رام الله - ناصر الاسعد
وجهت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، نداءً عاجلا إلى الجاليات الفلسطينية والعربية في بلدان المهجر والشتات، بمناسبة حلول ذكرى مئوية وعد بلفور التي تصادف في الثاني من نوفمبر/تشرين الأول المقبل، تدعوها فيها الى استنفار جهودها في إحياء هذه المناسبة الأليمة على شعبنا بالفعاليات والنشاطات التي تتخذ أشكال المسيرات والمظاهرات بمشاركة كافة القوى والأحزاب وحركات التضامن الدولية للضغط على حكوماتهم لتحميل الحكومة البريطانية مسؤلياتها القانونية والتاريخية لنكبة الشعب الفلسطيني ودعوتها للاعتراف بدولة فلسطين ودعم نضاله المشروع من أجل تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة والاستقلال وتقرير المصير.
وأوضحت الدائرة في رسالتها، "أن وعد بلفور هو الركيزة الأساسية لإقامة دولة الكيان الصهيوني في فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه، وأحد الأسباب الرئيسية لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948. وتتحمل الحكومة البريطانية منذ صدور وعد بلفور المسؤولية القانونية الدولية عن اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها وإقامة دولة الكيان الصهيوني في فلسطين بما رافق ذلك من جرائم وكوارث حلت بالشعب الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية وحكومة الانتداب البريطاني".
وشددت الدائرة على أن الذكرى المئوية لصدور وعد بلفور تكتسب هذا العام أهمية بالغة، وتتطلب من أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وفي بلدان المهجر واللجوء والشتات إحياء هذه الذكرى الأليمة بمزيد من الوحدة ورص الصفوف لمواصلة الكفاح الوطني حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة في العودة والحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وحثت دائرة شؤون المغتربين عموم الجاليات والاتحادات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات إلى جانب تنظيم الفعاليات والنشاطات، توجيه المذكرات والرسائل والعرائض إلى الحكومة البريطانية تطالبها الاعتراف بمسؤولياتها عن الآثار الكارثية التي نجمت عن إصدارها لوعد بلفور، والاعتذار عن هذه الجريمة التي سببت الويلات والنكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني منذ مائة عام وتحملها مسؤولية التعويض عنها، والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة كغيرها من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
أرسل تعليقك