رام الله - ناصر الاسعد
أكد الخبير في الشأن العسكري واصف عريقات، أن جيش الاحتلال لا يتوانى في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد الفلسطينيين بغرض القتل من جهة، وتجريب هذه الأسلحة وتوثيقها لكي تساعده في الترويج لمعداته العسكرية التي يصدرها، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل عودتنا أنها تستخدم الغازات السامة والمحرمة دولياً، منذ إنشائها عام 1948 حينما قامت بتسميم المياه في مدينة عكا المحتلة، واستخدامها للغازات السامة في حروبها مع الجيوش العربية كلها، والقنابل المحرمة دوليا المشبعة باليورانيوم، وخلال الحروب الثلاثة الأخيرة على غزة استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسلحة المحرمة دولياً على مرأى ومسمع من العالم سواء أسلحة فسفورية أو عنقودية وفي غزة الاعتداءات كلها استخدمت أسلحة محرمة من فسفورية وعنقودية، وضد المتظاهرين المدنيين استخدمت غازات سامة".
وأوضح أن "إسرائيل" تعتبر الشعب الفلسطيني حقل تجارب، كونها تعد نفسها دولة مصدرة للسلاح، وتحتاج إلى تسويقه أدلة على فعالية ما تنتجه من أسلحة موثقة بالصوت والصورة، لذلك ترى في الفلسطينيين ميداناً لتجاربها وأكد على أن إسرائيل لن تتورع في استخدام أي وسيلة لقتل الفلسطينيين، حاضراً ومستقبلاً كما فعلتها سابقاً. لافتاً إلى أن ماضي إسرائيل مليء بالإجرام والانتهاكات وبالتالي الارهاصات تشير إلى أن إسرائيل لن تتردد في الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين حاضراً ومستقبلاً، ودعا السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، إلى المطالبة بلجنة تحقيق دولية في حادثة قصف النفق شرق خانيونس، تحضر للميدان لتأخذ العينات وتشاهد الإصابات وتكتب تقريرها في ذلك.
وأعلن في وقت سابق مدير مستشفى شهداء الأقصى الدكتور كمال النجار منذ اليوم الأول للحدث مساء الاثنين الماضي، أن الجانب الإسرائيلي استخدم غازاً ساماً غير مألوفاً في قصفه للنفق ما أدى لاستشهاد المنقذين السبعة، ودلل بأن المصابين الذين تم معالجتهم على الفور في المستشفى وتم إخراجهم عادوا مرة أخرى بعد ظهور تغيرات على حالتهم الأمر، إضافة إلى خروج الدماء من أجساد الشهداء يؤكد على أن الغاز أدى إلى تهتك الأنسجة الدماغية. وطالب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية، لتضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كل مرة ترتكب فيها إسرائيل جرائم ضد الفلسطينيين تجد العالم الغربي الذي يلتزم الصمت داعماً لها للاستمرار في جرائمها، بينما تخرج كل الدول الغربية للتنديد بأي عمل فلسطيني شرعي مكفول له في المواثيق التي وقعوا عليها.
أرسل تعليقك