القدس المحتلة - فلسطين اليوم
رفضت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية استغلال وباء "كورونا" من قبل حكومة الاحتلال لتنفيذ المزيد من التصعيد الإجرامي الهادف لمزيد من العطاءات الاستيطانية للاستمرار في البناء والتوسع الاستعماري، وفتح شهية الاحتلال لمزيد من الضم والتهويد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية الأربعاء، في مدينة رام الله، والذي بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، خاصة في ظل تفشي وباء «كورونا» حول العالم، وما تم اتخاذه من إجراءات لمواجهة ذلك، خاصة في أراضي دولة فلسطين، وإعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ، والإجراءات المتخذة في كافة المحافظات الفلسطينية للحفاظ على حياة أبناء شعبنا، الأمر الذي يتطلب التحلي بأعلى درجات الالتزام بالقرارات الصادرة من الرئاسة والحكومة وجهات الاختصاص، من أجل تجاوز ذلك، مع أهمية التكافل والتعاضد بين أبناء شعبنا، والالتزام بالحفاظ على توفير كل مقومات الصمود وعدم استغلال هذا الظرف، خاصة الالتزام بالأسعار وعدم الاحتكار من قبل التجار، والتنسيق من أجل مؤازرة الفقراء والمرضى من أبناء شعبنا.
وأضافت ان التصعيد الاستيطاني يأتي بالتزامن مع جرائم قطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادا واعتداء ضد أبناء شعبنا من خلال قطع الأشجار والاعتداء على البيوت والسيارات في الشوارع، والبدء بشق طرق للمستوطنين، كما يجري الآن بين قرية زعترة وحوارة لاستخدام المستوطنين، الأمر الذي يحاول ترسيم البانتوستانات والمعازل لأبناء شعبنا، معتقدين أنه يمكن الاستفادة باستغلال هذا الوضع القائم لتمرير ما يسمى صفقة القرن الأميركية المشؤومة والمرفوضة من كل أبناء شعبنا في الوطن وفي كل مخيمات الشتات وأينما تواجد شعبنا الفلسطيني.
وأكدت اللجنة التنفيذية، في متابعتها للملف السياسي أهمية تضافر كل الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الأبطال الرازحين في زنازين الاحتلال، خاصة المرضى والأطفال والنساء، وفي ظل قرار الأسرى إرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام يومي الجمعة والسبت المقبلين، كخطوة تحذيرية أولية، رفضاً لإجراءات سلطات الاحتلال بسحب العديد من الأصناف خاصة مواد التعقيم والتنظيف، الأمر الذي يتطلب من منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية مواصلة الجهود الحثيثة من أجل إطلاق سراح الأسرى، وتجنيبهم هذا الوباء، في ظل الاكتظاظ وعدم الرعاية الصحية في الزنازين.
كما ثمنت الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية العليا لمتابعة المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمحاكمة مجرمي الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية،
ورحبت اللجنة التنفيذية برسالة أعضاء الكونغرس الأميركي الأربعة والستين الموجهة لوزير الخارجية الأميركي، بدعوة الإدارة الأميركية لرفض هدم بيوت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، كما جرى ويجري في وادي الحمص وجبل المكبر وسلوان وكل الأراضي في الضفة الفلسطينية، محذرة من مغبة هدم التجمعات السكانية ونقل السكان منها، وهذا يشكل حسب القانون الدولي جرائم حرب، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية الوقوف أمام ذلك بوقف هذه الجرائم المتصاعدة ضد شعبنا والتأكيد على الالتزام بتنفيذ قرارات القانون الدولي والشرعية الدولية، بما فيها أهمية الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي أبدت استعداداها لهذا الاعتراف الهام في هذه الظرف، تحديدا، التي تحاول فيه الإدارة الأميركية فرض شريعة الغاب بديلا عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكدت أنها تنظر بأهمية بالغة لاستمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للقيام بدورها في مواكبة مخيمات شعبنا في مناطق عملها، وتوفير الإمكانيات لتعزيز صمود المخيمات، ورفض الدعوات العنصرية المشبوهة المطالبة بعزلها.
ونعت اللجنة التنفيذية فقيد فلسطين، المناضل الوطني الكبير الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، أمين عام الرئاسة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الفقيد المرحوم الفريق الركن عبد الرزاق اليحيى عضو اللجنة التنفيذية السابق، اللذين جسدا حضورا نضاليا مميزا منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني المناضل.
قد يهمك ايضاً :
"كورونا" يغلق "الأقصى" وإسرائيل تتجسس على خارقي الحجر
شرطة الاحتلال تستدعي مدير المسجد الأقصى المبارك للتحقيق
أرسل تعليقك