رام الله/منيب سعادة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إغلاق مداخل مدينة "رام الله" في الضفة الغربية، لليوم الثاني على التوالي، مستخدمة البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية، إضافة إلى إقامة حواجز عسكرية عند الطرق الفرعية المؤدية إلى المدينة حيث تقوم بتفتيش المارة والمركبات وتعيق وصول الفلسطينيين إلى المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية المحتلة ليلا خلال عملية بحث عن منفذ هجوم أمس على طريق التفافي قريب من مستوطنة "جفعات آساف" شرق رام الله، والذي أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح اثنين آخرين، ولاذ المهاجم بالفرار.
وأرسل جيش الاحتلال تعزيزات بعد الهجوم وطوّق مدينة رام الله، حيث مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومناطق أخرى. وجاء في بيان للجيش: "اعتقلت القوات 40 مشتبها بهم مطلوبين لضلوعهم في أنشطة إرهابية وأعمال شغب عنيفة استهدفت مدنيين وقوات أمنية". وقال البيان: إن 37 من الموقوفين هم أعضاء في حماس.
وسط ذلك، أصدرت السفارة الأميركية لدى "إسرائيل"، اليوم الجمعة، تحذيرًا أمنيًا لرعاياها من البقاء في شمال البلاد بسبب الوضع الأمني على الحدود مع لبنان. ودعا رئيس المجلس الإقليمي في الجليل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير السياحة إلى العمل مع المستويات العليا للإدارة الاميركية لإلغاء هذا التوجه الأميركي، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
وقال إن السفارة الأميركية أصدرت، اليوم الجمعة، تعليمات لموظفيها وعائلاتهم بعدم البقاء في شمال إسرائيل بسبب الوضع الامني. وأضاف "هذا التوجه هو مكافأة للإرهاب وليس هنالك مبرر لهذا القرار".
وفي غزة، أصيب عدد من المتظاهرين، بقمع الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والقنابل الغازية فعاليات الجمعة الـ38 من مسيرة "العودة الكبرى" شرقي قطاع غزة. وأفاد مراسل المركز الفلسطيني للاعلام، نقلا عن وزارة الصحة بأن الاحتلال أصاب بقمعه المتظاهرين، 46 مواطنا، نقلوا إلى المشافي. وأوضحت الصحة أن من بين المصابين صحفي، أصيب بقنبلة مباشرة في رأسه.
وتوافد آلاف المواطنين، عصر اليوم، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ38 من مسيرة العودة الكبرى.
وقال مراسلنا: إن المتظاهرين توافدوا إلى مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع، للمشاركة في فعاليات جمعة "المقاومة حق شرعي".
أرسل تعليقك