بدأ الجنرال الإسرائيلي بني غانيتس، حملته الانتحابية بزعامة حزب الجنرالات حصن إسرائيل أمام جمهور منظم وعلى الطريقة الأميركية بعد صمت طويل، وبعد خروجه من رئاسة أركان جيش الاحتلال قبل أربع سنوات.
و بثت قنوات التلفزة في إسرائيل خطاب غانتس الذي كان "صهيونيًا" بامتياز، ونثر خلاله الوعود على الجمهور الإسرائيلي الضائع في لج الحملات والتشويه والتجريح .
و يبدو أن غانتس شغّل منظومة صواريخ انتخابية قوية دكت حصون نتنياهو، ولم يضيّع فرصة إلا وغمز في شرف نتانياهو وانه سرق الحكومة واعتدى على القضاء وعلى الإعلام.
ويلعب غانتس الذي تحالف مع الجنرال يعلون , على وتر خوف اليهود من خطر الأعداء المتربصين بها، فذهب بعيدًا يحاول إنعاش البقرة المقدسة الجيش ولكن النتائج لا تبدو مضمونة حتى الآن.
وأحاط غانتس نفسه بصبايا يرفعن صوره ويصرخن فرحًا لكل كلمة يقولها، حتى أنهن صرخن فرحًا سواء قال أو لم يقل / ومن حوله شبان يلبسون قمصان موحدة , ومضى في قصيدته العاطفية يلعب على وتر حبه لإسرائيل ,وذلك على الطريقة الأميركية التي يعشقها الإسرائيليون.
و قال إنه يرغب بالسلام على غرار مناحيم بيغن ومصر ، وعلى غرار رابين واتفاقية وادي عربة ؛ وليس على طريقة نتانياهو مع كبير القتلة ياسر عرفات في اتفاقية واي ريفر,وحين هتف الحضور ضد نتنياهو قام بمنعهم وقال : نحن محترمون ونحترم الآخرين .
ولم ينس غانتس أن يذكر اسم الرئيس الإيراني روحاني بلغة التهديد والقوة نحن لا نعتدي على سيادة إيران فلا تعتدوا على سيادة إسرائيل. ووجه كلامه لحماس "اغتيال أحمد الجعبري لن يكون الأخير وكأنه يريد إبلاغ الناخبين انه هو الذي نفذ اغتيال الجعبري.
ووجّه تهديدات للسنوار وللجنرال قاسم سليماني ولحسن نصر الله ,وقال "نحن نعيش في الشرق الأوسط حيث لا شفقة على الضعفاء ” وهي عبارة سابقة لارئيل شارون .
ولم ينس أن يكمل خطابه بالدعوة للسلام الذي يضمن أمن وأمان إسرائيل ويدخل المعونات الإنسانية لقطاع غزة إلا ,إذا لا يريد العرب السلام فانه سوف يضم الجولان السورية ويبني القدس الموحدة عاصمة إسرائيل للأبد ، ويبقي الضفة خلف الجدار حتى يحافظ على يهودية الدولة ويكثف الاستيطان في كل الضفة .
وهز خطاب غانتس , الليكود هزة عنيفة، وسرى خوف شديد من منافسته لنتانياهو وفوزه في الانتخابات، وكانت حملة نتنياهو والليكود ضده تعتمد على عبارة واحدة هذا الجنرال يساري, على اعتبار انها شتيمة.
وتبدو السخرية أن وزراء الليكود خرجوا فورًا على الشاشات يقولون : هذا حزب يساري .
قد يهمك ايضا : تقرير يكشف تراجع الاستثمارات في الاقتصاد الإسرائيلي بفعل المقاطعة
الهباش يدين إقتحام وزير الاقتصاد الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي
أرسل تعليقك