تمكنت فيها قوات عملية "غضب الفرات" التي أطلقت في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، من التقدم والسيطرة على عشرات القرى والوصول إلى منطقة الكالطة على بعد نحو 23 كلم إلى الشمال مدينة الرقة، ونحو 30 كلم في شمال غرب المدينة ذاتها، كما وصلت إلى الضفاف الشمالية لنهر الفرات، مع استمرار المعارك لليوم التسعين على التوالي في أرياف الرقة الغربية والشمالية والشمالية الغربية، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بقوات خاصة أميركية وإسناد من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، وباتت على مسافة نحو 4 كلم عن سد الفرات الاستراتيجي وعلى بعد أكثر من 32 كلم عن مدينة الرقة، هذا التقدم الذي تحقق على مرحلتي من عملية "غضب الفرات"، أولها أعلن في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر، والثانية أعلنت في الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الرابع من شباط / فبراير الجاري، عن بدء المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات" للسيطرة على الريف الشرقي للرقة، حيث تسعى العملية إلى عزل مدينة الرقة عن أريافها، تمهيداً للسيطرة على المدينة التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وتمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم من طائرات التحالف الدولي من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية و4 مزارع على الأقل في الريف الشمالي الشرقي لمدينة الرقة.
وجاء إعلان قوات سورية الديمقراطية عن المرحلة الثالثة من حملة "غضب الفرات"، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح انها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة لاستهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام " تنظيم داعش" تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سورية، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، حيث كان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم "داعش" على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة.
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في القلمون الشرقي قرب منطقة الرحيبة، دون ورود معلومات عن إصابات إلى الآن، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة المغير ومحيطها بريف دمشق الغربي، دون معلومات عن إصابات، كذلك تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الحكومة وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، واندلعت الاشتباكات في محور حوش الضواهرة، بعد تراجع وتيرتها في شرق كتيبة الصواريخ بمنطقة حزرما القريبة منها، حيث تحاول قوات الحكومة من خلال نقل محاور الهجوم من منطقة إلى أخرى، تشتيت مقاتلي الفصائل، في إطار سعيها لقضم المزيد من مناطق الغوطة الشرقية وتقليص مناطق سيطرة الفصائل، وتضييق الخناق عليها أكثر، فيما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف من قبل قوات الحكومة وحزب الله بقذائف الهاون وصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وسط استهداف الفصائل تمركزات لقوات النظام، ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت قوات الحكومة بقذائف عدة أماكن في بلدة عين ترما ومدينة حرستا.
ويأتي تكثيف القصف من قبل قوات الحكومة وبدء هجومه، بالتزامن مع فتح روسيا لمعبر مخصص لمغادرة الراغبين من المدنيين من داخل غوطة دمشق الشرقية، إلى مناطق سيطرة قوات الحكومة في العاصمة وأطراف الغوطة الشرقية، عبر مخيم الوافدين، حيث أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يجري حتى اللحظة، خروج أي مدني أو مقاتل من المعبر الذي تم فتحه، والذي يأتي كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات الحكومة، وبين مناطق سيطرة قوات الحكومة في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات تفيد بأن روسيا تعمل على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في "مصالحة وتسوية أوضاع"، تكون برعايتها، كما تعمل على عدم دخول قوات الحكومة إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي تحاول روسيا استمالتها للدخول في "المصالحة"، وتأتي محاولات تحقيق "مصالحات" في غوطة دمشق الشرقية، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.
كما قصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهداف مناطق في المدينة بالرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك لا تزال الاشتباكات متواصلة في الريف الشرقي لحمص، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وتتركز الاشتباكات في محيط الحقول النفطية وقرب منطقة مفرق جحار، وسط تقدم لقوات الحكومة ومعلومات مؤكدة عن استعادتها السيطرة على قرية في المنطقة، بعد أن كانت تقدمت خلال الأيام الفائتة في عدد من المحاور واستعادت السيطرة على مزارع وآبار نفطية وتلال ومواقع أخرى سيطر عليها التنظيم خلال هجومه في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016.
وقصفت قوات الحكومة مناطق في بلدة كفرداعل بريف حلب الغربي، عقب استهدافها لمناطق في ضاحية الراشدين وأماكن أخرى في بلدة خان العسل، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن الإصابات إلى الآن، وتعرضت مناطق في قرية الأربعين بريف حماة الشمالي، لقصف من قوات الحكومة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت الفصائل بعدة قذائف أماكن في بلدة سلحب التي تسيطر عليها قوات النظام في الريف الغربي لمدينة حماة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، حيث كانت البلدة تعرضت أمس لقصف من الفصائل ما تسبب في استشهاد مواطنة وسقوط عدد من الجرحى.
ودارت اشتباكات بوتيرة متقطعة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في أطراف منطقة الحجر الأسود الواقعة جنوب العاصمة، ترافقت مع استهدافات بين طرفي الاشتباك، دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية جراء الاشتباكات والاستهدافات، كما قصفت قوات الحكومة مناطق في حي جوبر الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية إلى الآن، واستشهد شاب جراء إصابته برصاص قناص قوات الحكومة عند أطراف حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا.
