، منذ الـ 25 من تموز الفائت وحتى اليوم الثاني من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، هم 142 مدنيًا بينهم 38 طفلًا ومواطنة، و116 مسلحًا غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف محافظة السويداء ممن حملوا السلاح لصد هجوم التنظيم استشهدوا وقتلوا في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، بهجوم هو الأعنف والأكثر دموية في محافظة السويداء منذ انطلاقة الثورة السورية، و7 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجوم على مطار خلخلة العسكري.
ترقب إطلاق سراح المختطفين
لا يزال الغموض يلف مصير المفاوضات بين ممثلي النظام والسويداء وتنظيم “الدولة الإسلامية”، بالتزامن مع الترقب لعملية إفراج عن المختطفات والمختطفين من أبناء القرى المتاخمة لبادية محافظة السويداء، حيث يتواجد عناصر التنظيم، ويأتي هذا الترقب مع ورود معلومات تحدثت عن بدء انفراجات في قضية مختطفي ومختطفات السويداء، حيث أن "داعش" وبعد خسارة جيش خالد بن الوليد لمنطقة حوض اليرموك في غرب درعا، عمد للإصرار على الإفراج عن عناصره الأسرى من جيش خالد بن الوليد لدى النظام، مطالبًا بالإفراج عنهم مع معتقلين آخرين لدى قوات النظام بينهم قيادات من الصفين الأول والثاني في جيش خالد بن الوليد، مع معتقلين آخرين كان طالب بهم التنظيم من عناصره وآخرين لهم صلة به، فيما يجري التشاور لدى سلطات النظام لتنفيذ العملية، بعد اختطاف 30 طفلًا وطفلة ومواطنة من قرى بريف السويداء الشرقي، ونقلهم إلى مناطق تواجد التنظيم في البادية، يوم الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018.
استسلام 80 من جيش خالد بن الوليد
وكان المرصد السوري نشر صباح الجمعة، أنه تواصل قوات النظام عمليات تمشيطها للوديان الواقعة أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، وذلك بعد استسلام نحو 80 عنصر من جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "الدولة الإسلامية" والذين كانوا قد تجمعوا في منطقة وادي اليرموك مع مدنيين آخرين، وتعرضوا لإطلاق نار بين الحين والآخر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، من قبل حرس الحدود الأردني من جهة أخرى.
وعلم المرصد السوري، أن عناصر جيش خالد استسلموا لقوات النظام في وديان بالقرب من قرية القصير، حيث اقتادتهم قوات النظام عبر حافلات إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، ونشر الأربعاء، أنه عاد الهدوء الحذر ليسود أقصى ريف درعا الجنوبي، حيث يتواجد تجمع للعشرات من عناصر جيش خالد بن الوليد، الذي تجمعوا في منطقة وادي اليرموك مع مدنيين آخرين، وتعرضوا لإطلاق نار بين الحين والآخر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، من قبل حرس الحدود الأردني من جهة أخرى، بالتزامن مع توعدات بحقهم من قبل الفصائل المنضمة لـ “المصالحة” والمتمركزة في منطقة حيط وشرق حوض اليرموك.
وتزامن هذا الهدوء مع معلومات وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن قيام قوات النظام بفتح الطريق أمام المتبقين من عناصر جيش خالد بن الوليد عوائلهم والمدنيين للخروج من وادي اليرموك نحو شرق حوض اليرموك، ونقلهم إلى جهة مجهولة يعتقد أنها البادية السورية، بعد تمكن قوات النظام خلال الـ 48 ساعة الفائتة من فرض سيطرتها على كامل قرى وبلدات حوض اليرموك واستعادتها بذلك لكامل محافظة درعا، باستثناء التجمع الذي وردت المعلومات خلال الساعات الفائتة عن إنهاء تواجده في وادي اليرموك بعد التوصل لتوافق حول حوض اليرموك.
قصف في حماة
وتواصل قوات النظام استهدافها لمناطق في الريف الشمالي لحماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصف قوات النظام لمناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا الواقعتين في الريف ذاته، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الجمعة، عمليات قصف مدفعي من قبل قوات النظام، طالت أماكن في منطقة تل عثمان ومناطق في قرية البانة "الجنابرة"، في الريف الشمالي الغربي لحماة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
اعتقالات بأيدي "تحرير الشام"
رصد المرصد السوري عمليات دهم واعتقالات تنفذها هيئة تحرير الشام منذ فجر اليوم الجمعة الثالث من شهر آب / أغسطس الجاري، وذلك في مدينة خان شيخون وقرية مدايا الواقعتين بريف إدلب الجنوبي، حيث اعتقلت تحرير الشام عدة أشخاص ضمن حملة أمنية لها بحثًا عن “خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية” بالإضافة لأشخاص متهمين “بالتعاون مع النظام بما يخص المصالحات”، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عمليات المداهمة طالت عددًا من المنازل، في القرى آنفة الذكر.
أرسل تعليقك