رام الله _ منيب سعادة
أشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، في حديث صحافي، إلى أهمية عقد المجلس الوطني في الأراضي الفلسطينية، وحال تم إنهاء الإنقسام يستطيع الجميع التوجه إلى قطاع غزة وعقد المجلس هناك كما فعلنا من قبل، ويستطيع الأخوة من الخارج الدخول عبر مصر ومعبر رفح دون استثناء أي أحد، إذ لم تعد هناك دولة عربية تقبل عقده على آراضيها في ظل الخلافات والحروب المشتعلة في الأقليم.
وقال الرجوب "هناك تفاؤل كبير وأمل في إنهاء الانقسام، ولدينا التصميم والعزيمة على فتح صفحة جديدة، والمضي في تقوية وتحصين الجبهة الفلسطينية الداخلية"، مشيراً إلى أن القيادة بصدد عقد سلسلة لقاءات واجتماعات وإجراء مراجعة وطنية شاملة للوضع الداخلي وللمسار السياسي من خلال مؤسساتنا الوطنية، وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني. وأضاف الرجوب "في حال عقد المجلس الوطني في قطاع غزة، يمكن مشاركة من 300 إلى 500 شخصية فلسطينية من كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، لوضع أستراتيجية مستقبلية ".
وشدد على ضرورة الاتفاق على آليات جديدة لتفعيل العمل الوطني للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، لتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والكرامة والاستقلال واقامة الدولة وعاصمتها القدس. وأضاف أمين سر اللجنة المركزية:"لابد من تجديد جميع الشرعيات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في كافة مفاصل المؤسسات السيادية والتمثيلية الفلسطينية، وفي مقدمتها قيادة منظمة التحرير .
وقال "الأولوية ليس أين أنا وإنما أين فلسطين، وماذا قدمت لفلسطين، والقدس، فالأولوية لتثبيت المقدسيين في المدينة وتوفير مقومات صمودهم، وحق العودة لمن هم في الخارج، وعلينا أن نعمل بإنسجام وتناغم وفق استراتيجية وطنية متفق عليها ". وأكد الرجوب ان اللجنة التنفيذية ستجتمع اليوم الأحد، وسيعقد يوم غد الاثنين اجتماع موسع للقيادة والأجهزة الأمنية والمحافظين.
وأضاف الرجوب "إن الفشل في إنهاء الإنقسام الفلسطيني غير مسموح لأن الوضع الفلسطيني والعربي والغقليمي لا يسمح ولا يحتمل ذلك، مشيراً إلى أن المصريين هذه المرة تدخلوا في ملف المصالحة بكل قوة ووظفوا كل امكاناتهم ونفوذهم من أجل إنجاحها". وتابع أن النجاح في إنهاء المصالحة بين فتح وحماس يحتاج إلى انضباط ونوايا صادقة، لأن المصالحة حاجة فلسطينية داخلية أولاً، وكذلك حاجة اقليمية سياسية واقتصادية، مؤكداً دخول مصر بهذه القوة مدعومة من أطراف عربية وإقليمية مثل الأردن وروسيا .
وأشار الرجوب إلى أن دخول دولة مصر الشقيقة بهذه القوة لإنهاء الانقسام يساعد الحركتين على صد بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية التي تعمل من أجل مصلحتها وتعمل على استمرار الإنقسام.
ولفت أمين سر اللجنة المركزية إلى أن وفد حركة فتح عاد من القاهرة بنتيجتين، الاولى: أن هناك نيه صادقة من حماس لإنهاء الإنقسام وعبرت عن ذلك بحل اللجنة الإدارية التي كانت تدير القطاع، والثانية أن مصر عبرت عن رغبتها في أن تكون جزء من خاريطة طريق لإنهاء الإنقسام .
ودعا الرجوب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وكافة أطر حركة فتح إلى التحلي بالإنضباط، وعدم الإنجرار خلف التصريحات التي قد تعكر وتسمم أجواء المصالحة الوطنية . ورفض الرجوب الرد على انتقادات وجهت من قبل بعض الفصائل، أو على تصريح فوزي برهوم الناطق بلسان حركة حماس في قطاع غزة حول خطاب الرئيس وقال:" لدينا أيضاً من ينتقد ويهاجم، لن أرد ولن أكون عامل فرقة ومثيرا للخلاف، علينا كفتحاويين وحمساويين العمل بنفس وحدوي وطني داعم لما تم التوصل اليه في القاهرة ".
أرسل تعليقك