شاركت مئات الفلسطينيين في قطاع غزة، عصر اليوم الثلاثاء، في الحراك البحري على شاطئ "بحر بيت لاهيا" شمال القطاع ، في حين أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية تجاه المتظاهرين السلميين.
اقرا ايضا اتهام جنود الاحتلال بتعمد قتل الشاب البرغوثي
وقالت مصادر في "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، إنها نقلت سبعة مصابين بالرصاص الحي، الذي أطلقته قوات الاحتلال قرب موقع "زيكيم" العسكري الإسرائيلي أثناء مهاجمة مئات المواطنين قرب الحدود البحرية شمال غرب غزة. وأكدت أنّ جريحين نُقلا إلى المستشفى حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة، وأصيب آخرون بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وأفاد مصدر أمني في غزة بأن مجموعة من القوارب انطلقت في البحر، بالتزامن مع توجه الجماهير في مسير الإسناد للحراك البحري قرب موقع "زيكيم" العسكري الإسرائيلي.
من جانبه، وجّه عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد أبو هلال، رسالة للاحتلال الذي يراهن على الوقت قال فيها: "نحن مستمرون في حراكنا السلمي والعسكري". وأضاف أن "أبواب المسجد الأقصى كلها فلسطينية، وحيّا أهلنا الصامدين في القدس، وأن غزة تتصدى للاحتلال في الوقت الذي تزداد عقوبات السلطة عليها".
أما القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب فقال: إن "الجماهير المحتشدة اليوم والمشاركة في الحراك البحري لن تتخلى عن القدس وفلسطين". وأكد حبيب أن "مقاومتنا مستمرة حتى تعود الحقوق إلى أهلها، ويعود شعبنا إلى الديار".
وأضاف: "لن يرحم التاريخ من حاصر وقطع رواتب شعبنا في قطاع غزة، وهذه الأعمال لن توقف المقاومة، ولن تسمح لصفقة القرن أن تمر، وأن التطبيع لن يحمي عروشكم يا رؤساء العرب، ونقول لكم ارجعوا إلى رشدكم".
وقال حازم قاسم، الناطق باسم حركة "حماس": إن حديث الإعلام "الإسرائيلي" عن استقالة قائد وحدات النخبة بهيئة أركان جيش الاحتلال، بسبب فشلها في عملية خانيونس؛ يؤكد قدرة المقاومة في كل مرة على إرباك حسابات قيادة الاحتلال".
وشدد قاسم، في تصريحٍ له مساء اليوم الثلاثاء، على أن هذه الاستقالة هي "استمرار للهزة السياسية في الكيان الصهيوني التي بدأت باستقالة وزير الحرب ليبرمان التي تسببت بانهيار حكومة الاحتلال بعد عملية حد السيف". وأشار إلى أنه برغم فارق القوة العسكرية بين المقاومة وجيش الاحتلال، إلا أن روح التضحية عند مقاتلي المقاومة وإيمانهم بعدالة قضيتهم، ستجعل من يد المقاومة هي العليا في المواجهة مع الاحتلال.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن ما يسمى قائد وحدة النخبة الأولى المميزة في الجيش الإسرائيلي "سييرت متكال"، قرر إنهاء خدماته العسكرية بعد شهرين من الآن.
وقالت الصحيفة العبرية: إن هذه هي المرة الأولى منذ 23 عامًا التي يقدم ضابط بهذا المستوى في هذه الوحدة تحديدًا على الاستقالة من منصبه بنفسه، بدلًا من انتظار إكمال المدّة المحددة له في الخدمة العسكرية والانطلاق نحو أعلى المناصب في الجيش. وأشارت إلى أن قائد الوحدة، هو من أوائل الضباط فيها، وكان مسؤولًا عن تسيير عملية خانيونس السرية الأمنية التي نفذتها قوة إسرائيلية من "سييرت متكال"، بعد تنسيق مع جهاز المخابرات "شاباك".
قد يهمك ايضا جنود الاحتلال الإسرائيلي يقتلون فلسطينيين في الضفة الغربية
مقتل شاب برصاص الاحتلال شرق رام الله
أرسل تعليقك