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة متصاعدة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها بإدارة روسية للعمليات من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط منطقة مطار السين العسكري وعلى الطريق الواصل بين العاصمة دمشق والتنف مروراً بالضمير، بالتزامن مع قصف لقوات الحكومة وغارات للطائرات الحربية على مواقع سيطرة التنظيم في المنطقة، حيث تمكنت قوات الحكومة من استعادة نقطتين على الأقل كان التنظيم تقدم إليهما، فيما أصيب عناصر من قوات الحكومة إثر استهدافهم من قبل التنظيم بقنابل قالت مصادر أن طائرات مسيرة من قبل التنظيم ألقتها، وكانت قوات النظام استقدمت المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصر وذخيرة وآليات إلى محيط مطار السين العسكري الواقع عند أطراف القلمون الشرقي والذي تدير القوات الروسية العمليات فيه وبمحيطه، حيث تستمر الاشتباكات بينهما لليوم السابع على التوالي، منذ بدء التنظيم هجومه المباغت على المنطقة، في الـ 29 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، وتحاول قوات النظام تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على ما خسرته من مواقع في هذا الهجوم المفاجئ، حيث كان التنظيم سيطر على محطة واستراحة الصفا والكتيبة 559 دبابات، وكتيبة الكيمياء ومواقع أخرى قريبة من مطار السين، وواقعة على الطريق الواصل بين العاصمة دمشق ومعبر التنف الحدودي مع العراق مروراً بمنطقة الضمير، فيما تقدمت قوات النظام واستعادت السيطرة على قرية أم الرمان على الطريق ذاته، وتحاول قوات النظام من خلال استقدام التعزيزات الحيلولة دون وصول عناصر التنظيم للمطار أو اقترابهم منه أكثر، ويعد مطار السين العسكري، رابع مطار عسكري يجري استهدافه والهجوم عليه من قبل تنظيم "داعش" خلال الأسابيع الاخيرة، بعد مطار التيفور العسكري ببادية تدمر الغربية، ومطار كويرس في ريف حلب الشرقي، ومطار دير الزور العسكري.
يشهد الريف الجنوبي لمدينة الباب أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية في حلب، معارك عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها مدعمة بقوات نخبة من حزب الله و3 كتائب من المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى، مترافقة مع قصف مكثف من قبل الكتائب الروسية المساندة لها، وتمكنت قوات الحكومة وحزب الله من تحقيق تقدم والسيطرة على بلدة عران الواقعة في جنوب المدينة، وتمكنوا من التقدم إلى شمالها، لتكون قوات الحكومة بذلك على مسافة نحو 4 كلم من بلدة تادف وأقل من 6 كلم عن مدينة الباب، التي تعد أكبر معاقل تنظيم "داعش" المتبقية تحت سيطرته في ريف حلب.
وجاء تقدم قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، مع المحاولات المتواصلة للقوات التركية وقوات "درع الفرات" تحقيق تقدمين متزامن من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، في سعي لقطع الطريق على تقدم قوات النظام نحو مدينة الباب وبلدة تادف، بقيادة مجموعات النمر التي يقودها العميد في سهيل الحسن.
وكانت القوات التركية فشلت مرات متكررة في تحقيق تقدم نحو مدينة الباب من المحاور الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، بالإضافة لبدء القوات التركية بعملية قطع الطريق أمام قوات الحكومة المتقدمة نحو مدينة الباب بعملية عسكرية أطلقتها قوات النظام في محوري الباب الجنوبي والجنوبي الغربي في الـ 17 من كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، ووصلت خلالها إلى مسافة نحو كلم عن المدينة من محوري تقدمها، كذلك أسفرت الضربات المكثفة من قبل القوات التركية وطائراتها على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم "داعش" بريف حلب الشمالي الشرقي عن استشهاد شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، ليرتفع إلى 290 قتيلاًا مدنيًا بينهم 59 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الثالث من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن القتلى 229 مدني بينهم 50 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2016، على يد تنظيم "داعش".
وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لم يجري حتى اللحظة، خروج أي مدني أو مقاتل من المعبر الذي تم فتحه عند مخيم الوافدين والذي تم فتحه بمبادرة روسية وإشراف منها، لخروج المدنيين ممن يرغبون بالخروج من مناطق سيطرة الفصائل بغوطة دمشق الشرقية، والتوجه إلى العاصمة دمشق أو مناطق أخرى تسيطر عليها قوات النظام في أطراف الغوطة الشرقية ومناطق سورية أخرى، ويأتي فتح المعبر، مع هجوم عنيف لقوات الحكومة على شرق كتيبة الصواريخ بمنطقة حزرما في غوطة دمشق الشرقية، حيث تدور اشتباكات عنيفة بينها وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، وبين الفصائل الإسلامية من طرف آخر، وسط قصف بأكثر من 6 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض استهدفت منطقة حزرما وأماكن في بلدة النشابية بمنطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المنتظر أن يتم العمل يوم غد في معبر مخيم الوافدين، الذي سيجري استخدامه من أجل عبور المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق والعاصمة، من خلال منطقة مخيم الوافدين المحاذية لمدينة دوما، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فتح هذا المعبر يأتي كخطوة أولى على طريق فتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل قوات الحكومة، وبين مناطق سيطرة قوات الحكومة في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات تفيد بأن روسيا تعمل على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في "مصالحة وتسوية أوضاع"، تكون برعايتها، كما تعمل على عدم دخول قوات الحكومة إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي تحاول روسيا استمالتها للدخول في "المصالحة"، وتأتي محاولات تحقيق "مصالحات" في غوطة دمشق الشرقية، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة بضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.
وتعرضت أماكن في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في ضاحية الراشدين بغرب المدينة، لقصف من قوات الحكومة بعدد من القذائف، التي تسبب بأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، قصفت قوات الحكومة أماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية بعدد من الضربات أماكن في قرية عز الدين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حمص، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، فيما نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الغارات على أماكن في أطراف ومحيط الحقول النفطية ببادية تدمر الغربية، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط حقل جحار ومحاور أخرى ممتدة من تلال التياس إلى محيط قصر الحير الغربي.
وألقت طائرات شحن حاويات سقطت بواسطة مظلات على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب الشمالي الشرقي، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ويتواجد فيهما آلاف المسلحين من أبناء البلدتين، ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في ناحية عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، في ريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
أرسل تعليقك