رام الله ـ ناصر الأسعد
استطاعت مجموعة من الشبان الملثمين قص السلك الفاصل، شرق جباليا، أمس في الجمعة الخامسة لمسيرات العودة التي أطلق عليها جمعة "الشباب الثائر".وتوجه عدد قليل من هؤلاء الثائرين حاملين مقصات حديدية وبدأوا بقص أجزاء من السلك لمسافة عشرين متراً، ليُحدثوا فتحات كبيرة في السلك الذي يفصل أراضي قطاع عزة عن إسرائيل.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتمكن فيها شبان من قص السلك، لكنها الأولى التي يتمكن خلالها الشبان من إحداث عدة فتحات والتسهيل للمواطنين اجتياز السلك.وأطلق هؤلاء الشبان الذين تلثموا بالكوفية الفلسطينية وارتدوا وجوهاً مقنعة وحملوا مقصات، على أنفسهم وحدة "قص السلك"، لواء شمال غزة.
وقال عدد من النشطاء لـ"الأيام" إن الشباب الثائرين تمكنوا من قص السلك على فترات زمنية متباعدة، فمنذ ساعات الصباح استطاع ثلاثة منهم قص السلك لأمتار معدودة قبل أن تفتح باتجاههم قوات الاحتلال نيران أسلحتها، ليعودوا مرة أخرى ويواصلوا عملهم تحت وقع إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال أحدهم أمام مجموعة من الصحافيين، أمس: "نحن اليوم على موعد مع يوم الزحف باتجاه أراضينا المسلوبة، حيث تمكنا من قص السلك الفاصل على حدود مخيم جباليا، وسنقوم بالدخول إلى أراضينا وإشعال ثورة بوجه إسرائيل".
وأضاف: "نحن الشباب الثائرين أعضاء وحدة قص السلك الشائك، على موعد مع تحرير أراضينا وتوجيه رسائل للمستوطنين في بلدات تقع عند غلاف غزة، بأن عليهم الرحيل".
وتوجه العشرات من الشبان باتجاه السياج الحدودي في محاولة لاجتياز الحدود، حيث تمكن عدد منهم من العبور، إلا أن قوات الاحتلال فتحت باتجاههم نيران أسلحتها وقنابل الغاز المسيل للدموع.وفي مكان مجاور استطاع شبان ومتظاهرون سحب السلك الشائك والتوجه به ناحية الخيام، مخلفين فتحات كبيرة مكانه، مكنت عشرات آخرين، من اجتياز الحدود لبضعة أمتار
أرسل تعليقك