غزة ـ كمال اليازجي
أكدت الحملة الشعبية لرفع العقوبات عن قطاع غزة، "أن حملتها مستمرة رغم القمع والبطش والسحل، الذي مارسته السلطة وأجهزتها الأمنية بحق المتظاهرين"، ودعت الجماهير الفلسطينية لأوسع مشاركة في المظاهرات المساندة لغزة. وشددت الحملة في بيان أن المُظاهرة التي قامت السلطة بقمعها مساء يوم 13 حزيران/ يونيو، ما هي إلّا حلقة في حملتنا المُستمرة حتّى الرفع الكامل والفوريّ لجميع العقوبات المفروضة على قطاع غزّة الصامد المُحاصر.
وترى أن ما قامت به الأجهزة الأمنيّة دليل آخر على تأثير الحملة وصداها والتفاف الجماهير حولها وحول مطلبها الوطنيّ، وعلى إفلاس السلطة وغياب أي مبرر سياسي أو وطني في استهداف ومعاقبة أهلنا الصامدين في قطاع غزة. وقالت الحملة: ما قامت به السُلطة بحكومتها ورئاستها وأجهزتها الأمنيّة، من قمع وسحل وبطش واختطاف للمُتظاهرين، واعتقال أكثر من 30 معتقلًا، وإصابة العشرات بإصابات بالغة في الرأس والوجه والأطراف، واعتقال المصابين من أسرّة المستشفيات، أمر في غاية الخطورة على الشعب الفلسطينيّ برمّته وقضيّته الوطنيّة.
وترى في الصمت على هذا القمع الوحشيّ لأبناء شعبنا الذين خرجوا تعبيرًا عن حقيقة أنهم شعب واحد، بداية الطريق لتعزيز نظام لا شرعية له إلا بالاستقواء الذي رأيناه اليوم. وبناء على ذلك، نتوجّه إلى كافة الفصائل، والمؤسسات الوطنيّة الفلسطينيّة، بالتحرّك السريع أولًا لدعم غزّة ورفع العقوبات عنها، وثانيًا ضد الهمجية التي تعاملت بها أجهزة الأمن يوم الأربعاء في رام الله ونابلس مع المتظاهرين.
ووجهت الحملة الشعبية التحية للصحافة التي كانت مُستهدفة كما هي الحملة والحقيقة، فصودرت معدّاتها وتم الاعتداء عليها شخصيًا، ونُطالبها بالاستمرار في الوقوف إلى جانب الهم الوطنيّ، والمصلحة الوطنيّة، وفق قولها.
وختمت بيانها: نود التأكيد أن هذا القمع لا يزيدنا إلّا إصرارًا على المضي في طريقنا، وأن الشعب الفلسطينيّ الذي لا يزال لأكثر من 100 عام يقف عقبة في وجه أعتى المشاريع الاستعماريّة، لن يصمت على عقاب غزّة التي لا تزال تسطّر الملاحم البطوليّة والكرامة في كُل أسبوع وكُل يوم وعلى مدار 3 حروب، ولا تزال تُقاوم.
وتابعت: أن هذا الشعب، سيدعم غزّة ومسيراتها التي دعت لأرقى ما في قضيّتنا: العودة. ومن هنا، نؤكد أنّنا مستمرون حتّى الإسقاط الكامل والفوريّ لجميع العقوبات، وأن الحملة لن تتراجع إلّا بالرفع الكامل لجميع العقوبات، وليعلم الجميع أن كل هذه الممارسات القمعية وحتى ما بقي في جعبة السلطة من ممارسات لن تنجح في كسرنا ولا إسكاتنا.
وطالبت الحملة بجماهيرنا الفلسطينيّة بالاستمرار في الحملة وتوسيع رقعة التظاهرات في الوطن والشتات لرفع العقوبات وتحقيق الوحدة الوطنيّة الثوريّة، وللحيلولة دون أن يدفع الشعب الفلسطينيّ وقضيّته الوطنيّة ثمن الاستقطابات السياسيّة، كما ندعو للالتفاف حول مسيرة العودة التي أطلقتها غزّة. وتؤكد الحملة، أنها ستعلن عن نشاطها القادم في الأيام المقبلة.
أرسل تعليقك