طرابلس ـ فاطمة السعداوي
استهدف سلاح الجو الليبي مساء اليوم الجمعة، تجمعات التنظيمات المتطرفة في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي، فيما جدد الناطق العسكري باسم قوات "البنيان المرصوص" محمد الغصري التأكيد على ان معركة الحسم ضد تنظيم "داعش" في سرت باتت قريبة جدا.
وأوضح الغصري أن ما يؤخر حسم المعركة هو وجود دروع بشرية من الاطفال والنساء يحتجزهم "الدواعش" داخل آخر المعاقل التي يتواجدون فيها .
وأكد مصدر طبي مقتل 8 عناصر من قوات "البنيان المرصوص" في المعارك مع تنظيم "داعش" في منطقة الجيزة في مدينة سرت.
وقال المصدر "إن قسم الطؤارى والاسعاف بالمستشفى استقبل 8 قتلى تابعيين لهذه القوات قتلوا في محاور القتال عند تقدمهم الى مساكن الجيزة في سرت والمطلة على البحر.
وأشار المصدر إلى أن القتلى هم 5 من مصراتة و 2 من سرت و1 من زليتن وأن عدد الجرحى بلغ أكثر من 50 شخصًا كانت اصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة ومنهم من تم ادخالة للعناية بالمستشفى.
وأكد المبعوث الأممي لدي ليبيا مارتن كوبلر إن الليبيين لديهم الحق أن ينعموا بالأمن. وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ، إن "هناك حاجة لقوات عسكرية محترفة تحت سلطة المجلس الرئاسي حسب الاتفاق السياسي الليبي". وأشار المبعوث الأممي في تغريدة ثانية الى أنه "يجب بناء جسور التواصل من خلال المصالحة"، متابعا: نحن "ندعم وبقوة مسار المصالحة الوطنية الذي حققه الليبييون بأنفسهم لنبذ الأحقاد والمضي قدمًا".
وأجرى رئيس بعثة الأممية في نيويورك، عددًا من اللقاءات خصصت لبحث الأوضاع في ليبيا. وأوردت الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة، على "فيسبوك" اليوم الجمعة، أن كوبلر عقد اجتماعًا بناءً مع أمين عام جامعة الدول العربية أبوالغيط، ومبعوث الاتحاد الأفريقي كيكويتي، كما التقي وكيل الجمهورية التركية للشؤون الخارجية سينيرلي أوغلو وتباحثا حول الوضع في ليبيا ودور المجتمع الدولي بشأن ذلك.
كما التقى كوبلر وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرس، في اجتماع وصفه بالممتاز، وقال عنه كوبلر: "أقدر دعمه القوي لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي".
وفي نيويورك أيضًا، قال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي غاتيلوف إن الضربات الجوية الأميركية في ليبيا لا يمكنها سوى مفاقمة الوضع بالبلاد. وأضاف في اجتماع وزاري بشأن ليبيا في نيويورك، حسبما نقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية اليوم الجمعة، أن بعض الدول تقصف أراض ليبية محددة، في حين تنشر دول أخرى قوات العمليات الخاصة التابعة لها من أجل مهمة تدريب الجماعات شبه العسكرية، وتكون نتيجة تلك الطريقة في التعامل هي تعميق الخلافات وقطع الاتصالات بين الليبيين.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تقديم نحو ستّة ملايين دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب الليبي. وأوضح مكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، عبر صفحة السفارة الأميركية على "فيسبوك" أن من شأن هذا التمويل أن يساعد في معالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، بما في ذلك المساعدات لأولئك المهجّرين من سرت. وأضاف المكتب أنه بإعلان اليوم، يرتفع إجمالي المساعدات الأميركية الإنسانية المقدّمة لليبيين إلى أكثر من 121 مليون دولار منذ السنة المالية 2012.
وقال المكتب إن هذه المساهمة ستدعم عمليات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية وغير الحكومية الأخرى للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الطبية الطارئة ومستلزمات النظافة، والمستلزمات المنزلية الأساسية إلى الأشخاص المتضررين من النزاع في سرت وفي جميع أنحاء ليبيا.
وأضاف: وكانت مدينة سرت الساحلية، إلى وقت غير بعيد، أكبر معقل لتنظيم "داعش" خارج العراق وسورية. ومن خلال الدعم العسكري الأميركي والدولي، تقوم حكومة الوفاق الوطني بتحرير سرت من تنظيم داعش الذي روّعت وحشيته سكان المدينة وتسبّبت لهم في معاناة واسعة النطاق. وتشجّع الولايات المتحدة الجهات المانحة الأخرى على تقديم مساعدات إنسانية إضافية عاجلة لليبيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.
أرسل تعليقك