غزة ـ كمال اليازجي
أصيب عدد من المواطنين، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المتظاهرين المشاركين في فعاليات الجمعة الـ14 من مسيرة العودة الكبرى شرق القطاع، والتي سميت بـ"من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك".
وأفادت الأخيرة بأن الإصابات حتى اللحظة بلغت 134.
وأوضحت وزارة الصحة في تحديثاتها أن الاحتلال استهدف سيارات إسعاف شرق مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة 3 من طواقمها بالاختناق.
وتوافد آلاف المواطنين منذ ظهر الجمعة إلى مخيمات العودة، للمشاركة في فعاليات جمعة "من غزة إلى الضفة.. وحدة دم والمصير مشترك".
و بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار والقنابل الغازية، صوب المشاركين، فيما أفاد مراسلنا أنّ الشبان شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية لمحاولة حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال.
وأوضح أن الشبان استمروا في إطلاق البالونات الحارقة إلى الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة، في حين تفيد وسائل إعلام الاحتلال باندلاع 5 حرائق إثر ذلك حتى اللحظة.
ودعت "الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرات العودة وكسر الحصار"، في بيان لها، سكان القطاع للمشاركة الواسعة في جمعة "من غزة للضفة.. وحدة دم ومصير مشترك".
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، ورفضًا لصفقة القرن الأميركية وما يسمى بالوطن البديل عن فلسطين.
وقالت "إن المسيرات ستبدأ مع صلاة العصر مباشرة حتى نهاية يوم الجمعة الساعة السابعة والنصف مساء"، وفق البيان.
وانطلقت "مسيرة العودة الكبرى" في غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي، بمشاركة شعبية حاشدة عبر التظاهر السلمي في 5 مخيمات عودة شرق محافظات القطاع الخمس؛ وهي مستمرة يوميًّا، مع زخم أكبر أيام الجمعة.
وتنادي المسيرة بتنفيذ وتطبيق حق العودة للشعب الفلسطيني إلى أرضه التي طرد منها، وذلك تماشيا مع وتطبيقا للقرارات الدولية وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومنها القرار 194 الذي نصّ على العودة والتعويض، إلى جانب رفع الحصار عن غزة.
وقُتل منذ انطلاق المسيرة، أكثر من 140 مواطنًا، وأصيب قرابة 15 ألفًا آخرين، في قمع الاحتلال للمشاركين، وعمليات قصف أخرى متفرقة في قطاع غزة.
أرسل تعليقك